مَن وراء تأمين طرق السائرين الى كربلاء المقدسة ؟ لولا الحشد الشعبي لما مشيت .

لاقت صورة لأحد الشباب المشاركين في المسيرات المليونية الوافدة إلى كربلاء المقدسة سيراً على الأقدام ، لإحياء مراسيم زيارة الأربعين ، انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية .

أنتشار هذه الصورة على الواجهة الرئيسة لبعض صفحات التواصل الأجتماعي (البروفايل) ، فضلا عن متضمنات هذه الصفحات ، لاقت اقبالا وأعجابا كبيرين من قبل ناشطي هذه البرامج ، كونها عبرت عن وثاقة العلاقة الروحية بين زائري الإمام الحسين عليه السلام من جهة ومجاهدي الحشد الشعبي من جهة اخرى .

وتظهر الصورة أحد الشباب المتوجهين إلى مدينة كربلاء المقدسة لزيارة مرقد الإمام الحسين عليه السلام لإحياء زيارة الأربعين هذا العام ، وهو يحمل حقيبة علق عليها  ورقة كتب فيها " لولا الحشد الشعبي لما مشيتُ ".

وتعتبر الرسالة التي حملها هذا الزائر إلى مرقد الإمام الحسين عليه السلام بمثابة التذكير ببطولات الحشد الشعبي والانتصارات التي حققها على زمر تنظيم "داعش" الإرهابي وتأمين طرق الزائرين وتطهير المدن المحيطة بها .

إذ تخوض فصائل الحشد الشعبي معارك شرسة في محافظات عدة من شمال وغرب العراق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد ان راهنت هذه الجماعات التكفيرية على دخول مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف لوأد الشعائر الدينية التي يَقدِم على ادائها سنوياً الملايين من المسلمين في العراق والعالم الإسلامي .

كما وتعتبر زيارة الأربعين لهذا العام ـ كما في الأعوام المنصرمة ـ تحدياً واضحاً من قبل هذه الجموع المليونية للجماعات التكفيرية المتشددة في العالم اجمع ، بعد أن أظهرت الأيام الأولى على بدء موسم الأربعين توافد الملايين من الزائرين سيراً على الأقدام الى كربلاء المقدسة من المدن العراقية كثيرة بما فيها الساخنة ككركوك وديالى وسامراء والدجيل وامرلي وطوزخورماتو وداقوق وتلعفر ، بل ومن شتى بقاع المعمورة .

هذا ، وعد ناشطون ، هكذا نوع من الصور فضلا عن التعليقات عليها ، بمثابة رسائل امتنان وعرفان لأبطال الحشد الشعبي كونهم الدرع الحصين للعراق ومقدساته .

يذكر أن مئات الألاف من الشباب كانوا قد انخرطوا " تطوعا" في جبهات القتال بُعيد اصدار المرجعية العليا في النجف الأشرف لفتواها الشهيرة بالجهاد المقدس عقب دخول القوى الظلامية " داعش " لمحافظتي نينوى وصلاح الدين منتصف عام 2014 ، ناهيك عن دورهم الكبير والمهم ـ بمعية اخوانهم من القوات الأمنية ـ في تأمين طرق السائرين مشيا الى كربلاء المقدسة ، إذ يرى المراقب ، وبوضوح انتشار هذه القطعات على طول الطرق الموصلة الى كربلاء المقدسة وتأمينها بشكل كامل ، وهو ما فاجئ الزائر العربي والأجنبي بصورة مشرقة عن الوضع الأمني في العراق بالقياس مع ما يروج له الإعلام المغرض والمعادي .

حسين الخشيمي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات