327 ــ علي السيد أحمد: (القرن الثاني عشر الهجري)

علي السيد أحمد: (القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

الأروعِ الـمـبـجَّـلِ الـمــعـظّـــمِ الـ     ـمـكرَّمِ الـمُـمـجَّـدِ ابـنِ الأروعِ

واذكـــرْ عـظــــيــمَ رزئِــه فـإنّــه     بـمـثـلِـه كـلُّ الــورى لـم تسمعِ

قضى ظماً مع صحبِه بـ (كربلا)     دونَ نميرَ الـسـلسبيلِ الـمـتـرعِ

الشاعر

لم نعثر على ترجمة للشاعر، وقد أورد السيد جواد شبر (17) بيتاً من القصيدة وقال عنها إنها: (في مجموعة حسينية في مكتبة الإمام الصادق العامة في حسينية آل الحيدري بمدينة الكاظمية على مشرِّفها أفضل التحية، والمجموعة في قسم المخطوطات ـ رقم ٧٥ تحتوي على جملة قصائد لشعراء قدماء كلهم من القرن الثاني عشر الهجري، أو قبل ذلك. وقد جاء في آخرها:

وقد فرغت من تحرير هذه المجموعة في مراثي سيدنا ومولانا وإمامنا أبي عبد الله الحسين عليه ‌السلام. في يوم السابع من شهر جمادي الثانية من شهور سنة ١٢٤٢. وأنا العبد الجاني محمد شفيع بن محمد بن مير بن عبد الجميل الحسيني غفر الله لهم).

ثم يقول شبر في الهامش من نفس الصفحة: (عن مجموعة المراثي الحسينية بخط محمد شفيع بن محمد بن مير الحسيني سنة ١٢٤٢ مخطوطة مكتبة الامام الصادق العامة بالكاظمية حسينية آل الحيدري) (1).

وقد نقلها المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي وقال عن الشاعر إنه (من آل الرسول). (2)

وقد أوضح الشاعر نسبه في قصيدته بقوله:

وهـاكـمُ عـذراءَ مـن نـجـلــكـــمُ     بـغـيـرِ وشــي الـحـبِّ لــم تـلـفَّـعِ

قال من قصيدته الحسينية:

بـكـى بــقــاني دمِـهِ والـمـدمـعِ     صـبٌّ لــذكـرِ دمـنــةٍ ومـربـعِ

لـم يـبـقَ فـيها من يجيبُ داعياً     ولا يـلـبِّــي نــاشـــداً ولا يعي

غـيـر أثــافٍ جـثّـــمٍ ودونـــهـا     نـوءٍ وأشـلا وتــدٍ ومــخــــدعِ

فما البكا وما الـعنا وما الشجى     وما الضنى على الذي لم ينفعِ

هـلـمَّ هــاتِ كـــلــمـا ادّخـرتـه     مـن مـدمعٍ ومن دمٍ وابكِ معي

على الحسينِ المستضامِ والإما     مِ بنِ الإمـامِ الألـمعيِّ اللوذعي

السيِّدِ السـميدعِ ابنِ الـسـيـد الـ     ـسميدعِ ابنِ الـسـيـدِ الـسـميدعِ

الأروعِ الـمـبـجَّـلِ الـمعظّمِ الـ     ـمـكرَّمِ الـمُـمـجَّـدِ ابـنِ الأروعِ

واذكـرْ عـظـيـمَ رزئِــه فـإنّــه     بـمـثـلِـه كـلُّ الــورى لـم تسمعِ

قضى ظماً مع صحبِه بكربلا     دونَ نميرَ الـسـلسبيلِ الـمـتـرعِ

ويقول في آخرها :

آلُ الـنـبـيِّ حـبُّـكـمْ قـد انـحـنــتْ     عليهِ ـ مُذ كوِّنتُ ـ عوجُ أضلعي

إذ حـبُّـكـم وبـغضكمْ بين الورى     عـلامةُ لـلـنـصـبِ والـتـشـيُّــــــعِ

وأنـتـمُ يـومَ الـحـســابِ عُـدَّتـــي     لـشـدَّتـي ومـأمـنـي لـمـفــزعــي

وهـاكـمُ عـذراءَ مـن نـجـلــكـــمُ     بـغـيـرِ وشــي الـحـبِّ لــم تـلـفَّـعِ

تـحـجّـبـتْ مـن الـبـهـا بـبـرقــعٍ     وهـيَ لـقـلبِ الخصمِ قلبُ البرقعِ

ولي وآبـائـي ولـلـرحـمِ اشـفعوا     إذ غـيـركـمْ يـومَ الـقضا لمْ يشفعِ

عليكمُ الرحمنُ صلى ما اكتسى     روضُ الـربـيـعِ نسجَ أيدي الهمَّعِ

...........................................................................................................

1 ــ أدب الطف ج 6 ص 23

2 ــ دائرة المعارف الحسينية ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 180 ــ 181

gate.attachment

كاتب : محمد طاهر الصفار