ونحن نعيش استعادة الأراضي التي اغتصبها داعش، والانتصارات التي سطرها الأخوة المقاتلون بجميع أصنافهم ومسمياتهم، نودّ التذكير ببعض الأمور:الأول: إن فرحة الانتصار لا تكتمل حتى تستعاد جميع الأراضي العزيزة التي اغتصبها داعش، وهذا لا يتم إلا بالاستمرار بالروحية القتالية التي يتمتع بها الأعزاء المقاتلون، وحذاري ثم حذاري من التهاون أو التقاعس عن هذه المهمة النبيلة والركون إلى طلب العافية ما دامت هذه الاراضي تحت يد هؤلاء.الثاني: إن الحفاظ على الأرواح البريئة من الأطفال والنساء والشيوخ هي مهمة أساسية ولها الأولوية، وكما قلنا سابقاً أن إنقاذ الأبرياء والحفاظ على حياتهم أفضل من قتل المعتدي الإرهابي، لذا نهيب بالأخوة الأعزاء المقاتلين الغيارى أن يجعلوا هذا الهدف السامي أمامهم كما صنعوا فعلاً في المعارك السابقة، وبذلوا قصارى جهدهم للحفاظ عليهم حتى وإن كان العدو يتخذهم دروعاً بشرية، ومن جانب آخر نؤكد على ضرورة التعامل الحسن، مع الذين يتم اعتقالهم وعدم الإساءة إليهم فإن الإساءة إليهم جريمة في الشرع والقانون وإساءة إلى أرواح الشهداء الأبرار، بل يتعين أن يحالوا إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم من غير تعسف.الثالث: إن هذه الانتصارات إنما تحققت وستتحقق أخرى باذن الله تعالى، هي بفضل دماء عزيزة علينا وأرواح أرخصت كل غالٍ وعزيز في سبيل عزة ورفعة وبقاء بلدنا وأرضنا ومقدساتنا، ولا زال أبناء هذا البلد أسخياء بدمائهم وأموالهم حفاظاً عليه، ومن هنا كان لابد من الإشارة إلى أن هذه الدماء لا زالت تنتظر من المؤسسات المعنية مزيداً من الوفاء لها، والاهتمام بعوائلها والسعي الحثيث من جميع المعنيين للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل هذه الدماء ونخص الأخوة المعاقين؛ فهم الشهداء الأحياء ولابد من رعايتهم وتوفير احتياجاتهم والاهتمام بمعالجتهم وتهيئة أفضل ما يمكن من الرعاية الصحية والطبية لهم وفتح مراكز لتأهيلهم والعناية بهم.أخذ الله تعالى بأيدنا وأرانا بعدونا كل ذلة وهوان وأرانا في بلدنا والمدافعين عنه كل عزة ورفعة وسلّم الله جميع المؤمنين، اللهم اغفر لنا ولهم وتقبل أعمالنا وأعمالهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.علي الشاهر الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق