منتسبو العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين يحيون ذكرى استشهاد الامام الرضا "عليه السلام"

احيا منتسبو العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين مساء اليوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من شهر صفر الخير ذكرى استشهاد الامام علي ابن موسى الرضا "عليه السلام" حيث قاموا بالخروج بمسيرة معزية بدأت من صحن ابي الفضل العباس "عليه السلام", حيث هتفوا ورددوا الشعارات التي تعبر عن عظم مصابهم بفقد ثامن ائمة اهل البيت "عليهم السلام" متجهين صوب ابي عبد الله الحسين عليه السلام لينهوا العزاء في الصحن  المقدس .

 وكان المأمون  قد اوعز لغلام له أسمه عبدالله بن بشير ان يسم عنبا وحبات رمان ، ثم يقدمها للإمام (عليه السلام) ليأكلها واوصاه أن يجعل السم تحت أظفاره ثم يحوله إلى كفه ، ثم يفرك بكفه حبات الرمان ويناولها الإمام (ع) بمرأى من حضّار المجلس ، لكي لا يتهمه احد بانه هو قاتل الإمام (ع) كما أوصاه أيضاً بأن يغمس سلكاً بالسم ثم يدخله في حبات العنب من الطرف إلى الطرف بابرة ويقدم من ذلك العنب إلى الإمام أيضاً أمام أنظار الناس .

فلما اعدَّ عبدالله بن بشر ذلك وحدد المامون اليوم لا غتيال الإمام (ع) بعث للإمام (ع) وحضر للمجلس ، وقدم له العنب والرمان المسمومين ، فامتنع الإمام عن الأكل واستعفى المأمونَ من ذلك ، ولكن المامون أصر أصراراً شديداً وقال للإمام (ع) لا بد لك من الله ، فلعلك تتهمنا بشيئ . فتناول الإمام (ع) من العنقود ثلاث حبات ثم رمى به وقام فقال إلى أين يا بن العم فقال (ع) : إلى حيث وجهتني . وخرج (ع) مغطى الرأس ، حتى دخل داره وامر بسد أبوابها فاغلقت ، ولم يكن في الدار غير خادمه ابي الصلت الهروي فلم يلبث إلا يومين استشهد بعدهما (ع) في بلاد الغربة في تلك القرية وحيداً غريباَ مسموماً ، وكان استشهاده يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر صفر من سنة ثلاث ومئتين للهجرة النبوية الشريفة .

وكتم المامون (لعنه الله ) موته (ع) يوماً وليله ، ثم انفذ إلى محمد بن جعفر الصادق (ع) عم الإمام ، فلما حضروه  نعاه إليهم وبكى متظاهراً ، وأراهم أياه مبيناً انه صحيح الجسد ، وعلمت الشيعة بذلك فا جتمعوا لتشييع الإمام (ع) ففزع من وقوع الفتنة ، فخرج محمد بن الصادق (ع) بامر من المامون ، وفرق الناس ، قائلاً لهم ان امر الجنازة قد اخر إلى الغد .

فلما تفرق الناس ، اخرج المامون الجنازة الطاهرة ، ثم ان الإمام (ع) غسل وكفن وصلى عليه الإمام الجواد (ع) في جوف الليل ثم أمر المأمون بدفن الإمام (ع) بجوار قبر أبيه ، بحيث يكون قبر أبيه امام قبر الإمام (ع) فلم تؤثر المعاول ولم تحفر شيئاً ، فتعجب المأمون في ذلك واستدعى احد مقربي الإمام (ع) وكان يدعى هرثمة الذي كان الإمام (ع) يسر له بكثير من المغيبات ، فاقترح هرثمه ان يجعل قبر الإمام أمام قبر هارون ففعلوا ذلك.

مصطفى مُلا هذال

المرفقات