أقام معهد القرآن الكريم في قسم المعارف والشؤون الإسلامية والإنسانية التابع للعتبة العباسية المقدّسة يوم امس الأربعاء (9ذي القعدة 1436هـ) الموافق لـ(26آب 2015م) حفل تخرّجٍ ما يزيد على (10,000) طالب بعد انتهاء الدورات القرآنية الصيفيّة لعام (1436هـ/2015م)،وذلك في مشهدٍ قرآنيّ مهيب في ساحة ما بين الحرمين الشريفين، وبالتزامن مع ولادة ثامن الحجج الإمام الرضا(عليه السلام)،بمشاركة الطلبة وأساتذة الدورات وعدد من الشخصيات المهتمّة بالشأن القرآنيّ.استُهِلّ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها أحدُ طلّاب هذه الدورة المقرئ (باقر أحمد سهر)، ليقف بعدها الحضور جميعاً لقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح الأبطال من شهداء الحشد الشعبيّ.فيما جاءت كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العباسية المقدّسة ألقاها الشيخ (علي موحان) مبينا فيها: إنّ تجمّع عددٍ كهذا من الطلبة، هو مشهدٌ فيه رضا لله (عزّوجلّ ) ويُدخل السرور على قلب رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام،مضيفا إنّ الغاية من إقامة هذه الدورة جاء لعددٍ من الأهداف:أوّلها: نودّ أن نرسل رسالةً من خلال هذا التجمّع إلى أتباع الشيطان وكلّ من تزيّن بزيّ الدين والإسلام وهو منهم براء، واتّهموا أتباع أهل البيت(عليهم السلام) بأنّهم تركوا القرآن ولجأوا إلى الدعاء، لذا في تجمّعنا هذا نؤكّد أنّنا أهلُ القرآن وأهلُ الدعاء معاً.ثانيها: هو الاهتمام بهذه الفئة العمرية ووضعهم على الطريق الصحيح خصوصاً وهم في مقتبل العمر، لنمهّد لهم دخولهم في حياةٍ مؤمنةٍ صالحةٍ تحصّنهم من أسنان الذئاب التي تُريد النيل منهم بُغضاً بالأمّة الإسلامية.ثالثها: في هذه المرحلة الراهنة التي تشهد العديد من الأزمات نحن مأمورون بأن نعدّ ونستعدّ ما استطعنا للأيام القادمة".مؤكدا ان هذه الفعاليات أو النشاطات التي تثقّف المجتمع بالثقافة القرآنية، لن تكون الاخيرة وإنّما سيكون المستقبل زاخراً بها.فيما اكد الشيخ (جواد النصراوي) مدير معهد القرآن الكريم قائلا : تخرّج من هذه الدورة ما يقرب من (10,000) طالب، حيث تلقّوا دروساً في حفظ القرآن الكريم، ودورساً في تعلّم الأحكام الفقهية الابتلائية ودروساً في العقائد والأخلاق،مبيّنا إنّ جموع الطلّاب تتوزّع ما بين محافظة كربلاء المقدّسة وفروع معهد القرآن الكريم في باقي المحافظات وهي كلٌّ من: (فرع محافظة بغداد مدينة الشعب، فرع بغداد مدينة الحرية، فرع محافظة بابل، وفرع محافظة واسط)،موضّحا بذلت جهود كبيرة من أجل إخراج هذا العدد من أبنائنا الطلبة، ونتقدّم لهذه الجهود ولكلّ مَنْ ساهم في إنجاح هذا المشروع بكلّ الثناء والشكر الجزيل.هذا وقدّم عددٌ من طلبة مشروع (أمير القرّاء) الذي يُقيمه معهدُ القرآن الكريم تلاوةً قرآنيةً موحّدة، ليكون الختام مع عرضٍ مسرحيّ جسّد مكانة القرآن في الأمّة الإسلامية وكيف يهديها من الضلال إلى جادّة الحقّ والصواب.متابعة وتحرير/ حيدرعاشور العبيديالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق