188 ــ حيدر الحلي: (1246 ــ 1304 هـ / 1831 ــ 1886 م)

حيدر الحلي: (1246 ــ 1304 هـ / 1831 ــ 1886 م)

قال من قصائد كلها في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

الأولى تبلغ (89) بيتاً:

لكنّما نفســي بمعتركِ الأسى     أسرتْ فوادحُ (كربلاءَ) عزاءَها

يا تربـةَ الطـفِّ المقدّسةِ التي     هــالوا على ابنِ محمدٍ بوغاءَها

حيَّت ثـراكِ فـلاطفتهُ سحابة     من كوثرِ الفردوسِ تحملُ ماءَها (1)

ومنها:

فحشا ابنِ فاطمةٍ بعرصةِ (كربلا)     بــــردتْ غليلاً وهو كانَ رواءَها

ولــــتُطبقُ الخضراءُ في أفـلاكِـها     حتى تصكَّ على الورى غبراءَها

فـوديـــعـةُ الـرحـمـنِ بـيـن عبـادِهِ     قــــد أودعـتـهُ أُمـيّـةٌ رمـضـاءَهـا

والثانية تبلغ (35) بيتاً:

سلْ بهمْ أمّا تسلْ (كربلا)     إذ واجـهوا فيها البلا المُكربا

دكّوا رُبـــاها ثمّ قـالوا لها     وقد جَـثـوا نـحـنُ مكانُ الرُبا

يا بأبي بالطـفِّ أشلاؤهـا     تنسجُ في التربِ عليها الصبا (2)

والثالثة تبلغ (50) بيتاً:

ولا كدمٍ في (كربلا) طاحَ منكمُ     فذاكَ لأجفـانِ الحميّةِ أسهرا

غداةَ أبو السجَّـــادِ جـاءَ يقودُها     أجادلَ للهيجاءِ يحملنَ أنسرا

عليها من الفتيانِ كــلُّ ابن نثرةٍ     يعدّ قتيرَ الدرعِ وشياً محبَّرا (3)

والرابعة تبلغ (72) بيتاً:

واطلبْ به بدمِ القتيـلِ     بـ (كربلا) في خيرِ شيعة

ماذا يهيجُكَ إن صبر     تَ لـوقـعةِ الطفِّ الفظيعة

أترى تجيء فجيـــعةٌ     بأمض مـــن تلك الفجيعة (4)

والخامسة تبلغ (63) بيتاً:

وطأوا آنافَكــــُم في (كربلا)     وطأةً دكَّتْ على السهلِ الجـبالا

قــوّمـوهـــــا أسَـلاً خـطّـيَّــةً     كـقـدودِ الغـيـدِ لينـــاً واعـتـدالا

وأخطبوا طعناً بها عن ألسنٍ     طالما أنشأتِ المـــوتَ ارتجالا (5)

والسادسة تبلغ (62) بيتاً:

لا مثلَ يومكمُ بعرصةِ (كربلا)     في سالفاتِ الدهرِ يوم شجونِ

قـــد أرهفوا فيـهِ لجـدِّكَ أنصلاً     تـركـتْ وجوهكـمُ بلا عرنـينِ

يـومٌ أبـيٌّ الضيمِ صـابرَ محنـةً     غضبَ الإلـهُ لوقعِها في الدينِ (6)

ومنها:

وبه مذ ابتكرتْ مصيبة (كربلا)     عقمتْ فــــما لنتاجِها من حيـنِ

أحمـــاةُ ثغرِ الدينِ حيث سيوفكمْ     شرعـتْ محجَّةَ نهجِه المسنونِ

صلـى الإلـهُ عليـــــكـمُ ما منكـمُ     هتفَ الصوامعُ باسمِ خيرِ أمينِ

والسابعة وتبلغ (30) بيتاً

أعدْ ذكرهم في (كربلا) إنَّ ذكرَهمْ     طوى جزعاً طيَ السجلِ فؤاديا

ودعْ مقلتي تحمرُّ بعـد ابيضاضِهـا     بـعـدِّ رزايـا تتركُ الدمـعَ داميـا

ستنسى الكرى عيني كـأنّ جفونَهـا     حلـفنَ بمن تنعــاهُ أن لا تلاقيــا (7)

الشاعر:

السيد حيدر الحلي، شاعر أهل البيت (عليهم السلام) وأمير شعراء الرثاء الحسيني ولد في الحلة من أسرة علمية أدبية ورث أبناؤها العلم والأدب والشعر وينتهي نسبها إلى الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فالشاعر هو:

أبو الحسين حيدر بن سليمان بن داود بن سليمان بن داود بن حيدر بن أحمد بن محمود بن شهاب بن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي القاسم بن أبي البركات ابن القاسم بن علي بن شكر بن محمد بن الحسن الأسمر ابن شمس الدين النقيب ابن أحمد بن الحسن بن علي بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيي بن الحسين بن زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). (8)

ولد السيد حيدر الحلي ونشأ في بيت أدبي بامتياز فقلّما يتفق لشاعر أن يكون ابناً لشاعر وابن اخي شاعر وحفيداً لشاعر وأباً لشاعر وعماً لشاعر وهذا ما اتفق للشاعر السيد حيدر الحلي. (9)

فهذه الوشائج الأدبية – إذا نظرنا ملياً – نجد أنها لم تاتِ عن طريق المصادفة بل لقد اجتمع لهذا البيت الأدبي ما لم يجتمع لغيره من المؤهلات العلمية والأدبية فترك بصمات لا تمحى في سجل الأدب العربي.

لقد اشرقت أنوار هذا البيت في سماء الأدب فبلغت ذروة المجد في إشعاعها وإشراقاتها ولا غرو فإن العراق كان وما يزال منذ صدر الإسلام وإلى يومنا هذا له مركز الريادة ونمرق الصدارة في إمارة الشعر العربي.

وقد زخرت مدينة الحلة الفيحاء بالعديدة من الأسر الأدبية التي غمرت التاريخ الأدبي العربي بإبداعها ولعل أبرز هذه الأسر هي أسرة السيد حيدر الحلي التي اجتمع لها ما لم يجتمع لغيرها من أسباب الخلود.

ورغم أن الحلي استطال من بين رجال هذه الأسرة واحتل مقاماً سامياً فيها لمكانته الأدبية وقوة شاعريته إلا أن لبيئته ونشأته أثراً كبيراً على نبوغه، فجده الأكبر السيد سليمان الكبير، كان شاعراً كبيراً ويعد من أعلام الأدب في الحلة، وكذلك أبوه السيد سليمان الصغير، وعمّه السيد مهدي الذي ترك ديواناً ضخماً أعرب عن سموه في دنيا الأدب.

ولم تنحصر هذه الأسرة في مسيرتها الأدبية على الآباء فقط، بل واصل الأبناء خطى آبائهم، فابن السيد حيدر الحلي أكمل رحلة أبيه في مضمار الشعر فكان السيد حسين بن السيد حيدر الحلي من شعراء الحلة الكبار، أما ابن أخي الشاعر السيد حيدر فهو الشاعر الكبير السيد عبد المطلب الحلي الذي كان أحد روّاد النهضة الأدبية في الحلة وقد حفل ديوانه بالقصائد الوطنية والدعوة إلى محاربة الاستعمار الانكليزي وكان السيد حيدر الحلي هو قطب رحى هذه الأسرة

نشأ السيد حيدر الحلي يتيماً فقد مات أبوه وهو طفل صغير، فتولّى رعايته وتربيته عمّه السيد مهدي السيد داود، فتعهّد بتربيته كما يتعهد أحد أولاده وشمله بأفضل رعاية وعناية حتى أنه أشركه في الميراث مع ولديه، وكان لعمه فضل في صقل مواهبه فنشأ شاعراً فذّاً لا يشق له غبار.

ومما روي عن مكانته في دنيا الأدب وزعامته لأعلام الشعر في زمانه أنه كان إذا سافر إلى سامراء لزيارة الإمامين العسكريين (عليهما السلام) وزيارة الحجة المجدد آية الله السيد محمد حسن الشيرازي (قدس سره) يصحبه عدد كبير من الشعراء يكون هو في طليعتهم مرتدياً حلته الخضراء فيكون الإمام الشيرازي في استقبالهم ويرعاهم لرفقتهم له. (10)

قرأ السيد حيدر كثيراً من شعر العرب وحفظ المجلدات من أخبارهم، وتتبع البليغ من أقوالهم والمأثور من كلامهم والبديع من صناعتهم وقد ظهر ذلك كله في شعره فقد انعكست قراءاته وتجسدت في قوة شاعريته فقل أن تجد شاعراً متأخراً سلم شعره من العيوب كشعر السيد حيدر ولعلنا في غنى عن الحديث والإطالة عن قوة شاعريته ونكتفي بنقل ما رواه الأستاذ علي الخاقاني عنه حيث قال:

(طرق شعر السيد حيدر الحلي الأسماع وخاصة في الرثاء فلقد نال إعجاب الجميع وهيمن على مشاعرهم فامتلكها ولقد كنت يوماً في مأتم فتليت قصيدته التي مطلعها:

تركت حشاكَ وسلوانها     فخلّي حشايَ وأحزانها

برواية جميلة واضحة فشاهدت جماعة الأدباء قد سادهم إصغاء وتفكير وعند الفراغ سألت الذي عن يميني: هل تستطيع أن تعلل هذه الظاهرة في الوقت الذي غمر الناس الحُزن في هذا اليوم (عاشر محرم) فأجابني: وكيف تعجب وشعر السيد حيدر يأخذ بالأديب فيحلّق به إلى أجواء واسعة من الفن والخيال كما يشغل التفكير برصفه وحس انسجامه وبليغ قوله ومليح نكته وكيف تعجب والسيد حيدر أمير الشعراء الذين خلدوا مع واقعة الطف خلوداً لا يطرأ عليه التلاشي ولا النسيان). (11)

