يوسف .. قصة مأساوية لطفل عراقي عانى طويلا من مرض نادر

بابتسامته البريئة يقارع "يوسف" ذو الستة اعوام مرضه الذي بات من الصعب مقارعته لأنه  التهم احد اخوته الذي يكبره سنا, ليقرع الخوف قلب امه التي تكاد ان تعتصر روحها الما وهي تشاهد ابنها على ما هو عليه.

قطعت "ام يوسف" جميع الآمال من مختلف الادوية والعلاجات التي يصفها الأطباء الذين سبق وان اخفقوا بإيجاد الحلول العلاجية لشقيق يوسف الذي كان يعاني من نفس المرض قبل يغادرهم الى الدار الاخرة.

حدد الاطباء مرض يوسف واخيه بانه "نقص هرمون النمو البشري", حسب قول ام يوسف.

مأساة جديدة

ومما زاد من معاناة العائلة ان والد يوسف هو احد المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا بالدفاع الكفائي لينال شرف الشهادة في المعارك ضد عصابات داعش الارهابية, مخلفا زوجه و5 اطفال 3 منهم مصابين بمرض "نقص هرمون النمو البشري".

توفي شقيق يوسف الاكبر في حادث سير بعد استشهاد والده.

لم تكن عائلة يوسف تمتلك منزلا خاصا بها وهو ما فاقم معاناة العائلة المفجوعة برحيل معيلها الوحيد وابنها الاكبر.

ومما زاد في المعاناة اكثر ان الاطباء ابلغوا والدة يوسف بتعذر وجود علاج لحالته الصحية في العراق.

امل يلوح في الافق

وما ان وصلت تفاصيل الوضع المأساوي للعائلة الى مؤسسة الامام الرضا عليه السلام التابعة لممثلية مكتب السيد علي الحسيني السيستاني في كربلاء حتى سارعت للتكفل بتفاصيل علاجه كاملة خارج العراق, وفقا لعضو مجلس ادارة المؤسسة السيد سعد الدين هاشم مهدي.

وأضاف مهدي ان العتبة الحسينية المقدسة اخذت على عاتقها "متابعة ومراقبة الحالة الصحية ليوسف والاهتمام بكافة التفاصيل ".

وأشار مهدي, وهو مدير مكتب الامين العام للعتبة الحسينية الى ان العتبة الحسينية وفرت منزل لعائلة يوسف, وتبنت تقديم التسهيلات والتنسيق مع الجهات المختصة لغرض اكمال علاج يوسف خارج العراق.

ويرقد يوسف في احدى المستشفيات الايرانية بمدينة مشهد, وينعم بصحة جيدة مع نمو في الطول وزيادة في الوزن.

ويحتاج يوسف الى 40 حقنة من علاج خاص لمعالجة مرضه تبلغ تكاليفها عشرات الالاف من الدولارات.

حسين حامد الموسوي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة              

المرفقات