عقيدتنا في آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم . تعتقد الشيعة الإمامية أن آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسلمون موحدون طاهري الأصلاب من الشرك والكفر من آدم (عليه السلام) إلى عبد الله بن عبد المطلب (عليهما السلام) قال الله تعالى : {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء/218، 219] وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «ما زلت أتنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات، حتى أخرجني الله تعالى في عالمكم هذا» . وهذه العقيدة أجمع عليها علماء الإمامية وهنا نورد مجموعة من أقوالهم . 1- قال الشيخ الصدوق رضي الله عنه في (الإعتقادات) : "اعتقادنا في آباء النبيّ أنّهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله ، وأنّ أبا طالب كان مسلماً ، واُمّه آمنة بنت وهب كانت مسلمة. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لن آدم». ورُوي أن عبد المطلب كان حجة وأبا طالب كان وصيّه .[1] 2- قال الشيخ المفيد رضي الله عنه في (تصحيح اعتقادات الإمامية) : آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى آدم - عليه السلام - كانوا موحدين على الإيمان بالله، حسب ما ذكره أبو جعفر - رحمه الله - وعليه إجماع عصابة الحق. قال الله تعالى: {الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين} ( الشعراء: 218 - 219.) يريد به تنقله في أصلاب الموحدين. وقال نبيه صلى الله عليه وآله وسلم (ما زلت أتنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات، حتى أخرجني الله تعالى في عالمكم هذا) فدل على أن آباءه كلهم كانوا مؤمنين، إذ لو كان فيهم كافر لما استحق الوصف بالطهارة، لقول الله تعالى: {إنما المشركون نجس}( التوبة: 28) فحكم على الكفار بالنجاسة، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطهارة آبائه كلهم ووصفهم بذلك، دل على أنهم كانوا مؤمنين.[2] 3- قال أمين الإسلام الطبرسي رضي الله عنه في (مجمع البيان) : قال أصحابنا: إن آزر كان جد إبراهيم عليه السلام لامه، أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم كلهم كانوا موحدين، وأجمعت الطائفة على ذلك، ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات، حتى أخرجني في عالمكم هذا، لم يدنسني بدنس الجاهلية. ولو كان في آبائه عليه السلام كافر لم يصف جميعهم بالطهارة، مع قوله سبحانه: (إنما المشركون نجس).. [3] 4- قال العلامة المجلسي :اتفقت الامامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين، بل كانوا من الصديقين: إما أنبياء مرسلين، أو أوصياء معصومين، ولعل بعضهم لم يظهر الاسلام لتقية أو لمصلحة دينية. [4] ــــــــــــــــــــــــــــ [1]- الاعتقادات ص 110. [2]- تصحيح إعتقادات الإمامية – للشيخ المفيد / ص 7 . [3]- مجمع البيان – للطبرسي / ج 4/ ص 78. [4] بحار الأنوار – للعلامة المجلسي / ج 15 / ص 117 .
اترك تعليق