عُرف السيد حيدر بمراثيه (الحوليات) وذلك أنه كان يعتد بنفسه فلا يثبت القصيدة إلا بعد ان يقرأها المرة تلو الأخرى وبعد الاطمئنان يقرأها على رهط من فحول الشعراء بعد إعطائه لهم حرية النقد والمناقشة فإذا ما تم كل ذلك وافق على نسبتها له لذا تراه أول ما عُني بمراثيه لأهل البيت (عليهم السلام) فكان لا يذيع القصيدة إلا بعد أن يمر عليها عام كامل ومن ثم يخرجها ويقرأها ليذيعها في الأندية فكانت (حولياته) تشتمل على شعر رصين مركّز خالٍ من الحشو والسفسطة وكانت مراثي السيد حيدر لجده الامام الحسين (عليه السلام) وتسجيله لوقائع الطف الدامية بلغة الموتور الذي شفه الحزن فلم يهدأ له بال ولم يمر عليه عام دون أن يسجل فيه ما جرى على سيد الشهداء وأهل بيته وصحبه من القتل وما جرى على نساء الوحي من السبي والأسر، فتميز هذا اللون في شعره بصدق العاطفة والمتانة والقوة في التعبير

 

رغم أن العصر الذي عاش فيه السيد حيدر كان عصراً أدبياً عاش فيه كبار الشعراء إلا أنه كان يتصدر المشهد الشعري في عصره فقد كان شاعراً مجيداً قلّما يأتي الدهر بمثله.

قال عنه السيد جواد شبر (كان شاعراً مجيداً من أشهر شعراء العراق أديباً ناثراً جيد الخط نظم فأكثر ولا سيما في رثاء الحسين عليه ‌السلام فقد حلّق، بالرغم من أن معاصريه من فحول الشعراء وأكابر الادباء فقد فاقهم حتى اعترفوا له بالفضل). (12)

وقال عنه أيضاً: (الشاعر الذي لم يزل يحتفظ بمكانته السامية في نفوس الشعراء والعلماء والأدباء ولم تضعضع الأيام ولا مرّ السنين من رفعته وجلالته وتقديره، وما رأيت شاعراً من شعراء الحسين عليه‌ السلام تتذوّقه النفوس وتهوى تكرار قصائده كالسيد حيدر في جميع الأقطار الشيعية فهو مضرب المثل في هذه الصناعة) (13)

وقال عنه السيد محسن الأمين: (نشأ في حجر عمه السيد مهدي شهماً أديباً وقوراً تقياً عليه سمات العلماء الأبرار كثير العبادة والنوافل كريم الطبع فاق شعراء عصره في رثاء الحسين عليه السلام) (14)

وقال السماوي: (كان شاعراً بارعاً غير منازع وله إلمام بالعربية مصنفاً تقياً ناسكاً ويتقرب الله تعالى من مدح أهل البيت بالسبب الأقوى) (15)

وقال عنه الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء: (السيد السند الصالح الصفي إمام شعراء العراق بل سيد الشعراء في الندب والمراثي على الإطلاق السيد حيدر بن سليمان فقد جمع بين فصاحة اللسان وبلاغة البيان وشدة التقوى وقوة الإيمان ويحق أنّ يقال: هو فخر الطالبيين وناموس العلويين...) (16)

وقال الشيخ محمد علي اليعقوبي: (كان أبي النفس واسع الجاه عظيم القدر يتمتع بمكانة سامية في الأوساط العلمية والأدبية) (17)

وقال الشيخ جعفر مرتضى العاملي: (الشاعر المفلق والأديب المحلق، طليعة شعراء العراق في عصره) (18)

محمد كاظم القزويني: (كان عالماً جليلاً، وشاعراً مُجيداً، وكان سيّد الأدباء في عصره) (19)

وقال الزركلي: (السيد حيدر شاعر أهل البيت في العراق أديب إمامي شعره حسن، وكان مترفعاً عن المدح والاستجداء موصوفاً بالسخاء له ديوان شعر سماه (الدر اليتيم) وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين) (20)

وقال الدكتور محمد مهدي البصير: (إن في رثاء السيد حيدر لشهداء الطف ما يفتت ألأكباد أسى ولوعة، ويذيب القلوب أسفاً وحسرة) (21)

وقال الأستاذ عبدالنبي الشريفي: (من الندرة ألا يستشهد بروائع السيد حيدر الحلي من يروم التحدث عن آل محمد رثاء وفخراً) (22)

مؤلفاته

لم يقتصر عطاء السيد حيدر الحلي على الشعر فقد ألف عدة مؤلفات منها:

١ ـ كتاب دمية القصر في شعراء العصر.

