أكبر اجتماع بشري تشهده كربلاء للاشتراك في مراسيم تبديل راية قبتي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس

انطلاقا من قول الامام الصادق(عليه السلام) (احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا) واستقبالا لشهر محرم الحرام وما جرى فيه من مصائب والام على اهل البيت "عليهم السلام" باستشهاد الامام الحسين واخيه ابا الفضل العباس "عليهما السلام" والثلة الطيبة من اصحابه ,وتعظيما لشعائر الله "سبحانه" وبحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات اضافة الى الحضور الرسمي المتمثل بالسيد افضل الشامي نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة وسماحة السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي اقامت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة احدى اهم الشعائر والمراسيم الحسينية الا وهي تبديل الراية الحسينية الحمراء المعبرة عن الثأر الى الراية السوداء المعبرة عن الحزن والعزاء  وقد افتتحت مراسيم  العزاء بتلاوة معطرة قرئها الحاج مصطفى الصراف ,

اضافة الى كلمة رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري التي جاء فيها :" نجتمع اليوم في كربلاء التي اصبحت قبلة الثوار وعاشوراء مشعلا ينير درب الثائرين من اجل العدالة والرحمة والخير لإصلاح الناس جميعا وكذلك القضاء على الظلم والظالمين الذين يريدون النيل من شرف وكرامة العراق , بحيث وقف اعداء الحق والانسانية بوجه كل ثائر ضد الظلم والطغاة ".

وجاء السيد الحيدري في نص كلمته :" اليوم يقف داعش ومن حولهم ضد اتباع كل من يسير على نهج اهل البيت "عليهم السلام" وهذا الامر يزيد من اصرارنا وحبنا وسيرنا على المنهج الحق الذي يسير عليه كل الاحرار في العالم ونؤكد لهم باننا سائرون على درب الشهادة والعقيدة لإصلاح امتنا وانفسنا ونحن صادقون لأحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين "عليه السلام" وعلى بركة الله نستقبل عاشوراء الحسين بقلوب صادقة مؤمنة لمحاربة العناصر المتوحشة التكفيرية ".

فيما القى نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة السيد افضل الشامي كلمته التي جاء في نصها قائلا :" نقف الان متحدي الصفوف من اجل وحدة وكرامة العراق وهناك من كانوا يقفونتحت قبة الحسين "عليه السلام"  بهذه المناسبة الاليمة  في العام السابق ها هم الان يقفون في جبهات القتال لمحاربة الزمر التكفيرية الظالمة سائلين الله ان يتقبل عملهم وان يرحم الشهداء منهم, وقد قدم انصار الحسين في هذا اليوم هدية متواضعة له وهي تحرير منطقة "جرف النصر" واحبوا ان يطلقوا عليها بجرف النصر لأنها تزامنت مع ايام محرم الحرام حيث واقعة الطف وانتصار الدم على السيف ".

وقد استأذن السيد الشامي صاحب العصر والزمان بتبديل راية جده الامام الحسين "عليه السلام" الحمراء الى الراية السوداء وجاء في كلامه :" باسم من حضر من المؤمنين ومن لم يحضر ومن تمنى ان يحضر نستأذنك يا مولاي يا صاحب الزمان باستبدال راية جدك الامام الحسين "عليه السلام" سائلين الباري "عزه وجل" ان يكفي العراق شر الاشرار وكيد الكفار وطوارق الليل والنهار انه سميع مجيب ".

وعبر بعض المؤمنين ممن حضروا هذه المراسيم المباركة عن شرارة حزنهم وحرارة قلوبهم من اجل توحيد الصفوف للوقوف بوجه الاعداء الظالمين الذين يريدون النيل من انصار اهل البيت مستلهمين بذلك عزمهم وارادتهم من عزم الحسين وانصاره  الذين وقفوا مع بنت رسول الله بوجه يزيد واتباعه ورغم مضي اربعة عشر قرنا على الثورة الحسينية الخالدة لكنها ستبقى ابد الدهر شمسا مضيئة تنير دربنا ونستلهم منها القوة والارادة لمواجهة العناصر الداعشية ".

وما فعله اليوم انصار الحسين من الجيش العراقي الباسل من جولات وصولات في منطقة جرف الصخر تعبر عن مدى القوة التي استلهموها في رد الطلعات البائسة التي شنها جرذان الظلم في مناطقنا المقدسة .

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات