السيد الصافي يصف الامطار بخير فاحص لمشاريع الدوائر ويرفض اي تاجيل لموعد الانتخابات القادمة

تساءل سماحة السيد احمد الصافي خطيب جمعة كربلاء وممثل المرجعية الدينية العليا اليوم الثامن عشر من شهر محرم الحرام 1435هـ الموافق 22 من تشرين الثاني 2013م؛ تساءل عن هطول الامطار الغزيرة هل هو نعمة ام نقمة؟ ومن هو المسؤول عن بعض الازمات التي حصلت من خلال هطول المطر والاضرار التي نجمت عن سد الطرقات وتعطيل الدوام الرسمي وامتلاء البيوت بمياه الامطار ورجوع بعض المياه الى البيوت وغلق الطرق بسبب الفيضانات؟ في اشارة له الى الاضرار الكبيرة التي خلفتها الامطار الغزيرة التي هطلت الايام الماضية.منوها الى ان موسم الامطار كان اكثر من المعتاد في السنوات السابقة وهو امر خارج المألوف وهذا ما يجعل من حدوث المشاكل امرا ممكنا في اي بلد تهطل فيه كمية كبيرة من الامطار ، الامر الذي يحتم الموضوعية في التعرض الى هذه القضية لاسيما وان كمية الامطار التي نزلت كانت اكثر من المعتاد عليه في السنوات السابقة .مبينا ان هناك جهات بذلت طاقة كبيرة في التقليل من اخطار الامطار سواء كانت جهات حكومية او شعبية او انسانية ولكن المسالة تحتاج الى البحث عن مشاكل واسباب اخرى والسبب الاول الذي اكد عليه السيد الصافي في السؤال الذي طرحه: هل ان المشاريع التي كانت من المفترض مهيئة لموسم الشتاء هل كانت بمستوى التنفيذ الصحيح بحيث لو كانت كمية الامطار بمقدار المتعارف عليه لم تكن لدينا مشكلة؟ او ان هناك اضافة الى الكمية الزائدة هناك مشاكل حقيقية تتعلق بطبيعة وكيفية تنفيذ المشاريع؟ مجيبا في الوقت نفسه عن هذه التساؤلات بان هناك مشاكل حقيقية والمشكلة الاولى ان بعض الاخوان -غفر الله لهم - لايفكرون بالطريقة التي تتناسب مع حجم التطور الهائل في العالم فالعراق قبل ثلاثين سنة كانت نفوسه قرابة 10 ملايين نسمة والان نفوسه تضاعفت الى ثلاثة اضعاف واصبحت نفوس العراق اكثر من الثلاثين مليون وبحساب طبيعي الاحياء توسعت والمشاكل الناشئة من كثرة النفوس تعددت هي الاخرى ، ومن غير المنطقي ان يبقى ذلك العقل قبل 35 سنة يعمل بنفس الطريقة الان لاسيما في قضية اقطار الانابيب التي تصرف المياه ، وهذا مايدعو الى السؤال والاستفسار. مشيرا الى ان العام الماضي كان انذارا للتخلص من السيول اذ كان اخر سيل في بداية شهر ايار الماضي ومضت ستة اشهر وعندما ننظر الى ان الانواء الجوية قد حذرت العراق من مواسم امطار غزيرة لابد ان تتبدل طريقة تعاطينا مع الحدث ، فاذا كانت هناك مشكلة تصميمية لابد ان نتخلص منها واذا كانت تنفيذية فمن هذا المكان (باشارة الى منبر خطبة الجمعة في العتبة الحسينية المقدسة) ذكرنا قضية مفادها انه في بعض الحالات يكون التصميم جيدا، الا ان المشكلة في التنفيذ، فبعض الاعمال تكون تحت الارض وتحتاج الى ذهن يراقب عملية الربط وهي تحتاج الى حس والى ضمير اذ لايمكن ان تعتمد على عامل أمي لايعرف هذه الطريقة ، ما يجعل المناطق قد دفنت بالتراب لايمكن ان تعرف ماذا حدث تحت التراب وعندما تنغلق هذه المجاري تتسبب كارثة حقيقية في البلد ، الامر الذي يحتم حرص المسؤول والمهندس المشرف منذ بداية تنفيذ المشروع الى نهايته.متسائلا مرة اخرى عن ذنب العوائل التي هجرها المطر الى اين تذهب؟ ومشددا في ذات الوقت على عدم جدوى ان يلوم مسؤول مسؤولا اخر فالمسؤولية مشتركة وتحتم البحث عن الخلل ومعالجته لاسيما وان المطر هو نعم الفاحص للمشاريع التي تنفذ.واصفا ان مجاري الامطار لم تحصل فيها مشاريع كبيرة وصيانة اذ ان التركيز الاكثر كان على مشاريع الصرف الصحي وهي الاخرى في بعضها متلكئة ما جعل المياه القذرة تعود الى الشوارع لتؤشر خللا حقيقيا وعدم وجود صيانة حقيقية لهذه المشاريع التي ترتبط بحياة الناس وتعطي انذارا الى الدولة والمسؤولين.مثمنا جهد الكثير من الجهات التي ساهمت اسهاما كبيرا في تقليل الاضرار ولكن التنفيذ والتصميم يشير الى وجود فساد في نوعية المواد التي دفنت تحت الارض من قبل عامل ربطها ربطا غير علمي وبدلا من ان يذهب الماء الى المجاري يذهب الى الارض ما يتطلب المتابعة الميدانية لهذه المشاريع من قبل المسؤولين والمهندسين لانها ترتبط بحياة الناس بشكل مباشر.وتطرق سماحته الى اقرار قانون الانتخابات داعيا الى ان تجرى الانتخابات في وقتها المقرر رافضا اي سبب للتاجيل ولابد ان تجري في وقتها المحدد وهو الوقت الذي لامحيص عنه ابدا.رغم ان الناس تتاثر باي عمل من السلطة التنفيذية ما يجعلهم يقولون: لو لم ننتخب لكان افضل . ما يؤثر على قرارههم في الانتخابات واصفا ردود الفعل تلك غير صحيحية لان الجميع يطمح الى التغيير نحو الافضل ولاشك ان الانتخابات حالة من الحالات الصحية التي تحمينا كشعب واجيال وبلد من الاخطار الكبيرة . وسوء الاختيار في بعض الحالات لابد ان لايؤثر على اصل الموقف ، اذ ان قرار المشاركة في الانتخابات قرار صائب وحكيم والعدول عنه قرار سيء لابل قد يكرس حالات سيئة نحن نريد ان نغيرها .مضيفا ان الناخب اذا ما اساء الاختيار في المرة الاولى ففي القادمة لايسئ وكذلك من اشتبه ففي المرة الاخرى لايشتبه، والتداول السلمي طريقه الانتخابات وتغير الحياة السياسية طريقها الانتخابات وكذلك الواقع يتغير بحسن الاختيار.داعيا الجماهير الى عدم التقاعس وعدم التثقيف على عدم المشاركة في الانتخابات وعدم النهوض الى تحديث سجلات الناخبين وحاثا اياهم الى تحديث سجل الناخبين وعدم تفويت الفرصة في التغيير ، وعدم نسيان اصل المبدأ المتمثل بضرورة الانتخابات.

المرفقات