جدّدت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا من خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسينيّ الشريف أثناء الخطبة الثانية التي ألقاها سماحة السيد أحمد الصافي دعوتها للتدريب على حمل السلاح والاستعداد لدرء المخاطر المحدقة بالبلاد، وكان خطابُها موجّهاً هذه المرّة لطلبة الكلّيات والمعاهد والمدارس الإعدادية والمتوسّطة للعمل على استثمار العطلة الصيفية الاستثمار الأمثل والأصحّ وتسخيره في خدمة الوطن، حيث بيّن السيّد الصافي من جملة ما ورد في الخطبة أنّه:"على أبنائنا في الكلّيات والمعاهد وطلّاب المدارس الإعدادية والمتوسّطة أن يستفيدوا من أوقات التعطيل، فإنّ الوقت نعمةٌ وعلينا أن نستثمره الاستثمار الأمثل والأصحّ، فبالإضافة الى التفوّق في أيّام التحصيل والدراسة كذلك يجب أن يكون في أيّام التعطيل، ولعلّ من جملة الأمور التي ينبغي أن تتحقّق في العطلة هو السعي الحثيث للدخول في دوراتٍ تطويريةٍ فكريةٍ أو ثقافيةٍ وفي مجالاتٍ علميةٍ اختصاصيةٍ وأخلاقية، لغرض الاستزادة من هذه المعارف النافعة وتشكيلِ حلقاتٍ وعقدِ محاضراتٍ للتثقيف على المواطنة الصالحة والاهتمام بالبلد والإسهام في الحفاظ عليه، والتدريب على حمل السلاح والاستعداد لدرء المخاطر عنه لو تطلّب الأمر ذلك، وكذلك القراءة الجيدة لما يدور من أمورٍ من حولنا وزيادة الوعي والإدراك، فأنتم اليوم طلّاب ومسؤوليّتكم محدّدة وغداً تكون مسؤوليّتكم أكبر عندما تكونون في مواقع متقدّمة لخدمة شعبكم إن شاء الله تعالى".يُذكر أنّه في خطبة صلاة الجمعة الماضية من الصحن الحسينيّ الشريف التي أقيمت بإمامة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي قد بيّنت المرجعيّةُ الدينيّةُ أنّه: "علينا أن نستعدّ الاستعداد التامّ ونربّي أنفسنا ونربّي أرواحنا ونقوّي اعتقادنا ومعرفتنا بالإمام وندرّب شبابنا على القتال، إخواني كما أنّ هناك مقاتلين الآن في جبهات القتال فالبقية مطلوبٌ منهم أن يتدرّبوا وأن يجهّزوا أنفسهم، هذه الظروف التي نمرّ بها لا نعلم متى يكون الظهور ولا نعلم الى كم ستستمرّ هذه المعركة المصيرية مع عصابات داعش، هناك مقاتلون الآن تركوا الأهل والمال والولد وكلّ شيءٍ في سبيل الدفاع عن أعراضنا وعن مقدّساتنا، ما المطلوب من البقيّة؟ الدعم الماديّ والدعم المعنويّ والدعم النفسيّ وفي نفس الوقت الاستعداد المتواصل والمستمرّ، يعني الذي لا يشترك هذا الاستعداد التامّ للفترة القادمة أن يكون هناك تدريبٌ مستمرّ للشباب وتدريبٌ مستمرّ للرجال والتهيؤ الدائم حتى نستطيع أن نواجه كلّ الاحتمالات المستقبلية، وهذا يدخل في ضمن الاستعدادات لدولة الإمام(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)".
اترك تعليق