احتشد آلاف المعزين لال بيت النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في الصحن الحسيني الشريف اثناء مراسم استبدال راية قبة الامام الحسين عليه السلام التي إبتدأت بآي من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبتين المقدستين الحاج اسامة الكربلائي و بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري والامين العام للعتبة الحسينية المقدسة وعدد من المسؤولين في الدولة العراقية .
وقال سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي بالكربلائي في كلمته التي وجهها الى المعزين والباكين والباكيات على مصاب آل البيت عليهم السلام :ان البكاء على الحسين لم يسبقه مثيل في البكاء على مقدس كما هو البكاء على الامام الحسين عليه السلام الذي بكته الانبياء والرسل والملائكة والارض والسماء والبحار اربعين يوما اذ ان كل مافي الوجود بكى الحسين عليه السلام .
واصفاً بكاءهم بالبكاء الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهم موضع الوعد المقدس لبكاء الحسين عليه السلام الذي بكته الانبياء والرسل وما بكاؤنا الا امتداد لبكائهم عادا ذلك البكاء هو حق لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ووفاء له ولاهل بيته عليهما السلام وهو ايضا تثبيتا ومحبة لتلك السنة المطهرة التي سنها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مؤكدا ان ذلك ما جاء به الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم عندما اخبر فاطمة الزهراء عليها السلام بمقتل الحسين عليه السلام فتفجعت وبكت فسالت عليها السلام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عمن يبكي الحسين عليه السلام فقال صلى الله عليه واله وسلم :"يافاطمة ان نساء امتي يبكون على نساء اهل بيتي ورجالهم يبكون على رجال اهل بيتي ويجددون العزاء كل سنة "
محذرا كل الحذر من ان يكون المعزي من الباكين المعزين باللسان ولكنه يتبع اعداءهم في عمله او ان يكون ممن يبكي في العلانية ويخالفهم في السر ، بينما يجب ان تكون سريته صافية كدموعهم وقلوبهم محترقة بالندم عن الذنوب كاحتراقها بفراق سيد الشهداء.
من جانبه بين رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري ان تفاعل الامة في ذكرى الشهادة تفاعلا تصاعديا منقطع النظير لانه نموذج في العز والكبرياء والإيمان والشهادة لاسيما وان الملايين تخرج صوب الحسين عليه السلام زاحفة الى كربلاء الشهادة اهتداء واقتداء بابي عبد الله الحسين عليه السلام لان سيرة الامام الحسين عليه السلام تمثل سيرة الانسان الامثل فقد تركت بصمات تتوضح يوما بعد يوم وجيلا بعد جيل ونحن هنا نهتف بصوت عال وايمان مطلق (ابد والله يازهراء ما ننسى حسينا ).
وتم خلال ذلك انزال الراية الحمراء براية الحداد والحزن ايذانا بقدوم شهر الاحزان والآلام على آل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم.
مصطفى هيل الأنباري
تصوير : محمد علي محمد – حيدر المنكوشي
اترك تعليق