٢ ـ العقد المفصل

٣ ـ الأشجان في خير إنسان

٤ ـ ديوان شعر: طبع بعدة تحقيقات منها: تحقيق الأستاذ صالح الجعفري، والأستاذ علي الخاقاني، والسيد مضر الحلي

توفي السيد حيدر الحلي في الحلة ودفن في النجف الأشرف وعقد له العلامتان السيد محمد القزويني وأخوه السيد حسين مأتم العزاء بدارهما في النجف، كما صدر أمراً من المرجع الميرزا الشيرازي بتعطيل الدروس العلمية في سامراء ثلاثة أيام حداداً عليه، وإقامة مجلس العزاء له في مدرسته (23)

وقد رثاه كبار شعراء العراق ومن أبرز مراثيه مرثية السيد محمد سعيد الحبوبي التي تبلغ (85) بيتاً يقول منها:

أبِن ليَ نجـــوى لو تطيقُ بيـانا     ألســـتَ لعـدنـانٍ فمـاً ولسـانا

وأبلغ خطاباً فالبلاغـةُ سلّمــــت     لكفيـكَ منـها مقـوداً وعِنــانا

وجل يا جوادَ السبقِ في حلباتِها     فهاشمُ سامت للطعانِ رهانا (24)

شعره

قال من قصيدة في مبعث النبي تبلغ (43) بيتاً:

أيُّ بشرى كستِ الدُنيا بَهاءَ     قُمْ، فهني الأرضَ فيها والسماءَ

طبَّقَ الأرجـــــاءَ منها أرجٌ     عــــــطَّرتْ نفحةُ ريَّاهُ الفضاءَ

بعثةٌ أعلَنَ جبريــــــــلُ بها     قبل ذا، فـي الملا الأعلى النداءَ

قائلاً: قد بُعِث النورُ الــذي     ليسَ يخشــــى أبدَ الدهرِ انطفاءَ

فهنيئاً: فُتحَ الـــــــخيرُ بمن     ختَمَ الرحمنُ فـــــــــــيه الأَنبياءَ (25)

وقال في رثاء أمير المؤمنين من قصيدة تبلغ (54) بيتاً

قـــــــــتلتُم الصلاةَ في محرابِها     يا قاتلـــــيهِ وهوَ في محرابِه

وشقَّ رأسَ العدلِ سفُ جورِكم     مُذ شــقَّ منه الرأسَ في ذبابِه

فليبكِ جــــــــبريلُ له ولينتحبْ     في الملأ الأعلى على مُصابِه (26)

وفي رثائه عليه السلام أيضا قال من قصيدة تبلغ (94) بيتاً ومنها يستنهض الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

أقائمُ بيتِ الهدى الطاهرِ     كمِ الصبرُ فتَّ حَشا الـــصابرِ

وكـــــمْ يتظلُّم دينُ الإلهِ     إليــكَ مِن الـــــــــــنفرِ الـجائرِ

يمدُّ يداً تــشتكي ضعفَها     لطبِّكَ في نبضِها الــــــــــفاترِ

نرى منكَ ناصره غائباً     وشركُ العِدى حاضرُ الناصرِ (27)

وقال من قصيدة في الإمام المهدي تبلغ (49) بيتاً:

هيَ دارُ غَـيبتهِ فــــــــحَيِّ قِبابَها     وآلثِمْ بـأجفانِ العيــــــونِ تُرابَها

بُذِلَت لزائرها، ولو كُشِف الغِطا     لَـرأيتَ أمـلاك الــــسَّما حُجّابَها

ولَــوِ آلنجومُ الزُّهْرُ تملك أمرَها     لَـهَوَت تُـقبّــــــلُ دهرَها أعتابَها

سُــــعِدَت بمُنتظَرِ القيامِ ومَن بِهِ     عَـقَدَت عــــيونُ رجائِهِ أهدابَها

وسَـمَــــت على أُمِّ السَّما بمواثلٍ     وأبيكَ ما حوتِ السَّما أضرابَها

بـضرايحٍ حَـــــــجَبت أباه وجَدَّهُ     وبِـغَيبـــةٍ ضَرَبَت عليه حِجابَها (28)

وفي الإمامين الجوادين قال من قصيدة تبلغ (104) أبيات:

حُزتَ بالكاظمينَ شأناّ كــبيرا     فابقَ يا صحنُ آهـلاً مـعمورا

فــوق هذا الـبهاء تُكسى بهاء     ولـهـذي الانـوارِ تـزدادُ نـورا

إنّـمـا أنـت جـنَّةٌ ضـرب اللهُ     عـلـيـــها كـجـنَّةِ الـخلدِ سـورا

إن تكن فُـجّرت بهاتيك عـينٌ     وبـهـا يـــشربُ الـعبادُ نـميرا

فـلكم فـيك مـن عُـيونٍ ولـكن     فُـجّـرت مـــن حـواسدٍ تـفجيرا (29)

وفي الإمام المهدي قال من قصيدة تبلغ (50)

بشرى فمولدُ صاحبِ الأمرِ     أهـدى إليـكَ طرائفَ البشرِ

للهِ مولــده فـــــفيـه غدى الـ     إسـلامُ يـخطـرُ أيمـا خطر

هـو مولـد قـال الإلــــه بـه     كرمـــاً لعينك بالهنـا قـري

وحبـاكَ أنضرَ نعمـةٍ وفدت     فيـه برائـــقِ عيشِكَ النظـرِ (30)

أما في الرثاء الحسيني فقد ارتقى السيد حيدر الحلي صهوته حتى صار فارسه الأوحد، يقول الدكتور حازم سليمان الحلي: (هي خصيصة امتاز بها رثاء السيد حيدر الحلي للإمام الحسين عليه السلام) (31) وحذا حذو الشريف الرضي ومهيار في ذلك (32)

ومن أبرز قصائد السيد حيدر اليائية التي يقول السماوي عنها: (أخبرني السيد حسن بن السيد هادي الكاظمي سلمه الله قال: أخبرني السيد حيدر قال: رأيت في المنام فاطمة الزهراء عليها السلام فأتيت إليها مسلماً عليها، مقبلاً يديها، فالتفتت إلي وقالت:

أناعي قتلى الطفِّ لا زلتَ ناعيا     تهيجُ على طولِ الليالي البواكيا

فجعلت أبكي، وانتبهت وأنا أردد بهذا البيت، فجعلت أتمشى في بهوي وأنا أبكي، وأحاول التتميم، ففتح الله سبحانه علي أن قلت متمماً لها:

أعِد ذكرَهم في كربلا إنَّ ذكرهم     طوى جزعاً طيَّ السجلِ فواديا

إلى آخر ما قال في نظمه. قال: ثم إنه أوصى أن تكتب وتوضع معه في كفنه) (33)

يقول من هذه القصيدة وتبلغ (30) بيتاً وقد قدمناها:

ومــمَّا يُزيلُ القلبَ عن مُستَقَرِّه     ويتركُ زندَ الغيظِ في الصَّدرِ وارِيا

وقوفُ بناتِ الوَحيِ عند طَليقِها     بحـــــالٍ بهـا يُشْجينَ حتّى الأعادِيا

لقد ألــزَمت كفُّ البتولِ فؤادَها     خُطوبٌ يَــــطيحُ القلبُ منهنَّ واهيا

وغودِر منها ذلك الضِّلعُ لَوْعةً     على الجَمْرِ مِــن هذي الرَّزيّة حانِيا

أبا حَسَـنٍ حربٌ تَقاضتك دينَها     إلى أن أَساءت فــــي بَنيك التَّقاضيا

قال من إحدى قصائده الحسينية وتبلغ (34) بيتاً:

سَلِ الطفَّ عنهم أينَ بالأمــــسِ أطنبوا     وأين استقلوا اليومَ عن عرصةِ الطفِّ

وهل زحفُ هذا اليوم أبـقــــــى لـحيِّهم     عميدَ وغىً يستنــــهضُ الحيَّ للزحفِ

فلا وأبيكَ الـخير لم يبــــــــــــــقَ منهمُ     قريعُ وغـــىً يقـري القنا مهجَ الصفِّ

مشوا تحتَ ظلِّ المرهـــفــاتِ جميـعهمْ     بأفئــــــــدةٍ حــرّى إلى مـوردِ الحتفِ

فتلكَ على الرمضاءِ صرعى جسومهم     ونسوتهم هاتيكَ أســـرى على العُجفِ (34)

ومن أخرى تبلغ (59) بيتاً:

بنفســـي رؤوساً من لوي أنوفها     عن الضيم مُذ كان الزمانُ لتأنفُ

أبت أن تشم الضيم حتى تقطعت     بيومٍ به سمــــــــرُ القنا تـتقصّفُ

ومـا ناءت الأطوادُ في جبروتها     فكيف غدا فيها ينـــــــــوءُ مثقّفُ (35)

وقال من قصيدته (الناعية) التي يبدأ كل بيت من أبياتها الثلاثين بكلمة (نعى) والمقصود به جبرائيل (ع) وتبلغ (29) بيتاً:

نعى الروحُ جبريل بأن ذوي الغدر     أراقوا دمَ الموفيـــــن للهِ بالنذرِ

نـــعـى من أعـارَ اللهَ بالطفِّ هامةً     ومن قلبهِ فيـــها أقـامَ على جمرِ

نــــعـى أنَّ أسيافاً نحرنَ ابنَ فاطمٍ     لحزنٍ بحجرِ اللهِ كلُّ أولي الأمر

نعى ظـــــامياً أبكى السمـاءَ بعندمٍ     وحقّ لها تبـــكي بأنجمِها الزهرِ (36)

وقال من أخرى تبلغ (53) بيتاً:

عجباً للعيـــــون لم تغدِ بيضاً     لمصابٍ تحــمرُ فيه الـــــــدموعُ

وأسىً شابت الليـــــالي عليه     وهو للحشــرِ في القلوبِ رضـيعُ

أين ما طارت النفوسُ شعاعاً     فلطيرِ الـرّدى عـــــــــليه وقوعُ

فأبى أن يعيش إلا عـــــزيزاً      أو تجلّى الكفــــــاحُ وهو صريعُ

فتلقى الجموع فرداً ولـكــــن     كلُّ عضوٍ في الروعِ منه جموعُ

زوَّج السيفَ بالنفوسِ ولكـن     مهرُها الموتُ والخضابُ النجيعُ (37)

