بزهو وارتياح يعتلي باسم منصة خشبية مشدودة الى احد أركان ضريح الإمام الحسين عليه السلام، ممسكا بأداته القاطعة للزجاج (الماسة)، بعد ان اختير لتركيب المرايا في سقف الضريح من الداخل.
فـ(باسم فاضل) البالغ من العمر 48 عاما هو احد منتسبي وحدة الزجاج والمرايا التابعة لقسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة الذي تولى تنفيذ مشروع إعادة تزجيج الضريح الحسيني منذ عدة أشهر.
ويشكل التزيين بقطع المرايا الصغيرة جزءا أساسيا من عمارة الأضرحة والعتبات والمزارات الدينية في العراق، وتتطلب هذه العملية في اغلب الأحوال عمالا ماهرين قادرين على انجازها بحرفية عالية.
ويشهد مرقد الإمام الحسين عليه السلام أعمال تطوير كبرى بعد ان تقرر توسيع الحرم وتعديله لاستيعاب الأعداد المليونية الغفيرة التي تؤدي مراسيم الزيارات الدينية على مدار العام.
يقول باسم فاضل أعمال التزجيج تشتمل على زخارف هندسة ونقوشا مختلفة ومتعددة الألوان والأشكال.
ويضيف، العتبة الحسينية المقدسة خصصت أكثر من خمسة ملايين قطعة مرايا صغيرة لتزيين الضريح من الداخل.
في حين يلفت مدير قسم الصيانة كريم الانباري الى ان المرايا المستخدمة في أعمال التزجيج بمواصفات عالية تتحمل العوامل المختلفة كالضغط والحرارة والبرودة, وهي "مستوردة من أرقى المناشئ العالمية".
من جهته يشير مسؤول وحدة الزجاج والمرايا علي جاسم الى ان نقوش وأشكال المرايا متباينة الأحجام والألوان، فيقول، منها السليمية والخط والنقوش النباتية, ونستخدم فيها ألوان متعددة من الزجاج كالأبيض والبرونزي والأصفر والأحمر والنحاسي والبرونزي والأزرق.
كاشفا، ان "أعمال تزجيج القبة الكبيرة لضريح الإمام الحسين عليه السلام ستشكل "لوحة فنية نادرة ونفيسة تفوق أي وصف, وستكون فريدة على مستوى جميع الأضرحة في العالم".
صديق الزريجاوي
تصوير: حسين شاهي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق