صناعة القائد في سيرة الرسول "صلى الله عليه واله وسلم" الامام علي عليه السلام انموذجا

تناول الباحث الدكتور نعمه دهش الطائي كلية التربية ابن رشد في جامعة بغداد ، اثر السيرة النبوية العطرة للرسول محمد "صلى الله عليه واله وسلم" في صناعة القائد خلال بحثه الذي القى ملخصه في الجلسة الاولى لمؤتمر الاكاديميين السابع المنعقد ضمن فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثامن الذي تقيمه الامانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.

وعمل الباحث خلال بحثه للكشف عمّا كان للنبي محمد "صلى الله عليه واله وسلم" من اثار تربوية في نشأة الفرد المتكامل (القائد) بغية تنشئة المجتمع الفاضل المثالي ، تجسدت تلك الاثار -على حد وصف الباحث- في شخصية الامام علي "عليه السلام" ، فاتخذت انماطا سلوكية متعددة اختلفت وتنوعت بحسب المجتمعات التي عاش فيها الامام علي "عليه السلام" ومن ثم ظهر هذا الاختلاف والتنوع على الوظائف اللغوية المستعملة في المواقف الكلامية المختلفة .

وخرج البحث الذي توزع على مبحثين بنتائج عرضها الباحث منها ان القران الكريم قد مثّل ينبوعا صافيا لاينضب للخطاب النبوي الشريف ، فاكتسب بذلك قوة نهوض تربوي شارك في النهوض الحضاري العام ، بوصف خلق النبي صلى الله عليه  واله وسلم وسلوكه مثّلا المبادئ الانسانية احسن تمثيل ، زيادة على ذلك فقد توصل البحث الى ان نشأة الامام علي "عليه السلام" تعني كل عمليات التشكيل والتغير والاكتساب التي تعرض لها –وهو طفل- في تفاعله مع الافراد والجماعات ولاسيما مرافقته للرسول الكريم "صلى الله عليه واله وسلم" منذ طفولته حتى رحيله.

ووصف الباحث ان التقليد يمثل سلوكا مكتسبا وهذا الاكتساب يمد الفرد اجتماعيا ، فالنبي "صلى الله عليه واله وسلم" كان يشجع الامام علي "عليه السلام" على تقليده ما يعني ان مسيرته مع النبي عليهما السلام كانت مسيرة موجهة توجيها صحيحا، ما تحلى في قول الامام عليه السلام "ما وجد لي كذبة في قول ولا خلطة في فعل" الذي يدل دلالة واضحة قاطعة على تخلق الامام عليه السلام باخلاق النبي "صلى الله عليه واله وسلم"، اضافة الى نتائج اخرى خلص اليها البحث .

ابراهيم العويني 

المرفقات