وقال من قصيدة تبلغ (64) وهي من أشهر قصائده :

كفانيَ ضنّاً أن ترى في الحسين     شفتْ آلُ مـروانِ أضغانَها

فأغضبـــــــــــــــت اللهَ في قتلهِ     وأرضـتْ بــذلكَ شيطـانَها

عشية أنهضـــــــــــــــــها بغيُها     فـجـــاءته تـركبُ طغيانَها

فقال لها اعتصــمي بالإبـــــــاءِ     فـنـفسُ الأبــــيِّ وما زانَها

إذا لم تجد غير لبــــــسِ الهوان     فـبالموتِ تنــــزعُ جثمانَها

رأى القتل صبراً شعـارَ الكرام     وفـخراً يزيـــــنُ لها شانَها (38)

وقال من لاميته المشهورة والتي تبلغ (63) بيتا وقد قدمناها:

كم رضـاعِ الضيمِ لا شبَّ لكم     ناشئ أو تجعلوا الموتَ فِصالا

كم وقوفِ الخيـلِ لا كم نسيتْ     علكها اللجـــمُ ومجراها رعالا

كم قرارِ البيـضِ في الغمدِ أما     آنَ أن يـهتــزَّ للضربِ انسلالا

كـم تمنّون العـــــوالي بالطلى     أقتــــــلُ الأدواءِ ما كان مطالا

فهـملوا بالمذاكي شــــــــــزَّباً     والظبا بيــــضاً وبالسمرِ طوالا

وقال من قصيدة تبلغ (70) بيتاً

أَصبراً وبيضُ الهندِ لم يُثن حدَّها     ضرابٌ يردُّ الشوسَ تُدمى رقــــابُها

وتلكَ بأجـــراعِ الطفوفِ نساؤكم     عَليها الفلا اسودَّتْ وضاقتْ رحابُها

وتلك بأجراعِ الـــطفوفِ نساؤكم     يهدُّ الجبالَ الراسياتِ انــــــــتحابُها (39)

وقال من حسينية أخرى تبلغ (11) بيتاً:

يا قتيلاً وما نعته المرنّاتُ     ولم تـــــبكه الظبا الباتراتُ

أكـلَ اللومُ هاشماً بعدَ يومٍ     شربتْ فيه نفسَكَ المرهفاتُ

بأبي طــامحاً بطرفِ إباءٍ     لـــم تجل وسطه لضيمٍ قذاةُ (40)

ومن أخرى تبلغ (38) بيتاً:

يومُ تجهَّمَ وجـــــهُ الموتِ فيه وقد     لاَقى ابنُ فاطـــــــــــمةٍ جذلانَ مُبتهجا

في فتيةٍ كـــسيوفِ الهندِ قد فتحوا     مِن مُغلقِ الحربِ في سمرِ القنا الرُّتجا

وأضرمـوها على الأعداءِ ساعرةً     ثم اصـــطلوا دونه من جمرِها الوهجا

ضراغمٌ إن دعا داعي الكفاحِ بهم     نزى من الـرعبِ قلبُ الموتِ واختلجا (41)

ومن أخرى تبلغ (54) بيتاً:

وبسبطِ أحمدَ أحدقـــــــتْ     بشبا الصوارمِ والرماحِ

ودعته إمّا يجــــــــــنحنّ     لــــــــــسلمِها أو للكفاحِ

ظنَّت بما اقــترحتْ عليهِ     أن يخيــــمَ من الصفاحِ

فمتى أبــــــو الأشبالِ رُوِّ     ع يا أُميَّةَ بــــــــالنِباحِ

فزحفتِ في جندِ الضلالِ     إلى ابنِ مُعتلج البِــطاحِ

فـــــــغشاكِ مِن عزماتِهِ     جيشٌ مِن الأَجلِ المُــتاحِ (42)

ومن أخرى تبلغ (49) بيتاً:

غداةَ ابنُ بنتِ الـــوحي خرَّ لوجهه     صريعاً على حرِّ الـــــــثرى المتوقّدِ

درتْ آلُ حــــــــربٍ أنَّها يومَ قتلِه     أراقتْ دمَ الإِسلامِ في سيفِ مُلـــــحدِ

لعمري لئن لم يَقضِ فوقَ وِســـادِه     فموتُ أخي الهيجاءِ غيرِ مـــــــوسّدِ

وإن أكلت هنديَّةُ البيضِ شــــــلوَه     فلحمُ كريمِ القومِ طـــــــــــــعمُ المهنّدِ

