ملأ القربة وركب جواده وتوجه نحو الخيام ، فقطع عليه الطريق وجعل يضرب حتى اكثر القتل فيهم وكشفهم عن الطريق ، فكمن له لعين خلف نخلة فضرب على يمينه فبراها ، فقال عليه السلام :
والله لو قطعتم يميني .... اني أحامي ابدا عن ديني
وعن امام صادق اليقين .... سبط النبي الطاهر الامين
فلم يعبأ بيمينه فكان جل همه ايصال الماء الى اطفال الحسين وعياله ، ليكمن له لعين اخر وراء نخلة اخرى فيضربه ليقطع شماله ، فقال عليه السلام :
يا نفس لا تخشي من الكفار وابشري برحمة الجبار
مع النبي السيد المختار قد قطعوا ببغيهم يساري
فأصلهم يارب حر النار
وتكاثر عليه قوم البغي وأتته السهام كالمطر ، فأصاب القربة سهم واريق ماؤها وسهم اصاب صدره ، فضربه رجل بالعمود على رأسه ففلق هامته وسقط على الارض بأبي وامي وهو ينادي " عليك مني السلام أبا عبد الله " فأتاه الحسين عليه السلام ولاذ القوم فرارا من امامه ليتلقف رأس اخيه عن الرمال لحجره حتى فاضت روحه الطاهره بين يدي ابي عبد الله الحسين ليقول عليه السلام " الان انكسر ظهري وقلت حيلتي " .. فسلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ... وسلام عليك سيدي ابا الفضل العباس يامن فدى بنفسه اخيه الحسين عليه السلام .
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق