سلام على مقطوع الوتين

أيها الناس .. إن الله تعالى خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال ، متصرفة بأهلها حالا بعد حال ، فالمغرور من غرته والشقي من افتتنته ، فلا تغرنكم هذه الدنيا فإنها تقطع رجاء من ركن اليها، وتخيب طمع من طمع فيها ، وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم ،وأعرض بوجهه الكريم عنكم وأحل بكم نقمته ، فنعم الرب ربنا وبئس العبيد أنتم ، أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول محمد ( صلى الله عليه وآله) ، ثم أنكم زحفتم إلى ذريته وعترته تريدون قتلهم .. لقد إستحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم ، فتبا لكم ولما تريدون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

المرفقات