"الإعدام" كان ضريبة خدمة الإمام الحسين عليه السلام لـ "أبو مجاهد" الذي يعد واحد من كثيرين كانت لهم قصص مأساوية مع بطش وظلم المقبور "صدام" حيث ينقل عنه انه كان من المواظبين والمتفانين بإخلاص في خدمة زوار الإمام الحسين في الزيارة الأربعينية من كل عام.
إلا إن زوجته التي تقطن في بلدة تقع بين قضاء طويريج ومركز مدينة كربلاء المقدسة على بعد (19كم) ؛ لم ترهبها أفعال سلطة النظام السابق، ولا إعدام صدام لزوجها، بل راحت تكمل مسيرته على نفس الخطى، إلا إنها كانت تعمل وسط ترقب وخوف كبيرين.
وينقل الخطيب الشيخ جعفر الإبراهيمي كرامة عن هذه المرأة قائلا: "لقد زرت هذه المرأة العفيفة الصالحة وطلبت منها ان تحدثني عن سبب الإصرار على هذه الخدمة وهل من كرامات وبركات لمستها خلال مسيرتها مع زوجها في خدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام."
ثم يمضي الإبراهيمي بسرد ما حدثته به بفخرٍ قائلا: "في احدى السنوات وقبيل حلول زيارة الأربعين كنت لا املك شيئا لأقدمه لزوار الامام الحسين عليه السلام فتوجهت الى الله بأن لا يخذلني مع زوار الإمام الحسين عليه السلام الذين سيقصدون منزل زوجي الشهيد كعادتهم وأنا لا أملك شيئاً من الطعام لهم".
وتضيف، أنها صلت صلاة الليل ثم استغرقت في نوم عميق ورأت في منامها انها تقصد كربلاء مشياً وبعد ان وصلت إلى مكان بين كربلاء والنجف الأشرف رأت سيارة كبيرة فيها امرأة وقور وقالت لها ان هذه السيارة لك، وبعد أن استيقظت من نومها عرفت أن الله سيبعث لها رزقاً لزائري الإمام الحسين عليه السلام.
وأضاف الابراهيمي ان المرأة اكدت له انها عند خروجها من دارها في الصباح لمتابعة المواشي الخاصة بها وجدت (20) كيسا من مادة الطحين و(7) أكياس رز إضافة الى بعض المواد والمستلزمات الخاصة بالزيارة.
واختتم الابراهيمي حديثه ان المرأة لازالت موجودة حتى يومنا الحالي.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق