ليلة الرغائب.. وما اعظمها من ليلة

هي ليلة عظيمٌ شأنها اجزل الله بها العطايا على عباده لينالوا المغفرة والرضوان وقبول الاعمال ، فبقيامها و اغتنام ساعاتها بسؤاله من فضله تعالى تقضى الحاجات وتذلل المهمات من الصعاب بالتقرب اليه سبحانه فهو الغفور ذي الفضل العظيم.

سميت بالرغائب لما يرغب فيها من العطايا التي يمنحها الله لعباده ، وهي ليلة الجمعة الاولى من ليالي شهر رجب الاصم ، وفيها تقبل الاعمال الصالحات ولايرد دعاء عبد مؤمن بأذن الله ، فعن الرسول الاكرم " صلى الله عليه وآله " (لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة منه(شهر رجب) ، فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب...).

و من اعمالها:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من أحد صام يوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي بين العشاء و العتمة اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و إنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات و قل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة يقول اللهم صل على محمد النبي الأمي [الهاشمي] و على آله ثم يسجد و يقول في سجوده سبعين مرة سبوح قدوس رب الملائكة و الروح ثم يرفع رأسه و يقول رب اغفر و ارحم و تجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل الله حاجته [في سجوده] فإنه تقضى إن شاء الله تعالى ثم قال رسول الله ص و الذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه و لو كانت ذنوبه مثل زبد البحر و عدد الرمل و وزن الجبال و عدد ورق [أوراق] الأشجار و يشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار فإذا كان أول ليلة نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق و لسان ذلق فيقول يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدة فيقول من أنت فما رأيت أحسن وجها منك و لا شممت رائحة أطيب من رائحتك فيقول يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا جئت الليلة لأقضي حقك و آنس وحدتك و أرفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك و إنك لن تعدم الخير من مولاك أبدا.

المرفقات