استجابةً لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا التي وردت في خطبة الجمعة الماضية والتي دعت فيها أبناء الشعب الذين لم يلتحقوا بجبهات القتال أن يتدرّبوا باستمرار من أجل أن يكون الجميعُ على استعدادٍ تامّ للمراحل القادمة والتهيّؤ والاستعداد لأيّ طارئ في ظلّ التطوّرات الأمنية والمخاطر المحدقة بالوطن وما يتعرّض له من مخاطر العصابات الداعشية استعداداً لـ"كلّ احتمال"، ممّا يتطلّب من العراقيّين كافة الوقوف بحزمٍ وثباتٍ ضدّها، أعلنت أكاديميةُ التدريب التابعة لفرقة العباس(عليه السلام) القتالية (أكاديمية العباس) عن استعدادها التام لتدريب الراغبين بدخول تدريباتٍ عسكريةٍ وبدنيةٍ من داخل محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها.على أن تتكفّل الأكاديمية بأمور التدريب التعبوية واللوجستية كافة وإكسابهم اللياقة البدنية والخبرة في استخدام مختلف أنواع الأسلحة وبإشراف مدرّبين أكفاء ذوي خبرة في المجالات العسكرية وببرنامجٍ تدريبيّ متطوّر، كذلك تتكفّل بمبيت المتدرّبين ونقلهم وتجهيزاتهم بما يضمن خروج مقاتلٍ متسلّحٍ عقائدياً وعسكرياً ليكونوا بمثابة قوّة احتياطية لدرء أيّة مخاطر –لا سمح الله-.يذكر أنّ المرجعية الدينية العُليا وفي خطبة الجمعة الماضية من الصحن الحسينيّ الشريف قد بيّنت: "علينا أن نستعدّ الاستعداد التامّ ونربّي أنفسنا ونربّي أرواحنا ونقوّي اعتقادنا ومعرفتنا بالإمام وندرّب شبابنا على القتال، إخواني كما أنّ هناك مقاتلين الآن في جبهات القتال فالبقية مطلوبٌ منهم أن يتدرّبوا وأن يجهّزوا أنفسهم، هذه الظروف التي نمرّ بها لا نعلم متى يكون الظهور ولا نعلم الى كم ستستمرّ هذه المعركة المصيرية مع عصابات داعش، هناك مقاتلون الآن تركوا الأهل والمال والولد وكلّ شيءٍ في سبيل الدفاع عن أعراضنا عن مقدّساتنا، ما المطلوب من البقيّة؟ الدعم الماديّ الدعم المعنويّ الدعم النفسيّ وفي نفس الوقت الاستعداد المتواصل والمستمرّ، يعني الذي لا يشترك هذا الاستعداد التامّ للفترة القادمة أن يكون هناك تدريبٌ مستمرّ للشباب وتدريبٌ مستمرّ للرجال والتهيؤ الدائم حتى نستطيع أن نواجه كلّ الاحتمالات المستقبلية، وهذا يدخل في ضمن الاستعدادات لدولة الإمام(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)".الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق