مركز في كربلاء يتحول إلى ملجأ للـ "المطلقين" وينجح بعودة الكثير منهم

أكد مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة إنه أصبح مكاناً يلجأ إليه الآباء والأمهات المنفصلين عن بعضهم للتواصل مع أبنائهم بدلاً من مشاهدتهم في المحاكم.

وقانوناً، تسمى هذه العملية بـ "حق المشاهدة" ويتم بموجب حكم قضائي بعد وقوع الطلاق بين الأبوين.

وبحسب المركز، فإن عملية المشاهدة تمت بتوجيه من المتولي الشرعي لحرم الإمام الحسين، عليه السلام، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وبالاتفاق مع مديرية الأحوال الشخصية ومديرية التنفيذ في محافظة كربلاء.

وحدد المركز يوم السبت الأول والثالث من كل شهر لإجراء المشاهدة.

واعتبرت مسؤولة المشاهدة في المركز، زينب أحمد، أنها أيام صعبة نعيش فيها مواجهة مع الآباء المحرومين من أبوة أبنائهم، على حد تعبيرها.

وقالت "نستقبل الكثير من الحالات شهريا ولكل حالة منها خصوصيتها وسجالاتها الكلامية بين الزوجين التي تصل أحيانا إلى الاشتباك".

وأضافت أحمد "استعنّا بكوادر استشارية ووضعنا جدول اسبوعي لاستقبال الاطراف المتنازعة في المركز ومحاولة الاصلاح بين بعض الحالات التي من الممكن التوافق فيما بينها".

فيما أكد الاستشاري في المركز، الدكتور عبد عون المسعودي، للموقع الرسمي أنه يتم إصلاح ذات البين بين الحالات التي تأتي للمشاهدة وقد نجحنا بعودة بعض المطلقين إلى بعضهم ورعاية اطفالهم سوية.

وقال "ندرس أيضا الحالة النفسية للأبناء بسبب الطلاق وغالباً ما نجد أن الكثير منهم مصابين بأمراض نفسية بسبب طلاق والديهم".

وأضاف "ان المشكلة تتفاقم لأن الطلاق عادة لا يحدث بين ليلة وضحاها بل يسبقه شهور أو ربما سنوات من التشاجر والنزاعات".

 من جهته قال المواطن "مازن" -وهو والد أحد أطفال المشاهدة- "وان القانون العراقي لا يطبّق الأحكام الشرعية بصورة كاملة حيث يحكم بحضانة الأطفال للأم دون الأب ولا يحق للأخير سوى مشاهدتهم يومين فقط بالشهر الواحد ويجب أن يكون اللقاء داخل قاعة مغلقة وبواقع ساعتين أو ثلاثة فقط".

ميرفت آل طعمة

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

المرفقات