وإن لم يشاهِد قتله غـــــــيرُ سيفِه     فذاكَ أخوهُ الصدقُ في كـــــــلِّ مشهدِ

لقد ماتَ لـــــــــــكن ميتةً هاشميَّةً     لهم عُرفتْ تحتَ الـــــــــقنا المتقصّدِ

كريمٌ أبى شمَّ الدنــــــــــــــيَّة أنفُه     فأشمَمه شــــــــــــوكَ الوشيجِ المُسدّدِ

وقال قفي يــــــــا نفسُ وقفةَ واردٍ     حـــــــــياضَ الردى لا وقفة المتردّدِ

أرى أنَّ ظــهرَ الذلّ أخشنُ مركباً     من الموتِ حيثُ الموتُ منه بمرصدِ

فآثرَ أن يسعى على جمرةِ الوغى     بِرِجلٍ ولا يُعطي المقادةَ عـــــــن يدِ

قضى ابنُ عليّ والحــفاظُ كلاهما     فلستَ ترى ما عشتَ نهضةَ ســـــيّدِ

ولا هاشميًّا هاشـــــــماً أنفَ واترٍ     لدى يومِ رَوعٍ بالحــــــــــسامِ المُهنّدِ (43)

ومن أخرى تبلغ (45) بيتاً:

أبني لِويّ والشماتةُ أن يُـــــرى     دمُكم لدى الــــــطلقاءِ وهو جُبارُ

لا عذر أو تأتي رِعـالُ خُيولِكم     عــــــــــــــنها تضيق فدافدٌ وقفارُ

مستنهضين إلى الوغى أبناءها     عَجلاً مخافةَ أن يفوت الــــــــثارُ

يتسابقون إلــــــى الكفاح ثيابُهم     فيها وعِمّتهم قناً وشِــــــــــــــفارُ

متنافــــــسين على المنيَّة بينهم     فكأَنَّمــــــــــــــا هي غادةٌ مِعطارُ

حـــــيث النهارُ من القتام دُجنّةٌ      ودُجى الـــقتامِ من السيوفِ نهارُ

والخيل داميةُ الصدورِ عوابسٌ     والأرضُ من فيضِ النجيعِ غمارُ (44)

ومن أخرى تبلغ (12) بيتاً

وفجايع الأَيَّامِ طـــــــــــــــائفةٌ     شرقاً وغرباً شأنُها الخَلسُ

وأجلّها يومُ الـــــــــطفوف فلا     وهـــــم تَصوَّره ولا حدسُ

يومٌ أبو السجاد ألقَــــــــــــحها     شعواءَ تزهقُ دونها النفسُ

واسودَّ مشرقُـــــــــها ومغربُها     بالنقعِ حتَّى مـاتت الشمسُ

لمَّا طــــــــــــليقةُ جدّه وردت     لِقتالِه يقــــــــــتادُها رجسُ

يلقى الرّماحَ بصدرِه وكـــــأنْ     يوم الكريهةِ صـدرُه تُرسُ

فالشوسُ تأنسُ بالفـــــرارِ كما     بالموتِ منهُ تأنـــسُ النفسُ

ويرومُ كلٌّ ســــــــبقَ صاحبِه     هرباً فيسبق جسمَـه الرأسُ

للمرهفاتِ نفوسُهم وجسومُهم     للوحشِ لم يُشفقْ لـها رَمسُ (45)

ومن أخرى تبلغ (48)

هم قابلوا في نصــر مَدرَة هاشـمٍ     أُميَّةَ لمــــــــــــا آزرتها القـبــائلُ

وأجروا بأرض الغاضريَّة أبحراً     من الدّمِ لم تــــبصرْ لهنَّ سواحلُ

بيوم كـيـوم الحشر والحشر دُونه     أواخـــــره مرهــوبـةٌ والأوائـــل

مناجيبُ غُلب مـن ذؤابـة هـاشـمٍ     وآسادُ حربٍ غــابُهــــــنَّ الذوابلُ

إذا صارخُ الهيجا دَهاهـم تلملمتْ     لهم فوقَ آفــاقِ السمــاءِ جحـافـلُ

وإن غَيَّمت بالنقعِ شـمَّـتْ بوارقـاً     لهم غربُـــها بالموتِ والدّم هاطل

وللضارياتِ السـاغباتِ بـرزقِـهـا     قــنــاهــمْ بــمـستنِ النزالِ كوافِـلُ

وفي أكبدِ الأبطالِ تُغرسُ سمرُهم     ومن دَمها خرصـانُهــنَّ نــواهــلُ (46)

ومن أخرى تبلغ (65)

هذا المحرّمُ قد وافتـــكَ صارخةً     ممَّا استــــــــــــــــــحلُّوا به أيامهُ الحُرمُ

يملأنَ سمعكَ من أصواتِ ناعيةٍ     في مسمعِ الدهرِ من إعوالِــــــــها صممُ

تنعى إليكَ دماءً غـــابَ ناصرُها     حتَّى أُرِيقتْ ولــــــــــــــم يُرفعْ لكمْ علمُ

