إلـيـه تـحـجُّ الأمـانـي

 

إلـى راهـبِ بـنـي هـاشـمٍ .. حـلـيـفِ الـسـجـدةِ الـطـويـلـةِ الإمـامِ مـوسـى بـن جـعـفـرٍ الـكـاظـمِ (عـلـيـه الـسـلام)

 

لـجـدرانٍ يـركِّـعُـــــــــهَـا الـسُّــجُــــــــــودُ   ***   تَـزاحـمَ عـنـدَ كـاهِــــــــــــــلِـهَـا الــصُّـمُـودُ

لـنـهـرٍ قــــــــــانـتٍ .. والأرضُ تـــــذوي   ***   تـفـطَّـرَ مـن تــــــــــــــــــــــلاوتـهِ الـوُجُـودُ

يُـقـــــــــشِّـرُ مـن تَـجـلّـدِهِ الـمَـــــــــنَــــايـا   ***   تـبـاركَ ســـــــــــــــــــــــاجـدٌ وازدانَ عُـودُ

لـمـوسـى الـكـاظـمِ الـعـبــــــــــدِ الـمُـنـقّـى   ***   مـن الـدنـيـا الـتـي فـيـــــــــــــــــــهـا يَـسـودُ

تـحـجُّ ذنـوبُ مَـنْ فــــــــرّوا ضـــيـــــاعـاً   ***   لـمـغـفـرةٍ يُـسـوِّرُهــــــــــــــــــــــا الـخـلـودُ

ألا يـا صـبـحُ يـا أمــــــــــلَ الأمــــــــانـي   ***   ويـا مـنْ عـنْ نـدى الـبَــــــــلــــــوى يَـــذودُ

أعـدْ تـرتـيـبَ ذاكــــــــــرةِ الـــلـيـــــــالـي   ***   لـمـنـتـظـري ابـنِ جـعـفـرَ هــلْ يَـــــعـــودُ؟

أمَـا لـلـمـيّـتِ الـمَـســـــــــمــــــومِ أهـلٌ ؟!   ***   غـريـبٌ حـولـه انـتـشــــــــــــــرَ الـصُّـــدودُ

عـلـى جـسـرِ الـمَـنِـيَّــــــــــةِ مـرَّ يـومــــاً   ***   تـوقّـفَ ثـم قـبَّـلـه الـصـعــــــــــــــــــــــــــودُ

إلـى حـيـثُ الـبـقـــــــاءُ اشــتـدَّ شــوقـــــاً   ***   إذنْ بـجـمـيـلِ مَـيـتَـــــــــــــــــــــــتِـه يَـجــودُ

وقـد فـتـحَ الـدعـاءُ لـه الـثـنـــــــــــايــــــا   ***   وقـد خـضـعـتْ لـمـحــــــــــــــنـتِـهِ الـقـيـــودُ

لـقـد عـرفَ الـولاةُ مـؤدِّبـيـــــــــــــــــهـمْ   ***   ولـكـنْ قـادَ مـلّـتَـهُ الـجُـــــــــــــــــــــــحُــــودُ

عـلـى عـجـلٍ مـسـمّـىً فـازَ مــوســـــــى   ***   إلـى كـفٍ جـــــــــــــوادٍ جــــــــــــادَ جـــــودُ

تـدارَكَـه الـطـبـيـــــــبُ عـلــى فــــــراقٍ   ***   فـأيْـقـنَ كـيـفَ إنَّـــــــــــــــــــــــهـمُ وقــــــودُ

بـنـو الـدنـيـا الـذيـنَ تــــــــــلاقـفـــــوهـا   ***   وفـي فـمِـهـا تـلألأتِ الـوعــــــــــــــــــــــــودُ

كـذلـكَ لـسـتُ مـن حـجـرٍ وعـنــــــــدي   ***   لـمـوسـى الـسـرُّ والـسـلـوى جـنـــــــــــــــــودُ

لـمـوسـى حـيـن تُـضـطـهـدُ الـمــعــانـي   ***   تـعـودُ لـعـقـلِـهـا جَـذلـى الـحــــــــــــــــــــدودُ

 

وهـاب شـريـف

المرفقات

: وهاب شريف