عندما يفقد الإنسان القدرة على اتخاذ القرار أو الترجيح بين أمرين في مسألة ما؛ يلجأ إلى استشارة الأصدقاء والمقربين، لكن ماذا يفعل إذا كانت الحيرة لا تزال سيدة الموقف، ولم يتمكن من ترجيح أحد الأمرين لما هو صالح؟
حتماً عندها سيلجأ إلى الاستخارة لقطع دابر الحيرة، والعمل وفقاً لما اقتضته الحكمة الإلهية، وهنا يتضح لنا متى نلجأ لها وفي أي وقت، فكما يقال " الخيرة عند الحيرة ".
وقد أوصى النبي، صلى الله عليه وآله، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه السلام بالخيرة عندما أرسله إلى اليمن، وقال "يا عليّ! ما حار من استخار، ولا ندم من استشار".
أما الإمام الصادق، عليه السلام، فيقول "من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر".
ومن هنا تتضح أهمية الاستخارة وسبب تمسك العلماء والمؤمنين بها، بل أنها مما جرت عليه سيرة العلماء والصالحين.
لكن السؤال المطروح، لو أفضت "الخيرة" إلى نتائج مخالفة لما يتمناه المستخير، ما يجب عليه أن يفعل؟
الإجابة في الفيديو أدناه:
حسين الخشيمي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق