في ذكر نسبه وأسمائه

ونسبه: محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شيبة الحمد ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قصي ـ واسمه زيد ـ ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وذكر الشيخ أبو جعفر بن بابويه رضوان الله عليه: عدنان بن أدّ بن اُدد بن يامين بن يشجب بن منحر بن صابوغ بن الهميسع. وفي رواية أخرى: عدنان بن اُدد بن زيد بن يقدد بن يقدم الهميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام . واُمّه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب. وكنيته: أبو القاسم. وأما أسماءه صلى الله عليه وآله . 1- محمد : أشهر [أسمائه] محمد و قد نطق به القرآن المجيد و اشتقاقه من الحمد يقال حمدته أحمده إذا أثبت عليه بجليل خصاله و أحمدته إذا صادفته محمودا و بناء اسمه يعطي المبالغة في بلوغه غاية المحمدة. 2- أحمد : و من أسمائه أحمد و قد نطق به القرآن أيضا و اشتقاقه من الحمد كأحمر من الحمرة و يجوز أن يكون لغة في الحمد قال ابن عباس رضي الله عنه اسمه في التوراة أحمد الضحوك القتال يركب البعير و يلبس الشملة ويجتزي بالكسرة سيفه على عاتقه. 3- الماحي ومن أسمائه صلى الله عليه وآله، فعن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن لي أسماء أنا محمد و أنا أحمد و أنا الماحي يمحى بي الكفر، و قيل يمحى به سيئات من اتبعه و يجوز أن يمحى به الكفر و سيئات تابعيه 4- الحاشر : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : "و أنا الحاشر يحشر الناس على قدمي" 5- العاقب والمقفي : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : "و أنا العاقب و هو الذي لا نبي بعده و كل شي ء خلف شيئا فهو عاقب" . المقفي بمعنى العاقب لأنه تبع الأنبياء يقال فلان يقفو أثر فلان أي يتبعه. 6- الشاهد : و من أسمائه صلى الله عليه وآله الشاهد لأنه يشهد في القيامة للأنبياء عليهم السلام بالتبليغ على الأمم بأنهم بلغوا قال الله تعالى : {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً} أي شاهدا و قال الله تعالى {وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} 7- البشير : البشير من البشارة لأنه يبشر أهل الإيمان بالجنة . 8- النذير : النذير لأهل النار بالخزي (نعوذ بالله العظيم [من النار] ) 9- الداعي : الداعي إلى الله لدعائه إلى الله و توحيده و تمجيده 10- السراج المنير : لإضاءة الدنيا به و محو الكفر بأنوار رسالته كما قال العباس عمه رضي الله عنه يمدحه و أنت لما ولدت أشرقت الأرض و ضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء و في النور و سبل الرشاد نخترق . 11- نبي الرحمة : قال الله تعالى عز و جل :{وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ} و قال ص إنما أنا رحمة مهداة، و الرحمة في كلام العرب العطف والرأفة والإشفاق وكان بالمؤمنين رحيما كما وصفه الله تعالى و قال عمه أبو طالب رحمه الله يمدحه : و أبيض يستسقى الغمام بوجهه *** ثمال اليتامى عصمة للأرامل . 12- المتوكل : وهو الذي يكل أموره إلى الله فإذا أمره الله بشي ء نهض به غير هيوب و لا ضرع و اشتقاقه من قولنا رجل وكل أي ضعيف و كان صلى الله عليه وآله إذا دهمه أمر عظيم أو نزلت به ملمة راجعا إلى الله عز و جل غير متوكل على حول نفسه و قوتها صابرا على الضنك و الشدة غير مستريح إلى الدنيا و لذاتها . 13- القثم : القثم من أسمائه صلى الله عليه وآله وله معنيان أحدهما من القثم و هو الإعطاء لأنه كان أجود بالخير من الريح الهابة يعطي فلا يبخل و يمنح فلا يمنع .. والوجه الآخر أنه من القثم و هو الجمع يقال للرجل الجموع للخير قثوم و قثم كذا حدث به الخليل فإن كان هذا الاسم من هذا فلم تبق منقبة رفيعة و لا خلة جليلة و لا فضيلة نبيلة إلا و كان لها جامعا قال ابن فارس و الأول أصح و أقرب. 14- الفاتح : الفاتح لفتحه أبواب الإيمان المنسدة و إنارته الظلم المسودة . 15- الأمين : و من أسمائه صلى الله عليه وآله الأمين و هو مأخوذ من الأمانة وأدائها و صدق الوعد و كانت العرب تسميه بذلك قبل مبعثه لما شاهدوه من أمانته و كل من أمنت منه الخلف و الكذب فهو أمين . 16- الخاتم : و من أسمائه صلى الله عليه وآله الخاتم قال الله تعالى خاتَمَ النَّبِيِّينَ من قولك ختمت الشيء أي تممته وبلغت آخره و هي خاتمة الشيء و ختامه و منه ختم القرآن و ختامه مسك أي آخر ما يستطعمونه عند فراغهم من شربه ريح المسك فسمي به لأنه آخر النبيين بعثة و إن كان في الفضل أولا .. 17- المصطفى 18- والرسول 19- والنبي . وقد شاركه فيها جميع الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، فالمصطفى من الاصطفاء الاختيار وكذلك الصفوة والخيرة إلا أن اسم المصطفى على الإطلاق ليس إلا له صلى الله عليه وآله لأنا نقول آدم مصطفى نوح مصطفى إبراهيم مصطفى فإذا قلنا المصطفى تعين صلى الله عليه وآله و ذلك من أرفع مناقبه وأعلى مراتبه. و الرسول من الرسالة و الإرسال و النبي يجوز أن يكون من الإنباء و هو الإخبار و يحتمل أن يكون من نبأ إذا ارتفع سمي بذلك لعلو مكانه و لأنه خيرة الله من خلقه. 20- الكريم : و الكريم في قوله تعالى : { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} [الحاقة/40] 21- نور : و سماه نورا في قوله تعالى: { دْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة/15] 22- عبد الله : وسماه عبده في قوله تعالى : { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن/19] و قوله {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان/1]، وقال صلى الله عليه وآله : :"لا تدعني إلا بيا عبده لأنه أشرف أسمائي" 23- يس . 24- طه . ينظر : اعلام الورى - للطبرسي ، وكشف الغمة - للأربلي .

المرفقات