شدد سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة على ضرورة التصدي للفكر المتطرف والتحديات والمخاطر التي تهدد مسيرة الرسالة المحمدية التي تستلزم وقفة ثقافية ومعرفية وتربوية واسعة وشاملة وجادة.
جاء ذلك خلال كلمة القاها سماحة الشيخ الكربلائي نيابة عن الامانتين العامتين للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين في ختام فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثامن مؤكدا على ضرورة ان تكون الوقفة المعرفية والتربوية الواسعة والشاملة في كل مفاصل الحياة الاسلامية والمجتمعات الاسلامية خصوصا وان هذه التحديات تنبع في الوقت الحاضر من داخل الجسد الاسلامي حيث الفكر المتطرف الذي ينبع منه الارهاب والذي لايستثني البلدان غير الاسلامية بالاضافة الى ما يتعرض له الاسلام من تشويه وتحريف لتلك الصورة الناصعة فلابد من التحلي بثقافة الاسلام وهي ثقافة العفو والرحمة والصفح.
واشار الكربلائي الى ان هناك بعض الرواسب التخلفية الجاهلية تعيش في مجتمعاتنا لاسيما ان ما نلاحظه اليوم في مجتمعاتنا غياب تلك الاسس التي بنيت عليها الرسالة المحمدية واذا اردنا ان نؤسس لتبني هذه الثقافة يجب ان نبدأ بانفسنا معرفة وتطبيقا.
لافتا الى ان هناك خطرا يواجه المجتمع الاسلامي وهو حالة الارهاب الذي لابد من التركيز على الثقافة المحمدية الاصيلة للتصدي له من خلال احترام الراي الاخر وهذا ما تؤكد عليه المرجعية الدينية العليا.
وتقدم الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمته بالتهنئة الى العالم الاسلامي بهذه الولادة الميمونة لرسول الانسانية "صلى الله عليه واله وسلم" ، شاكرا كل الجهات التي شاركت وساهمت وساندت في انجاح مهرجان ربيع الرسالة الثقافي الدولي الثامن ؛لاسيما الجامعات والباحثين الذين اثروا الجلسات البحثية بما قدموه من بحوث رصينة حوت على الثقافة المحمدية الاصيلة.
ووزع الشيخ الكربلائي عددا من الشهادات التقديرية للجان التحضيرية والعلمية القائمة على مؤتمر الاكاديميين السابع زيادة على اساتذة الجامعات العراقية الذين شاركوا ببحوثهم في المؤتمر وبعض وسائل الاعلام المشاركة في تغطية فعاليات المهرجان.
وشهد المهرجان اقامة شعبة رعاية الطفولة التابعة لمكتب الامين العام للعتبة الحسينة المقدسة مسرحية بعنوان "النور المحمدي" جسدت النعمة الالهية التي ارسلها الله تعالى الى الامة بولادة سيدة الكائنات محمد بن عبد الله "صلى الله عليه واله وسلم"
مصطفى ملا هذال
المرفقات
اترك تعليق