مسفوحةً لم تُجــبْ عند استغاثتِها     إلاَّ بأدمعَ ثكلى شــــــــــــــــــــفَّها الألمُ

حنَّت وبــــــين يديها فِتيةٌ شَرِبت     من نحرِها نُصــبَ عينيها الضُّـبا الخُذمُ

مُوسّدين على الرمضاءِ تنظرهم     حرَّى القلوبِ على وردِ الردى ازدحموا

ســـقياً لثاوينَ لم تَبلل مضاجِعَهم     إلاَّ الــــــــــــــــدماءُ وإلاّ الأدمُعُ السجمُ (47)

ومن أخرى تبلغ (18)

هو العباسُ ليثُ بــــني نزارٍ     ومن قد كان للاّجي عِصاما

هزبرٌ أغلبُ تــخذَ اشتباكَ الـ     ـرماحِ بِحومةِ الهـيجا أُجاما

فمدَّت فـــــــوقه العُقبانُ ظِلاًّ     ليُقريها جســـــــومَهم طعاما

وواجهت الضبا منه مــــحيًّا     منيراً نـــورُه يجلو الضلاما

أخلاّءٌ تُصافحه يـــــــــراها     إذا اخــــــتلفت بجبهته لِطاما

أبيٌّ عند مسّ الضيمِ يمضي     بعزمٍ يقطعُ العضبَ الحُساما (48)

................................................

1 ــ ديوان السيد حيدر الحلي ــ تحقيق السيد مضر سليمان الحلي، شركة الأعلمي ــ بيروت 1432 هـ / 2011 م ج 1 ص 63 ــ 72

2 ــ نفس المصدر ص 84 ــ 87

3 ــ نفس المصدر ص 110 ــ 113

4 ــ نفس المصدر ص 127 ــ 132

5 ــ نفس المصدر ص 144 ــ 149

6 ــ نفس المصدر ص 161 ــ 166

7 ــ نفس المصدر ص 167 ــ 169

8 ــ أعيان الشيعة ج 6 ص 266

 9 ــ شعراء الحلة ج 2 ص 331

10 ــ نفس المصدر ص 340

11 ــ نفس المصدر ص 333

12 ــ أدب الطف ج 8 ص 9

13 ــ نفس المصدر ص 10

14 ــ أعيان الشيعة ج 6 ص 266

15 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ج 1 ص 66

16 ــ جنة المأوى ج 1 ص 187

17 ــ البابليات ج 2 ص 155 

18 ــ مأساة الزهراء ج 2 ص 25

19 ــ زينب الكبرى عليها السلام من المهد إلى اللحد ج 1 ص 639

20 ــ الأعلام ج 2 ص 290

21 ــ مقدمة ديوان حيدر الحلي ج 1 ص 5

22 ــ نفس المصدر والصفحة

23 ــ البابليات، ج 2 ص 168

24 ــ مقدمة ديوان السيد حيدر الحلي ص 3

25 ــ ديوان السيد حيدر الحلي ص 27 ــ 31

26 ــ نفس المصدر ص 72 ــ 76

27 ــ نفس المصدر ص 102 ــ 109

28 ــ نفس المصدر ص 33 ــ 37

29 ــ نفس المصدر ص 39 ــ 48

30 ــ نفس المصدر ص 54 ــ 58

31 ــ السيد حيدر الحلي، شاعر عصره ص ٣١

32 ــ محمد مهدي البـصير / نهضة العراق الأدبية ص ٥٣

33 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ج 1 ص 66     

34 ــ ديوان السيد حيدر الحلي ص 137 ــ 139

35 ــ نفس المصدر ص 132 ــ 136

36 ــ نفس المصدر ص 114 ــ 116

37 ــ نفس المصدر ص 122 ــ 126

38 ــ ــ نفس المصدر ص 157 ــ 161

39 ــ ــ نفس المصدر ص 77 ــ 84

40 ــ ــ نفس المصدر ص 87 ــ 88

41 ــ ــ نفس المصدر ص 88 ــ 91

42 ــ ــ نفس المصدر ص 92 ــ 96

43 ــ ــ نفس المصدر ص 97 ــ 101

44 ــ ــ نفس المصدر ص 116 ــ 120

45 ــ نفس المصدر ص 120 ــ 121

46 ــ نفس المصدر ص 140 ــ 144

47 ــ نفس المصدر ص 150 ــ 154

48 ــ نفس المصدر ص 155 ــ 156

كما ترجم له وكتب عنه:

محمد حرز الدين / معارف الرجال ج 1 ص 290

محمد هادي الأميني / معجم رجال الفكر والأدب ج 1 ص 442 ــ 444

رسول كاظم عبد السادة / موسوعة أدباء إعمار العتبات المقدسة ج 1 ص 400 ــ 406

نجاح هادي كبة السيد حيدر الحلي ــ سيرته في إبداعه الشعري

الدكتور فارس عزيز مسلم ــ ديوان السيد حيدر الحلي .. إغراضه وفنونه

gate.attachment

كاتب : محمد طاهر الصفار