على طريق بغداد - كربلاء وتحديدا قبل الدخول الى المدينة المقدسة بمسافة تقدر بنحو (8) كم، تشخص أمامك قبة بنقوش إسلامية محاطة ببنايات ضخمة وحدائق واسعة ضمن مدينة عصرية متكاملة.. أنها "سيد الأوصياء" مدينة الزائرين الأكبر على مستوى العراق.
تضم هذه المدينة التي أنشأتها العتبة الحسينية المقدسة، وتنوي افتتاحها في المولد النبوي الشريف، أحدث التصاميم المعمارية.. إنها تجمع بين الأصالة والتطوير في مجال العمران، بحسب مختصين.
كما تضم المدينة مسجدا بمساحة 1200 متر مربع, ومركزاً صحياً بطابقين , وبناية للإدارة والمضيف بمساحة 1400 متر مربع, ومطبخ ملحق بسعة 500 متر, ومجاميع صحية وحمامات, وشقق سكنية بحدود 220 شقة, و(11) قاعة منام للزائرين مساحة الواحدة منها (800)متر بطابقين ونافورات وحدائق" وفقا لرئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة المهندس محمد حسن كاظم.
يقول كاظم "ان موقع المدينة على أهم الطرق المؤدية الى كربلاء يجعل منها مركزا لاستراحة الزائرين حتى في الزيارات الأسبوعية فضلا عن الزيارات المليونية".
وفي الأيام الاعتيادية، يقول كاظم، إن "المدينة تستقبل الزائرين طيلة أيام السنة, ولدينا إحصائيات تفيد بأن عدد الزوار الذين دخلوا الى مدن الزائرين بلغ 10 ملايين زائر في الأيام الاعتيادية من السنة, فضلا عن الزيارات المخصوصة".
وتبلغ مساحة المدينة 30 دونما أي ما يساوي75 ألف متر مربع, منها 24 إلف متر خصصت للحدائق والمساحات الخضراء.
ورأى كاظم أن المدينة عبارة عن معلم سياحي وترفيهي لمدينة كربلاء والمحافظات القريبة لما تحتويه المدينة من خدمات متكاملة كأماكن الصلاة والطعام والحدائق والمظلات والنافورات والعاب الأطفال بما يحقق الراحة النفسية للزوار والأهالي.
و صممت المدينة من قبل شركة عراقية ونفذتها كوادر قسم المشاريع الهندسية والفنية مع الاستعانة بكوادر فنية أجنبية في المصاعد والنافورات", وفقا لما قاله رئيس المهندسين الأقدم.
ويجدد تأكيده على ان "تصميم المدينة يجمع بين الأصالة والحداثة ولا يضر بالعمارة الإسلامية المتبعة في بناء مدينة كربلاء المقدسة, بحيث تشعر ان المدينة جزء من صحن الامام الحسين عليه السلام أو قريبة منه".
وعن المواد المستخدمة في بناء المدينة, يقول المسؤول في العتبة "ان لجنة شكلت من العتبة وأوفدت الى أكثر من دولة للحصول على أفضل المواد واستخدامها في بناء المدينة كالمرمر والكرانيت والمصاعد ومنظومة التبريد ومنظومة السقي ومحطات تصفية المياه".
ويؤكد "ان المدة التي استغرقها تنفيذ المدينة خمس سنوات وهي مدة طبيعية لتنفيذ مشروع بهذا الحجم وهذه المواصفات, على الرغم من توقف المشروع في عام 2014م لأسباب مالية".
لكن المدينة لا يمكن ان تكفي لسد كافة الاحتياجات للزائرين رغم أنها ستسهم بتقديم الخدمات اللازمة للزائرين في الزيارات المليونية وبأعداد كبيرة جدا، وفقاً لقسم المشاريع.
كشف رئيس القسم عن انه "ليست هناك نية الآن لبناء مدن زائرين أخرى مستقبلا في كربلاء لكن لدينا خطة متكاملة لإنشاء مدن للزائرين في المنافذ الحدودية بين العراق ودول أخرى كمنافذ الشيب وسفوان ومهران والشلامجة بعد توفر الأموال اللازمة لتكون الواجهة الحضارية للعراق".
ويتوقع مختصون, ان تكون مدينة سيد الأوصياء الحديقة المركزية في كربلاء المقدسة, على حد تعبيرهم.
من صديق الزريجاوي، تحرير: غرفة الأخبار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق