التئم جمع من علماء الطوائف الاسلامية في مؤتمر عقد على هامش مهرجان نسيم كربلاء الثقافي الخامس، الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، للتصدي للخطاب المتطرف والارهاب.
وناقش المؤتمر الذي حضره ممثل وزير الاوقاف الباكستاني بالإضافة الى وفد يمثل المرجعية الدينية في النجف الاشرف والعتبات المقدسة، محاربة التطرف والارهاب وتفويت الفرصة على اعداء الدين واتخاذ الخطاب المعتدل والوسطية، حسب ما أفاد به ممثل المرجعية الدينية في المؤتمر السيد محمد علي الحلو.
وقال السيد الحلو" على هامش مهرجان نسيم كربلاء الثقافي الخامس أقيم على ارض جامعة الكوثر الاسلامية بإسلام اباد مؤتمراً يضم ممثلين عن جميع الطوائف في باكستان، فضلا عن الوفد القادم من العراق", مبيناً" ان المؤتمر يهدف لمكافحة الفكر المتطرف والارهاب ووضع حدود معينة لمفاهيم هذه المصطلحات وماهيتها، للوقوف بوجه التطرف وجعل الخطاب الاسلامي عموماً خطاباً وسطياً لا مكان فيه للتطرف في اي مجال بثقافتنا وخطابنا وأفعالنا، وهذه مهمة المؤتمر ومهمة كل علماء المسلمين المتواجدين من انحاء باكستان في هذا المحفل الكريم.."
وأكد على دور المرجعية العليا" التي نجحت في تحقيق الوحدة الوطنية وتحرير اراضي العراق من دنس داعش في فترة زمنية قصيرة". موضحاً ان" ابناء الطائفة الشيعية قدّموا 20 ألف شهيد للحفاظ على ارض العراق ووحدته ومقدساته، وأن فتوى المرجعية هي التي حققت هذا الانجاز وحفظت العراق ودول المنطقة من مخططات التقسيم.."
وقال الحلو" نقلنا تجربة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وكيفية نجاحها بالتصدي للارهاب الذي اجتاح العراق, مبيناً" ان الذاكرة الانسانية لابد ان تستذكر دائما هذا الموقف الذي انقذ العراق والمنطقة من التطرف ومشاريع التقسيم الطائفية".
وأضاف" ان مرجعية النجف الاشرف المتمثلة بالسيد السيستاني مرت باختبار مهم وقد نجحت بإيقاف العنف والارهاب خلال فترة قصيرة, فهي قد استطاعت من خلال فتواها المباركة والتي لبتها الجماهير العراقية المؤمنة أن تحرر العراق في فترة قصيرة لا تستطيع القيام بمثلها كل جيوش العالم.."
وبين السيد الحلو ان" مسؤولية العلماء في اشاعة ثقافة السلام ونبذ التطرف والارهاب هي مسؤولية كبرى، وان تجربة مرجعية النجف الاشرف لابد ان تكون خارطة طريق أمام من يريد السلام ومكافحة الارهاب في العالم".
صباح الطالقاني
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق