إنهم يقتلوننا ...  اليس كذلك ؟!

            ليس من الغريب ان نسمع أخبار محاربة التشيع في العالم  والخوف من انتشاره بعد تشيع الكثير من المسلمين واعتناق هذا المذهب المظلوم ظلامة أئمته من اهل بيت النبوة عليهم السلام ، وبات  قبوله من عامة الناس يشكل قلقا واضحا للكثير من الدول التي أخذت على عاتقها تبني التطرف الاقرب الى تطلعاتها الاستبدادية التكفيرية النزقة ، ولا عجب مثلا من قيام بعض الانظمة العربية في غلق المساجد والحسينيات لمنع اقامة الشعائر فيها ايام عاشوراء واقرب مثال الى ذلك قتل الشيخ حسن شحاته في سابقة خطيرة لم يشهدها التاريخ في مثل بشاعة القتل والتمثيل في الجثة مع سبق الاصرار والترصد من قبل مأجوري النظام في حينها ،  ولا نستبعد احداث كهذه الان ومستقبلا ، وفي اكثر من مكان ، الا ان ما يثير فعلا هو سكوت العالم عن مثل هذه الجرائم ، وما حدث مؤخرا من اعتداء حكومي على بيت الشيخ ابراهيم يعقوب زكزكي زعيم الشيعة في نيجيريا والنيجر وعلى حسينية بقية الله في منطقة زاريا بشمال البلاد ، لهو دليل قاطع على ان الحرب مستعرة ولن يطفأ اوارها.

             وعن الاعتداء السافر من قبل الحكومة النيجرية على الشيعة هناك . يقول الشيخ الزكزكي في معرض رده عن الاسئلة الموجه اليه في مقابلة اجرتها معه  إذاعة هوسا : " بينما كنا نستبدل الرايات السود، برايات خضراء مزدانة بعبارة "لبيك يا رسول الله" ، وذلك بمناسبة حلول شهر ربيع الاول، فوجئنا بهجوم القوات الحكومية علينا ومحاصرة الحسينية من كل جانب ومنعت الناس من الدخول اليها او الخروج منها ، وقامت بأطلاق النار بشكل عشوائي على الموجودين داخل الحسينية التي سقط على اثرها العديد من الشهداء والجرحى " .

            وفند زكزكي الاشاعات التي نقلها الاعلام الاجنبي : " بأننا نريد قتل قائد القوات المشتركة ، واعتبر هذا الادعاء محظ كذب وافتراء اعلامي عالمي مأجور متواطئ ، الغاية منه اعطاء المبرر لجريمة الحكومة النكراء ضد اناس عزل مسالمين " ، ويتساءل زكزكي عن اصل المشكلة ومن الذي اثارها ؟! ويستدرك ليؤكد : " انها مؤامرة احيكت لنا وهذا واضح للجميع " .

ولم تكتفي الحكومة النيجيرية بضرب الحسينية ، ففي اليوم التالي هاجمت بيت الشيخ الزكزكي وحاولت الدخول اليه ، الا ان أنصار الزكزكي أقاموا سلسلة بشرية حول المنزل بشكل سلمي ، للحيلولة دون اقتحامه .

            فيما اشارت مصادر اعلامية الى : " إن القوات العسكرية حاصرت المنزل بالسيارات المدرعة، وبدأت بإطلاق النار على انصار الشيخ زكزكي، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح ، وقد اثيرت في حينها شائعات باعتقال الشيخ الزكزكي ، الا ان احدا لم يؤكد ذلك .

ويأتي هذا الاعتداء الحكومي  مكملا للاعتداء الارهابي الذي قام به انتحاريان من عصابة بوكو حرام ضد أتباع اهل البيت عليهم السلام في نيجيريا، وهم يحيون مراسيم زيارة الاربعين للإمام الحسين عليه السلام .  

عقيل ابو غريب

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات