الشيخ الكربلائي يلتقي وفداً نسوياً من محافظة ديالى

إلتقى سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفداً نسوياً من محافظة ديالى جاء هذا اللقاء بالتنسيق مع مديرية المصالحة الوطنية للشؤون النسوية في المحافظة ، وقد ضمَّ الوفد مجموعة من القيادات النسوية من المعلمات والمدرسات وممثلات عن الوقف الشيعي في محافظة ديالى. وأكَّد سماحته خلال اللقاء على ضرورة التحلّي بالمعرفة التامَّة بالله تعالى ومعرفة الأنبياء والائمة معرفة حقّة فهي ترسم لنا المنهاج المتكامل للحياة ، لأنَّ المعرفة هي الأساس الأول الذي تستند عليه بناء شخصية الفرد ، وتقع على الإنسان في هذه الحياة مجموعة من المسؤوليات ؛ مسؤوليته تجاه نفسه، ومسؤوليته تجاه خالق الكون ، ومسؤوليته تجاه الوطن والبلد . وشدَّد سماحته على الإلتزام بالمبدأ العملي الذي يتمثّل بترك المحرَّمات والقيام بجميع العبادات والتعرّف على مسؤلية المرأة ، مضيفاً " مطلوبٌ من المرأة ان تتعرّف على نظرة الإسلام للمرأة ونظرة الإسلام لجوانب الحياة المختلفة ، ومعرفة دور المرأة في الحياة وماهو المنهج الذي تنتهجه ، كما لايخفى إنَّ للمرأة خصوصية يجب أن تعرفها لتحجب عنها الشبهات من أجل الوصول الى الهدف المطلوب وأعني بذلك الإلتزام بالحجاب والتعفُّف ، وإبراز الجوانب الإيمانية ومعرفة جميع أحكام الإسلام ، لأنَّ الإسلام منهجٌ متكاملٌ" . وأوصى سماحته بضرورة الإقتداء بالسِيَر الوضَّاءة للنساء الخالدات في الإسلام وفي مقدمتهنَّ سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السلام) فإذا أرادت المرأة أن تكتمل في الحياة عليها النظر الى سيرة الزهراء ( عليها السلام) التي استطاعت من خلال تربيتها لأبنائها أن تقدّم أفضل الرجال ، فضلاً عن تحملها لأعباء الرسالة الى جانب أبيها ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وزوجها أمير المؤمنين ( عليه السلام) . ونحن في وقتنا الحاضر قد منَّ الله علينا بنعمٍ كثيرةٍ منها إمكانية التعرُّف على الثقافات الأخرى وإمكانية الحراك الديني والثقافي بحرية تامَّة ، وتوفر الإمكانيات الكثيرة التي يمكن للمراة أن تتقدّم من خلالها وتقود المؤسَّسات. وفي مجال المصالحة الوطنية أكَّد سماحة الشيخ الكربلائي على ضرورة أن نفهم المصالحة الحقيقية وناخذ بايدي المجتمع الى مافيه التحابب والتآلف بين أبنائه و التي تجعل من هذا المجتمع مجتمعاً متراصاً قوياً متماسكاً ، بعيداً عن التناحر والشقاقات تسود بين أفراده ثقافة الإنتماء للبلد الواحد على إختلاف توجهاتهم الدينية والإثنية والقومية" . وفي ختام اللقاء عبَّرالوفد عن شكره وتقديره للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدّسة لما تبذله من جهود خدمةً لزائري سيد الشهداء ( عليه السلام) .

المرفقات