البنتُ حِجابٌ لأبيها من النار

قال رسول الله (صلى الله عليه و اله وسلَّم :( من عالَ ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنّة. فقيل : يا رسول الله واثنتين؟ فقال : واثنتين. فقيل : يا رسول الله وواحدة؟ فقال : وواحدة. (1) قال الصّادق (عليه السلام :( من عالَ أبنتين أو أختين أو عمّتين أو خالتين ، حجبتاه من النار. (2) عن النبّي (صلّى الله عليه و آله وسلّم) ، قال : من كُنّ له ثلاث بنات فصبرَعلى لأوائهنّ وضرّائهنّ وسرّائهنّ كنّ له حجاباً يوم القيامة.(3) وكان رسول الله (صلى الله عليه و اله وسلّم )يُكنّى: أبا البنات فبُشِّر بإبنةٍ فنظر إلى وجوه أصحابه فرأى الكراهة فيهم ! فقال (صلى الله عليه و آله وسلّم): ما بالكم ريحانة أشمّها، ورزقها على الله عز وجل. كتب يحيى بن زكريا إلى أبي الحسن الهادي إنَّ لزوجتي حملاً فادع الله أن يرزقني ولداً. فكتب (عليه السلام) : رُبَّ ابنةٍ خيرٌ من إبنٍ، فولدت له إبنةً، وأقل الخيرات في البنت أن لا يسأل الرجل عنها. و في الخبر عن الصادق (عليه السلام) قال: البناتُ حسناتٌ والبنونُ نعمةٌ، والحسناتُ يُثاب عليها والنعمةُ يُسئل عنها.(4) روى السكوني قال: دخلت على الصادق (عليه السلام) وأنا مغمومٌ مكروبٌ فقال (عليه السلام) لي يا سكوني ما غمّك ؟ قلت: ولدت لي بنتٌ فقال: يا سكوني على الأرض ثقلها، وعلى الله رزقها تعيش في غير أجلك، وتأكلُ من غير رزقك قال: فسرى والله غمِّي ثم قال ما سمّيتها قلت: فاطمة قال آهٍ آه ثُمّ وضع يده على جبهته وكأنّي به قد بكى وقال: إذا سميتها فاطمة فلا تسبَّها ولا تضربها ولا تلعنها، هذا الإسم محترمٌ عند الله عزَّ وجل وهو إسمٌ مشتقٌّ من إسمه العظيم لحبيبته الصدّيقة... وعنه (عليه السلام) ، إنّ رجلاً شكا إليه غمّه ببناته ، فقال : الّذي ترجوه لتضعيف حسناتك ومحو سيّئاتك فارجه لصلاح حال بناتك. أما علمت أنّ رسول (الله صلّى الله عليه و آله وسلّم) قال : لمّا جاوزت سدرة المنتهى وبلغت قضبانها وأغصانها رأيت بعض ثمارقضبانها أثداؤه معلّقة يقطر من بعضها اللّبن ، ومن بعضها العسل ، ومن بعضها الدّهن ، ومن بعضها شبه دقيق السّميد ،ومن بعضها الشياب [ النبات ـ خ ل ] ومن بعضها كالنبق فيهوى ذلك كلّه نحو الأرض ، فقلت في نفسي : أين مقرّ هذه الخارجات؟ فناداني ربّي : يا محمّد ، هذه أبَنْتُها من هذا المكان لأغذو منها بنات المؤمنين من أمّتك وبنيهم ، فقل لآباء البنات : لا تضيقنّ صدوركم على بناتكم فإنّي كما خلقتهنّ أرزقهنّ.(5) وعنه (عليه السلام): إذا أصاب الرّجل إبنةً بعث الله إليها ملكاً ، فأمرّ جناحه على رأسها وصدرها. وقال : ضعيفةٌ خُلقت من ضعف ، المُنفق عليها مُعان.(6) قال رسول الله (صلّى الله عليه و آله وسلّم): نِعمَ الوُلْد البنات المُخدَّرات. من كانت عنده واحدة جعلها الله ستراً من النّار ، ومن كانت عنده اثنتان أدخله الله بها الجنّة ، ومن يكن له ثلاث أو مثلهنّ من الأخوات وضع عنه الجهاد والصّدقة. (7) عن حمزة بن حمران باسناده ، أنّه أتى رجلٌ النبّي (صلّى الله عليه و آله وسلّم)وعنده رجلٌ فأخبره بمولود فتغيّر لون الرّجل. فقال النبي صلي الله عليه و اله وسلم : مالك؟ فقال : خير. قال : قل. قال : خرجت والمرأة تمخض فاخبرت أنّها ولدت جارية. فقال له النبّي (صلّى الله عليه و آله وسلّم) : الأرض تقلّها ، والسماء تظلها ، والله يرزقها ، وهي ريحانةٌ تشمّها. ثمّ أقبل على أصحابه فقال : من كانت له إبنةٌ واحدة فهو مفدوح ، ومن كانت له ابنتان فياغوثاه ، ومن كان له ثلاث وضع عنه الجهاد وكلّ مكروهٍ ، ومن كان له أربع فيا عبادالله أعينوه ، يا عبادالله أقرضوه ، يا عبادالله إرحموه. (8) القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب ، عن النبّي النبي (صلّى الله عليه و آله وسلّم) ، قال : من عال إبنتين أو ثلاثاً كان معي في الجنّة. (9( وعنه (صلى الله عليه و آله وسلَّم) : من عال ثلاث بنات يُعطى ثلاث روضات من رياض الجنّة ، كلّ روضة اوسع من الدّنيا وما فيها. (10( وعنه (صلى الله عليه و آله وسلَّم): من كانت له إبنة واحدة كانت خيراً له من ألف جنّة وألف غزوة وألف بُدنة وألف ضيافة. (11( القطب الرّواندي في لبّ اللّباب ، عن النبّي (صلى الله عليه و آله وسلَّم) ، أنّه قال : رحم الله أبا البنات. البنات مباركات ، محببات ، والبنون مبشرات ، وهن الباقيات الصّالحات. (12( وجود البنت في الدّار سبب لنزول البركة فيها القطب الرّواندي في لبّ اللّباب عن النبّي (صلى الله عليه و آله وسلَّم) ، قال : من كان له إبنة فالله في عونه ونصرته وبركته ومغفرته. (13( ذمّ كراهة البنات محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن إبراهيم الكرخيّ ، عن ثقةٍ حدّثه من أصحابنا ، قال : تزوّجت بالمدينة فقال لي أبوعبدالله (عليه السلام) : كيف رأيت؟ فقلت : ما رأى رجل من خير في امرأة إلاّ وقد رأيته فيها ، ولكن خانتني. فقال : وما هو؟ قلت : ولَدَت جارية. فقال : لعلّك كرهتها ، إنّ الله عزّوجلّ يقول : « آباكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً ». (14( ملاحظة مُهمّة يجب أن يراعي الأبوان والمربون بعض النقاط المُهمّة في البيت وهي : 1- إنَّ البنات كالبنين بحاجة إلى مساعدة الأب في إنجاز وظائفهنّ ويجب أن لا يهمل الأب هذا الجانب. 2- إنَّ أسلوب معاملة الأب لأبنائه يجب أن يكون بالتساوي من دون أية تفرقة وذلك لتجنّب ما يسبب الحقد والضغائن. 3- يستطيع الآباء أن يخلقوا الرغبة لدى البنات في السعي والإجتهاد في الحياة وجعل دورهم دوراً أساسياً من خلال تشجيع وترغيب البنت على أداء مسؤولياتها. 4- يجب تربية الإستعدادات والقابليات الفطرية لدى البنت. 5- دع البنت تنتخب وتختار مسيرتها, والأب يكون لها بمثابة الهادي. 6- في أثناء عقوبة البنت يجب تركها إذا لجأت إلى أحضان أمّها واحتمت بها. 7- وأخيراً يجب أن يسعى الآباء بأن لا تكون استعدادات وقابليات أبنائهم ضحية لمطامعهم ومنافعهم ومصالحهم, يجب أن يكون سعي الأب منصبّاً على الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى وحفظ مصالح الأبناء ومنافعهم. المصادر: 1- مکارم الاخلاق 2- الوسائل : ج 15 ص 1ظ ظ ح 5 3- الوسائل : ج 15 ص 1ظ ظ ح 6 4- الوسائل : ج 15 ص 1ظ 3 ح 7 5- عيون الأخبار , الوسائل : ج 15 ص 1ظ 3 ح 8 6- الوسائل : ج 15 ص 1ظ 4 ح 5 7- البحار : ج 1ظ 4 ص 91 ح 5 8- البحار : ج 1ظ 4 ص 91 ح 11 9- المستدرك : ج 2 ب 3 ص 615 ح 4 10- المستدرك : ج 2 ب 3 ص 615 ح 11- المستدرك : ج 2 ب 3 ص 615 ح 7 12- المستدرك : ج 2 ص 615 ح 3 13- المستدرك : ج 2 ب 3 ص 615 ح 5 14- الوسائل : ج 15 ص 1ظ 1 ح 1

المرفقات