هـدهـدة عـلـى شـرفـة الـيـقـيـن

 

إلـى أبـي الـفـضـل الـعـبـاس (عـلـيـه الـسـلام)

 

الـجـودُ سـاقـيـةٌ وكـفّـــــــــــــــــــــــكَ أنـهـرُ   ***   وعـلـى الـضـفـافِ..، الـعـاشـقـونَ تـشـجّـروا

مـا غـبـتَ عـنـا مـــــــــــــــا يـزالُ الـثـأرُ فـيــــــــــــــنـا بــاهـراً مـــــــــــــــــا زلـتَ فـيـنـا تـكـبـرُ

ورؤاكَ هـدهـدةٌ تـعـلّـقَ لـحـظَـهـــــــــــــــــــا   ***   بـالـمـاوراءِ وفـوقَ مــــــــــــــــــــا نـتـصـوَّرُ

الـحـلـمُ شـرفـتُـهــــــــــــــا تـحـدِّقُ فـي انـعــكـــــــــــــاسِـكَ فـي مـرايــــــــــــا الـروحِ لا تـتـعـــكّـرُ

فـلـكـم تـداركـنـا الـيـبـابُ وحـيـنـمــــــــــــــــا   ***   كـدنـا نـجـفُّ أتـيـتَ وحـــــــــــــــــيـاً تُـمـطِـرُ

وإذا مـواسـمُـنـا ربـيــــــــــــــــــــــــعٌ يـوسـفـــــــــــــــيٌ والـعـجــــــــــــــافُ بـكـل قــلــــــبٍ بـيـدرُ

وتـضـاعـفَ الـحـبُّ الـيـقـيـنُ ســنــــــــــــابـلاً   ***   فـي كـل سـنـبـلةٍ مـــريــــــــــــــــــــدٌ يُـسـفـرُ

فـحـديـثُ عـيـنـيـكَ الـكـلـيـمُ يـعــبِّـــــــــــــــــرُ   ***   وحـنـانُ لـمـسـتـكَ الـمـسـيـــــــــــــحُ يُـصـيِّـرُ

كـم ذا وقـفـتُ مـع الـفـــــــــــــــراتِ كــدمـعـةٍ   ***   حـتـى اسـتـفـــــــــــــاق بـجـهـشـتـي نـيـلـوفـرُ

أنـدسُّ بـيـن عـرائـسِ الـمــــــــــــــــــاءِ الـتـي   ***   زُفَّـتْ إلـيـكَ وشـوقـهـــــــــــــــــــــــا يـتـفـجَّـرُ

أنـسـابُ فـي قـبـلاتِـها الـخـجــلـى كـمــــــــــــا   ***   يـنـسـابُ فـي الـنـجـوى هـسـيـــــسٌ مُــــــقـمـرُ

أو أرقـبُ الـدلـوَ الـمــــــــــــــــــــرادَ كـفـكـرةٍ   ***   فـي غـيـبـةِ الـمـعـنـى تُـشـــــــــــــــفُّ وتُـسـتـرُ

هـبْ لـي قـمـيـصَ الـوصـلِ كـي يَـبـيَّــضُّ فـي   ***   وجـدي الـخـيـالُ ويـشـتـهـيــــــــــــكَ الأخـضـرُ

ومـضـيـتُ تُـزجـيـنـي رؤاكَ سـحــــــــــــــابـةً   ***   فـي الـرعـدِ خـطـوي.. والـــــــــــبـروقُ تُـذكِّـرُ

هـا أنـتَ ترتجلُ الحتوفَ قـصـيــــــــــــــــــــدةً   ***   مـن هـولِـهـا مُـهـجُ الـعـدى تـتـشـــــــــــــــــطرُ

لـكـأنَّ خـيـبـر أيـقـظـتـهـــــــــــــــــــــا كـربـلا   ***   وكـأنـمـا عـجـبـاً تـجـلّـــــــــــــــــــــــــى حـيـدرُ

وكـأنَّ سـيـفَـكَ لـعـنـةٌ سـحــــــــــــــــــــــــريـةٌ   ***   مـا أن يـمـسّ الـزائـفـيـــــــــــــــــــنَ تـحـجَّـروا

مـا زالَ نـزفُ الـقـربـةِ الـجـرحـى عـلــــــــــى   ***   شـفـةِ الـعـطـاشـى أغـنـيــــــــــــــــــــاتٌ تُـزهـرُ

قُـمْ وانـظـر الـحـلـمَ الـذي أودعـتـنــــــــــــــــــا   ***   فـي كـل عـيـنٍ بـعـد عـيـنـكَ يُـنـــــــــــــــــــحَـرُ

والـضـيــــــــــــــــمُ يـأكـلُ مـن رؤوسِ الأمـنـيـــــــــــــــات وطـيـشـهُ مــمّــــــــــــــــــا نـؤمِّـلُ يَـعـصِـرُ

أعـنـي ومـا أعـنـيـه مـدفـونٌ عـــــــــــــــــــلـى   ***   شـفـتـيَّ.. أبـــــــــــعـثـه ولــــــــــــــــكـن يُـقـبَـرُ

قُـمْ هـا هُـم الـشـهـداءُ يـسـعـى نـزفُـهــــــــــــــم   ***   مـن بـيـن أيـديــــــــــــــــــــــهـم ونـزفـكَ مَـعـبـرُ

إنّـا هـنـا غـيـمُ انـتـظـارٍ مـوجــــــــــــــــــــــــعٍ   ***   مُـتـلـبِّـدٍ بـدمٍ لـنــــــــــــــــــــــــــــــــا يـسـتـغـفـرُ

إنّـا هـنـا مــــــــــــــــــــوجٌ عـلـى قـيـدِ الـتـصـبّــــــــــــــرِ قـابَ عـــــــــــــــــــــــاصـفـةٍ يـضـجُّ ويـهـدرُ

رهـنُ انـطـلاقِ الـلاءِ مــن صَـهـواتِـهــــــــــــــا   ***   مـا أن تـفـلّ زمـامَـهـــــــــــــــــــــــــــا نـتـحـرّرُ

قـم أيـهـا الـعـبـــــــــــــــاس وارتـق صـوتـنـا الــــــــــــــمـقـدودَ (بـالـهـيـهـــــــــــــــــــــات) حـتـى نـزأرُ

قُـم بـارك الأرواحَ فـي فـورانِـهـــــــــــــــــــــــا   ***   تـنّـورُك الـطـوفــــــــــــــــــــــــــانُ فـيـه يَـسـعـرُ

واهـزُز قـلـوبَ الـثـائـريـن يُـســـــــــــــــاقـطـوا   ***   حـلـمـاً شـهـيَّـاً فـي عـيـــــــونِـكَ يُـبــــــــــــــصِـرُ

الـشـعـرُ مـنـكَ إلـيـكَ لـبّـى مُـحـرِمــــــــــــــــــاً   ***   يـسـعـى بـحـبـكَ.. حـيـثُ حـبّـكَ مـــــــــــــــشـعـرُ 

 

إيـمـان دعـبـل

: إيمان دعبل