مدينة رابعة تعدها العتبة الحسينية المقدسة لخدمة زائري الامام الحسين "عليه السلام" في اربعينيته

 لم تقف مشاريع العتبة الحسينية المقدسة عن حد معين او جانب دون اخر بل شملت كل ما من شانه ان يقدم الخدمات بانواعها المختلفة الى الزائرين والوافدين الى مدينة كربلاء المقدسة بدأ بالخدمات الطبية والصحية في المستشفيات التابعة للعتبة المقدسة  مضيف لاطعام الزائرين مجانا مرورا بسيارات نقل الزائرين المجانية ايضا وصولا الى الزيارة بالانابة لمن تقطعت به السبل وحالت دون وصوله الى سيد الشهداء الحوائل وغيرها من الخدمات الكثير.

كل تلك الخدمات والمشاريع تاتي لتشكل جزءاً بسيطا من الطموح الاكبر الذي ينشده القائمون على العتبة المقدسة والعاملون فيها من اجل السمو في خدمة ابي عبد الله الامام الحسين عليه السلام وزائريه القاصدين له من كل حدب وصوب.

ومن بين تلك المشاريع  المتعددة مدن الزائرين التي قامت العتبة الحسينية المقدسة ببنائها على محاور متعددة من مداخل مدينة كربلاء المقدسة منها مدينة على طريق النجف – كربلاء واخرى على طريق بغداد – كربلاء وثالثة على طريق الحلة – كربلاء ورابعة تم شراؤها من وزارة البلديات والاشغال العامة .

وصف البناء ومكوناته

ولتسليط الضوء اكثر على المدينة الرابعة الواقعة على طريق بغداد – كربلاء التي تم شراؤها من وزارة البلديات والاشغال العامة؛ كان لـ(موقع العتبة الحسينية المقدسة الالكتروني) جولة في تلك المدينة التي تعد بوابة جديدة لتقديم الخدمات الى الزائرين الوافدين الى مدينة كربلاء المقدسة.

رئيس المهندسين محمد حسن كاظم بين ان مساحة الناء في المدينة تصل الى 16 دونما من اصل 47 دونما توزعت مساحة ما تحت البناء على منشآت متعددة منها مضيف بمساحة 450م2 ومسجد بمساحة 300م2 ومخيم كبير من خيمة كبيرة تصل مساحتها الى 6 الاف متر مربع.

واضاف كاظم ان من المشيدات الاخرى في تلك المدينة ثلاث قاعات بطابق واحد مساحة القاعة الواحدة 750م2 وتحتوي القاعة الواحدة على (41)غرفة و (10)مجاميع صحية، فيما توجد فيها ابنية اخرى لقاعات بطابقين بمساحة 750م2 للقاعة الواحدة التي تتكون من (76) غرفة لكل قاعة منها مع مجاميع صحية ملحق بها، زيادة على بناية ادارة بمساحة 170م2 ومركز صحي بمساحة 225م2 ومجاميع صحية اخرى عدد 48 وحمامات عدد 12 موزعة على الرجال والنساء.

وبين كاظم في حديثه عن مكونات تلك المدينة ان للمساحات الخضراء مكانا بين التخطيط العمراني لتلك المدينة اذ تحتوي على حدائق وطرق وممرات ومنظومة ماء ومحطة لمعالجة مياه المجاري وشبكة انارة واسيجة ومداخل.

ترميم وتاهيل

بعد ان استلمت العتبة الحسينية المقدسة تلك المدينة من وزارة البلديات والاشغال العامة عكفت منذ الوهلة الاولى على اعداد خطة لاعادة ترميم تلك المدينة لتكون مهيئة امام الزائرين في زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام هذا العام وعن ذلك الترميم فقد قال الحاج كريم الانباري مدير قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة ان الكوادر الفنية التابعة للقسم باشرت منذ اشهر باعمال صيانة اسطح المباني الخاصة بالمدينة بشكل كامل وصيانة المجاميع الصحية فيها والمرافق الملحقة بها فيما قامت وحدة السباكه بنصب محطة لتنقية الماء بطاقة انتاجيه تبلغ 12 الف لتر في الساعة الواحة ومزوده بخزانات ماء ذات سعة كبيره زيادة على اعمال اخرى قامت بها كوادر القسم منها صيانة وتجديد المظلات المنتشره في المدينة وتهيئة منظومات الغاز الخاصة بمضيف المدينة وطلاء مجموعة من الغرف والقاعات وصيانة الابواب .

وتابع الانباري حديثه عن اعمال التاهيل التي وصفها بالعاجلة بانها تشمل مرحلتين ، اما الاولى فقد تمثلت بانشاء منظومة ماء لتغذية المدينة من خزان ماء سعة 414م3 من الستل ستيل المغلون ، ومنظومة ماء متكونة من مضخات عدد2 سعة 55م3ساعة لتغذية الخزان وبقية الملحقات من طوافات ميكانيكية وكهربائية وغيرها من متطلبات الاعمال المدنية الخاصة بنصب تلك المنظومة. ومن اعمال المرحلة الاولى ايضا –والحديث للانباري- فقد شملت انشاء وتأهيل منظومة المجاري متمثلا بتجهيز ونصب المعدات الميكانيكية والغواطس والانابيب لمحطة الرفع وربط وتشغيل محطات المعالجة وتنفيذ خط ناقل للمياه الثقيلة المعالجة الى المبزل بطول 400م، وكذلك انشاء مداخل رئيسة للمخيمات عدد 2 ومدخل ثانوي اخر بطول 100م من الصب الكونكريت المسلح تم تغليفه بمقرنص من مناشيء ذات جودة عالية ، اضافة الى اعمدة انارة عدد 3 بارتفاع 27 مترا. اما المرحلة الثانية فتشمل التاهيل المستقبلي لرفع مستوى الخدمات المقدمة الى الزائرين لاسيما ما يتعلق باكمال تهيئة المدينة ومرائبها الخارجية وشبكة الكهرباء وبقية المنظومات الاخرى التي تفتقد اليها المدينة.

من جانبه اكد مدير المدينة مظفر محمد شعبان ان المدينة ستستقبل الزائرين خلال زيارة اربعينية الامام الحسين "عليه السلام" هذا العام لتقدم لهم الخدمات اللازمة من خلال توفير الملاكات الخدمية القائمة على مهام خدمة الزائرين في تلك المدينة وتزويدها بما يجعل الزائر في راحة تامة.

مسؤولية مشتركة

ولابد من كلمة اخيرة في هذا الصرح الخدمي الذي يحتاج هو الاخرى رعاية من قبل الزائرين الذين يدخلون الى تلك المدين وغيرها من المشاريع الخدمية ايا كانت عائديتها لاسيما ما يتعلق بالحفاظ على تلك الممتلكات العائدة الى سيد الشهداء الامام الحسين "عليه السلام" واستخدامها بما يضمن ديمومة تقديمها للخدمات في كل المناسبات الدينية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة.

مصطفى هيل الانباري

 ابراهيم العويني

المرفقات