قمرٌ في سماء الطفوف .. تعشقه الكواكب ولا تحجبه الغيوم

من قصيدة للعلامة السيد حيدر الحلي " رحمة الله عليه " ، انشدها حبا و رثاءا  للمولى ابي الفضل العباس " عليه السلام " حيث قال ..

حلولُك فى محلّ الضَّيمِ داما     ....  و حدُّ السَّيفِ يأبى أن يُضامى

وكيف تمسُّ جانِبَك الليالي      ....  بِذُلٍّ أو تحلّ به اهتضاما

ولم تنهض بأعباءٍ ثقالٍ         ....  بهنَّ سواك لَم يطق القياما

ولم تُضرم بحدّ السيفِ حرباً    ....  إلى كبد السما ترمي الضَراما

فيملأ طرفُك الآفاق نقعاً         ....  ويملأ سيفُك الأقطارَ هاما

أتبذلُ لَلخمول جنابَ حُرٍّ         ....  يحاذر أن يُعاب و أن يُذاما

وآلك بالضبا شرعوا المعالي   ....  وجيش الموتِ يزدحم ازدحاما

غداةَ طريدةُ المختار جاءت     .... تقود لحربِهم جيشاً لُهاما

ورامت أن تسومَ الضيمَ ندباً    .... أبى من عزَِه عن أن يُضاما

فأفرغَ جاشَهُ درعاً عليه        ....  ونقع الموتِ صيّره لِثاما

يؤازره أخو صدقٍ شمامٌ        .... يساندُ من أباطِحه شماما

وصلٌّ في صريمتِه مُواسٍ      .... لصلٍّ ينفث الموتَ الزؤاما

هو العباسُ ليثُ بني نزارٍ      .... ومن قد كان للاّجي عصاما

هزبرٌ أغلب اْتخذَ اشتباك الـ   .... ـرماح بِحومة الهيجا أُجاما

فمدّت فوقه العُقبان ظِلاًّ       .... ليُقريها جسومَهم طعاما

و واجهت الضبا منه محيّا  .... منيراً نورُه يجلو الظلاما

أخلاّءٌ تُصافـحه يـراهـــا     .... إذا اختلفت بجبهته لطاما

أبيٌّ عند مسّ الضيم يمضي .... بعزمٍ يقطع العضب الحُساما

 

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات