عـلـى أعـتـابِ حـيـدرةٍ

 

إلـى أمـيـرِ الـمـؤمـنـيـن الإمـامِ عـلـي بـن أبـي طـالـب (عـلـيـه الـسـلام)

 

بـسـمِ الـهُـدى سـارتْ تُـفـتِّـشُ عـن هـدى   ***   وعـيـونُـهـا أمـلٌ يُـبــــــــــــــلّـــلـهُ الـنّــدَى

سـارتْ وفـي جـنـبـــــــــاتِـهـا ألـمُ الـمُـخـــــــــــــــاضِ وفـي حـنـايـاهـا تـراتـيــــــــلُ الـنِّــدَا 

سـارتْ بـحـضـنِ اللهِ يـلـهـــــجُ بـالـدعـا   ***   مـنـهـا الـفـؤادُ يَـدقّ بـــــــــــــــــابـاً أوحــدَا

ربَّـاهُ يـاربَّ الـخـلـيـــــــلِ وحـــــلـــمَـه   ***   أتـرى تـضـيِّـع مـن لـركــــــــــنـكَ قــد حـدَا

فـحـنَـى عـلـيـهـا الـبـيـتُ مـن أركـــانِـه   ***   وأزاحَ أضـــــــــــــــــــلاعــاً ومَــدَّ لـهـا يـدَا

هـيـا اقـبـلـي يـا أمَّ أشـرفِ مـن مـشــى   ***   خـلـفَ الـنـبـيِّ ومـن هـدايــــــــــتــهِ اهـتـدى

هـذي الـجـنــــانُ وحـورُهـا لـكَ ذُلّـلـتْ   ***   خـدمـاً وطـيـرُ الـسـعـــــــــــــدِ فــيـهـا غَـرَّدَا

ويـلـفُّـهـا الـبـيـتُ الـعـتـيــقُ بـحـضـنِـهِ   ***   أمـنـاً ثـلاثــــــــــــــــــــــاً كـي تـلــدْهُ لـتـولَـدَا

هـذا عـلـيٌّ مـا دريــــــــــتـمْ مـا عـلـيْ   ***   إذ جاءَ فـي الـبـيـتِ الـعـتـيــــــــــقِ لـيَـسـجُـدَا

فـأتـتْ بـه والـقـــــــومُ رهـنَ ذهـولِـهـمْ   ***   شـمـسٌ أتـتْ عـنـدَ الـظـهـيــــــــــــرةِ فـرقـدا

************************************

مـغـلـولـةُ الـشـفـتـيـــــــــــــــنِ إذ أقـفُ   ***   وقـصـيــــــــــــــــــدتـي والـشـعـرُ يـرتـجـفُ

وسـمـاكَ غـيـرُ سـمـــــــــاكَ يـا أبــتـي   ***   ورُبَــــــــــــاكَ تُـخـــــــــــرسُـنـي واعـتـرفُ

أضـلـلـتُ دربـي قـيـدَ أنـمــــــــــــــــلـةٍ   ***   أضـلـلـتُ أمْ قـد ضَـلّــــــــــــــــــنـي الـهـدفُ

أرسـوتُ أمْ أبـحــــرتُ فـي لـجـجـــــي   ***   فـأنـا ونـفـســــــــــــــــــــــــــي بُـتُّ أخـتـلـفُ

وغـريـبـةٌ بـجـوارِ أسـئـــــــــــــــــــلـةٍ   ***   مـتـزاحـمـاتِ غـريـــــــــــــــــــــــــــبـةٌ أقـفُ

مـشـدودةُ الأعـصـابِ تـجـرفـنـي الـمـديـنـة

مـشـدودةُ الـغـدِ والـعـروقِ وكـلُّ أمـسـي داخـلـي عُـقَـدٌ دفـيـنـة

مـشـدودةُ الـلاشـيءَ والـلاشـيءَ مـن حـولـي مـسـافـاتٌ هـجـيـنـة

وحـدي ويـرقـبـنـي الـمـدَى الـمـفـتـوحُ تـشـربُـه الـسـفـيـنـة

وحـدي وأشـبـــــــــاحُ الـمُـنـى صـفُّ   ***   وحـدي ويـحـتـزُّ الـمـــــــــــــــــــــــدى حـتـفُ

وحـدي وأنـتَ الـكــــــــــونُ أجـمـعَـه   ***   حـولـي كـسـورِ الـحُـبِّ تــــــــــــــــــــــــلـتَـفُّ

أعـلـيُ والـدنـيــــــــــــــــا مُـطـأطِـئـةً   ***   رأسُ الـرَّجـا وأمـــــــــــــــــــــــــامَـهـا خـلـفُ

ويـداكَ مـلءَ مـدامــــــــــــــعـي أمـلٌ   ***   تـجـري الـطـفـــــــــــــولـةُ فـيـــــــه والـلـطـفُ

وأنـا الـمـتـــــــــــاحـةُ لـلأسـى قـلـمـاً   ***   وعـلـى خـطــــــــــــــوطِ يــدي مـشـى الـنـزفُ

امـتـدُّ يـا شُـبــــــــــــــــاكَ أحـجـيـتـي   ***   امـتَـدُّ هَـزَّ أصــــــــــــــــــــــــــــابـعـي خـوفُ

امـتـدُّ .. قـلـبـي بــــــــــاعـثـاً شَـفـتـي   ***   عـصـفـورةً لـيـديـــــــــــــــــــــــكَ كـي تـغـفـو

عـصـفـورةٌ والأرضُ تُـبــــــــــدعُـهـا   ***   وإلـى فـضـاءِ أمـانِـــــــــــــــــــــــــكـم تـهـفـو

 

أسـرار الـعـكـراوي

المرفقات

: أسرار العكراوي