تزينت العتبة الحسينية المطهرة بمظاهر البهجة والسرور تيمناً بذكرى عيد الغدير الاغرالموافق الثامن عشر من ذي الحجة , حيث بدت تلك المظاهر واضحة من خلال قيام وحدة الثريات في العتبة الحسينية المقدسة بنصب (التكيات) المعبرة عن اجواء الفرح الذي عمّ ارجاء الصحن الحسيني المقدس.
وقال الحاج علي كاظم سلطان رئيس قسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة "بمناسبة عيد الله الاكبر عيد الغدير الاغر يُقيم قسم الاعلام بالتعاون مع بقية الاقسام في العتبتين المقدستين مهرجاناً شعرياً في الصحن الحسيني الشريف بمشاركة نخبة من الشعراء المبدعين من عموم العراق بالاضافة الى اقامة امسية اخرى في منطقة مابين الحرمين الشريفين, مبيناً بأن هنالك مشاركة لفرقة الانشاد في العتبة الحسينية المقدسة لإحياء هذه الليلة المباركة".
ويوم غدير خم أو عيد الغدير، هو يوم 18 ذو الحجة من سنة 10 هـ، والذي خطب فيه النبي محمد"صلى الله عليه واله وسلم" خطبة ذَكَرَ فيها فضل علي بن أبي طالب "عليه السلام" على سائر الناس، وأمانته وعدله وقربه إليه، بعد عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ "غدير خم" قريب من الجحفة تحت شجرة هناك فدعا من تقدم وانتظر من تاخر ونصب له منبر من الراحلة وخطب في الناس الخطبة المعروفة بخطبة الوداع وكانت اخر خطبة للنبي "صلى الله عليه واله وسلم" ونزلت فيه اخر اية "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً" اذ أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت يوم غدير خم ، وأخرج مثله من حديث أبي هريرة وفيه:إنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة مرجعه من حجة الوداع".
وقد استدلّ اتباع اهل البيت "عليهم السلام" –مع ثبات الامر عند كثير من مذاهب المسلمين-بتلك الخطبة وما نزل ذلك اليوم من القران الكريم على الرسول صلى الله عليه واله وسلم بأحقية الامام علي عليه السلام بالخلافة والإمامة بعد وفاة النبي محمد "صلى الله عليه واله وسلم" .
مصطفى مُلا هذال
اترك تعليق