أعلن رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور حيدر العابدي، عن انطلاق جهود علمية واستراتيجية لتطوير تخصص الفيزياء الطبية ضمن المؤسسات الصحية التابعة للعتبة، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من التقنيات المتقدمة المستخدمة في مجالات الأشعة والطب النووي والعلاج الإشعاعي.
وقال الدكتور العابدي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن “هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة أطلقت جهود علمية واستراتيجية لتطوير تخصص الفيزياء الطبية ضمن المؤسسات الصحية التابعة للعتبة، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من التقنيات المتقدمة المستخدمة في مجالات الأشعة والطب النووي والعلاج الإشعاعي".
وأوضح أن "الفيزياء الطبية أصبحت ضرورة ملحة، خاصة مع التقدم المتسارع في تقنيات الأشعة التشخيصية والعلاجية، والأشعة التداخلية، والطب النووي”، مشيرا إلى أن “العديد من الأجهزة الطبية المتوفرة لا يستفاد من قدراتها الكاملة، نتيجة نقص الكوادر المتخصصة القادرة على تشغيلها وفق معايير الفيزياء الطبية الحديثة”.
وأضاف أن "الهيئة، وبدعم من الجمعية الدولية للفيزياء الطبية، أنهت مؤخرا متطلبات إقامة برنامج تدريب دولي متخصص في الأشعة العلاجية، وهو برنامج يمتد لسنتين بعد نيل درجة الماجستير، ويعد معادلا للإقامة السريرية التي يمر بها الأطباء، ليكون بوابة لخوض امتحان البورد الدولي في هذا المجال".
وأشار إلى أن "الهيئة سجلت مؤخرا للتقديم على برامج جديدة في تخصصات الأشعة التشخيصية والطب النووي، بدعم مباشر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي توفر مناهج علمية عالمية معتمدة في هذا التخصص، مما يعزز من جودة التأهيل الأكاديمي والتطبيقي للكوادر الصحية العراقية".
ولفت إلى أن “الفيزيائي الطبي المؤهل يمتلك القدرة على توظيف إمكانات الأجهزة الطبية بدقة واحترافية لخدمة المرضى، الأمر الذي ينعكس إيجابا على جودة التشخيص والعلاج، ويحقق كفاءة عالية في استثمار الموارد المالية المخصصة لاقتناء الأجهزة الطبية المتقدمة”.
وأكد على أن "هذه المبادرات العلمية ستسهم في تحسين البنية التحتية للقطاع الصحي في العراق، من خلال رفع مستوى الخدمة الطبية وضمان الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، ما يعد نقلة نوعية في أداء المؤسسات الصحية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة".
إن ما تقوم به العتبة الحسينية المقدسة من تبنٍ علمي لتطوير تخصص الفيزياء الطبية لا يعد مجرد خطوة تقنية، بل هو تحول استراتيجي في فلسفة العمل الصحي، يجعل من الكوادر المؤهلة والتقنيات المتقدمة ركيزتين أساسيتين للنهوض بمستوى الرعاية الطبية، ومع هذه الجهود المدروسة، تقترب المؤسسات الصحية التابعة للعتبة من أن تصبح نموذجا وطنيا يحتذى به في توظيف العلم لخدمة الإنسان، ورافدا معرفيا يسهم في تعزيز جودة النظام الصحي العراقي.
اترك تعليق