باشرت الكوادر الهندسية والفنية في الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بإنشاء سرداب الإمام الجواد(عليه السلام) تحت ارض الصحن الشريف لأبي الفضل العباس(عليه السلام)وذلك من أجل المحافظة على قدسية الصلاة والأعمال العبادية وأدائها بكلّ حريّةٍ وبدون تقييد داخل الصحن الشريف.ومن اجل تسليط الضوء على هذا الصرح المعماري الكبير ومعرفة تفاصيل أكثر قال المهندس (بشير محمد جاسم) نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة: ان المشروع أُحيل لشركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية تصميماً وتنفيذاً، وهي من الشركات ذات الخبرة في هذا المجال، وقد قامت بتنفيذ وتصميم مشاريع عديدة في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وفي مقدّمتها مشروعا التوسعة الخاصّ بهما،مبينا: لحساسيّة المشروع من الناحية العمرانية والإنشائية تمّ إعداد دراسةٍ متكاملة قبل الشروع بالتنفيذ؛ من أجل الوقوف على مواطن الضعف والقوة لهذا المشروع، وحسب خطةٍ هندسيةٍ متقنةٍ تمّ اعتمادها وباستخدام أفضل الطرق المتبعة في هذا المجال، شملت الخطة دراسة التربة وقوة جدار الصحن والحرم ومدى تحمّله لأعمال الحفر التي ستُنفّذ، وقُدّم تصميمٌ ثلاثيُّ الأبعاد للمشروع وبكافة تفاصيله الإنشائية والكهربائية والمعمارية"."موضحا":استُخدِمت في عمليات الصبّ أعمدةٌ كونكريتية (أنابيب) عملاقة تخترق الأرض لمسافة (11م) وبقطر (50سم) تحيط بهذا السرداب -الصحن السفلي- بالكامل؛ لتمنع أيّ تسرّبٍ للمياه من الجوانب، أو أيّ انهيار قد يحدث -لا سمح الله- للتربة أو لأُسس الجدران المجاورة للحرم و(الأواوين)، وتمّ كذلك إضافة جدار كونكريتي مسلّح يُحيط بأعمدة السرداب، وسيتم تصنيع شباك ملاصق للجدار من جهة الحرم المقدس، وشملت المرحلة الأولى من الجزء الأوّل الذي تبلغ مساحته (1,000م2) قلع الأرضية والمباشرة بأعمال الحفر ليكون صافي ارتفاعه أربعة أمتار وربع".مُضيفاً: "سيكون للصحن مدخلان رئيسيان من جهة بابي الإمام موسى الكاظم والإمام محمد الجواد(عليهما السلام)، ويمتدّ لجدار الحرم المقدس لأبي الفضل العباس(عليه السلام) ملاصقاً له، ويفصلُ عنه بشبّاكٍ خاصٍّ لأداء الزيارة سيتمّ تصنيعه فيما بعد".ويتابع بشير حديثه :أنّ المشروع يقدّم فائدة أخرى وهي معالجته لمشكلة المياه الجوفية التي تعاني منها العتبة العباسية المقدسة، حيث تمّ مدّ شبكة حديثة تحت طابق السرداب لتصريف المياه الموجودة تحت الأرض، تعمل على سحب المياه المتجمّعة بصورة آلية من خلال غطاسات (grebe) وضعت لتعمل على التحكّم بارتفاع أو انخفاض منسوب المياه الجوفية، وإرسالها إلى آبار مخصّصة لهذا الغرض، وحسب المواصفات التي وضعتها وزارة الموارد المائية العراقية ولجنة الخبراء المتخصّصين في هذا المجال والتي شكّلتها الأمانة العامة للعتبة المقدسة لوضع الأرقام العلمية التي تحقّق مناسيباً آمنة لمنشآت العتبة المقدسة في مواجهة المياه الجوفية".والجدير بالذكر إن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة تعمل بكل طاقاتها الفنية والهندسية والخدمية للمستقبل عمراني كبير وحديثٌ في تقنيات الانشائية وفق مواصفات عالمية من خلال العديد من المشاريع العملاقة التي تخدم كربلاء المقدسة وزائريها.
متابعة/ الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق