الشيخ الكربلائي : " يجب مراجعة الخُطط الأمنية ، ونُحذّر من بقاء الأمور على حالها "

تناول ممثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 9 جمادي الأول 1434 هـ الموافق 22 آذار 2013 م الأحداث الإرهابية الدامية التي تعرّضت لها العديد من المحافظات العراقية والتي خلّفت العشرات من الرجال والنساء والأطفال بين قتيلٍ وجريحٍ ، حيث تناقلت وسائل الإعلام الصور المأساوية لتلك الأحداث والتي عكست حجم الهجمة الكبيرة التي يتعرّض لها هذا البلد من قِبل قوى الشر والإرهاب . مُشدّداً سماحته على وجوب دراسة الأسباب التي أدّت الى حدوث هذه التفجيرات والوصول الى نتائج مُقنعة ،عاداً إعلان عصابات القاعدة عن مسؤوليتها عن التفجيرات غير كافياً ولا يعفي الكُتل السياسية عن تحمّل هذه المسؤولية ، لاسيما وهي تعيش حالة من التشرذم والتفرقة والتناحر والتكالب على المكاسب الفئوية والحزبية . مُشيراً سماحته إنَّ الإعتداء الإرهابي الأخير على وزارة العدل العراقية يُشير الى وجود ثغرات كبيرة في المنظومة الأمنية والتي تُستغل من قِبل المجاميع الإرهابية لتحقيق مآربها ، مُتسائلاً عن جدوى الخُطط الأمنية والأعداد الكبيرة للعناصر الأمنية والمبالغ الطائلة التي صُرفت لتطوير الجانب الأمني ، مُستدركاً سماحته " إنَّ العِبرة ليست بكثرة الأعداد والأموال المخصَّصة ولكن العِبرة في العنصر الأمني الكفوء ذو المهنية العالية ، والمعلومة الإستخبارية ذات الطابع الإستباقي والتي تُعتبر الحل الناجع للوقوف على المُخطّطات التي يريد الإرهاب تنفيذها وإفشالها في وقتٍ مبكرٍ . وحمَّل سماحته الكُتل السياسية مسؤولية الدماء البريئة التي تُراق من أبناء شعبنا الصابر بين الفينة والأخرى ، مُبيناً إنَّ هذه الحوادث الإجرامية لا شك إنّها تحمل بصمات الإرهاب في المقام الأول ، إلا إنَّ حالة الصراع والنزاع التي تعيشها هذه الكُتل هي التي مهَّدت الطريق وخلقت الأجواء الملائمة للقيام بهذه الأفعال .

المرفقات