قبّة حرم الإمامين العسكريّين تعانق السماء من جديد بحلّتها المطرّز بالذهب

انتهت الكوادر الهندسية والفنية الموالية مؤخرا من رفع جميع الهياكل الحديدية المحيطة بالقبّة الشريفة لحرم الإمامين العسكريّين(عليهما السلام) لتعانق السماء بحلّتها الذهبية،اضافة الى الانتهاء من القبّة الداخلية وأعمال تغليفها.وأفاد مصدر مطلع : ان السواعد الولائية العاشقة بدأت بوضع أوّل طابوقة نُصبت في مشروع التذهيب يوم (‏‏25آذار 2011م)، وسبق هذه الأعمال تجهيزُ الذهب في المعمل الذي أنشئ خصّيصاً للعتبة العسكرية المقدسة، لشمل العمل ايضا تقطيع البلاطات النحاسية وجليها وتنظيفها، وطليها من الداخل بمادة الإيبوكسي العازلة؛ لتمكّن البلاطة ‏من مقاومة العوامل الجويّة من الحرارة والرطوبة وغيرها, اما الوجه الأمامي تم طُلائه بمادّة الكوبلت؛ لتضفي عليها حمايةً أكثر من تسرّب المياه، لتأتي عملية ‏طلاها بالذهب، وتجري هذه العملية بالطريقة الإلكترونية: وهي طريقةٌ حديثة وعلمية متّبعة في العالم أجمع.مبينا إنّ سمك التذهيب في كلّ بلاطة ذهبية ما بين (10-12)ملم، ويبلغ وزن البلاطة الواحدة (14- 18)غم من الذهب، وهي مختلفة الأبعاد والقياسات؛ لأنّ القبة تأخذ شكلاً منحنياً فكلّما ارتفعنا إلى الأعلى قلّ قياسها, لهذا تمّ رسم القبّة بقياسات هندسية دقيقة جداً ‏وكلّ هذه العمليات خاضعة لضوابط الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية التابع إلى وزارة التخطيط العراقية.يُذكر أنّ مشروع اعمار العتبة العسكريّة المقدّسة جاء ردّاً على فاجعتي التفجير اللتين طالتا ‏العتبة المقدّسة في (23محرم الحرام 1427هـ) و (27جمادى الأولى 1428هـ).‏ واليوم نرى بأمّ أعيننا وقد اكتحلت عيون المحبّين والموالين وهي ترى هذه القبة المشرّفة قد اكتمل بناؤها واكتست بثوبها المطرّز بالذهب، لندرك تماماً أنّ يداً غيبيّة تسدّد خطى كلّ ساعٍ في هذا المضمار المبارك.متابعة وتحرير / حيدر عاشور العبيديالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات