المرجعية العليا: لا بد من اتّباع اسلوب الحكمة والتدرج في التغيير

قال ممثل المرجعية الدينية العليا في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بتاريخ 6/جمادي الاخرة/1439هـ الموافق 23 /2 /2018م" احياناً المجتمع قد يمر بممارسات اجتماعية خاطئة او اوضاع سيئة سواء أكانت هذه الاوضاع اجتماعية او سياسية او ادارية او اداء غير مقبول او حالة من الاخفاق او الفشل، هنا لا يصح للفرد في علاقته مع الله تعالى او في اوضاعه الاخرى ان يقف مكتوف الايدي ولا يسعى للتغيير".

وأوضح الشيخ عبد المهدي الكربلائي" ان انطلاق التغيير انما يبدأ من النفس فرداً او مؤسسة او مجتمعاً، فالله تعالى يقول اعطيتك عقل وامكانات وقدرات واريد منك ان تتقدم وترتقي وتتطور.."

وبيّن ممثل المرجعية العليا" ان التغيير أمر يحتاج الى مقدمات ومتطلبات،  ومن اهم مقدمات التغيير اعتراف الفرد والمجتمع وقناعتهما بالاخطاء والعثرات والاقرار بوجودها، لأنه عكس ذلك لا يمكن ان تبدأ مرحلة التغيير".

وأضاف" النقطة الثانية من مقدمات التغيير هي وجود الارادة والعزيمة والصبر، فالتغيير قد يواجه ارادة معطّلة له لأنه قد يتصادم مع مصالح الاخرين فيحاولون ان يعطلّوا هذا التغيير". مضيفاً" الذي يريد ان يغيّر لابد ان يكون له إرادة تطول وتدوم وعزيمة على الوصول الى الهدف والثقة بالله تعالى والثقة بالنفس..."

وتطرق الكربلائي الى الادوات الصحيحة للتغيير قائلاً" احياناً تكون الاداة او الآلية خاطئة في التغيير فلا نصل الى النتيجة، وهنا لا بد من اتّباع اسلوب الحكمة والتدرج في التغيير، وكذلك اسلوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي إن اتبُع وفق الضوابط الاسلامية فإنه يوفّر عامل الرقابة الذاتية، ويوفّر علينا مسألة حصول الفوضى والاضطراب في المجتمع، وحينئذ سيكون التغيير عاماً وشاملا ً..."

 

 صباح الطالقاني

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة