ونحن نعيش أيام صفر وما فيها من مصائبٍ وكُربات وجروحٍ وعبرات على أهل بيت النبوَّة بعد إستشهاد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ، تلك الأيام الأليمة التي عاشتها السيدة زينب (عليها السلام )والتي سيقت فيها مع قافلة السبايا من النساء والأطفال من كربلاء الى الشام . ونظراً لأهميّة هذه الفاجعة وثِقلها في التأريخ الإسلامي فقد أقام قِسم الشؤون الدينية في العَتبة الحُسينية المُقدَّسة مهرجاناً لنُصرة الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب (عليهما السلام) بمناسبة اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة لأنَّ ماتعرَّضت له السيدة زينب في واقعة الطف إختزل كل معاني الظلم والألم والإضطهاد . وقد تناول المهرجان الأساليب الإيجابية للتنشئة الإجتماعية وإستخدام بدائل للعنف وتنمية السلوك الإجتماعي البنّاء عن طريق وسائل الإعلام وتفعيل دور المؤسَّسات الحكومية والغير حكومية للحَد من هذه الظاهرة . وتأييداً لهذه الحالة الإنسانية فقد جُعل الأوّل من صَفر يوماً إسلامياً لمناهضة العنف ضد المرأة بُغية توصيل رسالة إسلامية خالصة تدلِّل على المكانة السامية التي تتمتّع بها المرأة في الدين الإسلامي والتي لانظير لها في جميع الحضارات والمجتمعات الإنسانية .
اترك تعليق