محترفون من الكوادر الفنية للعتبة العباسية ينتهون من تنصيب المزهرية الفضية للشبّاك الجديد لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)

ها هم خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) والعاملون بمصنع شبابيك الأضرحة والمزارات التابع للعتبة المقدسة ماضون بكلّ عزيمة وإصرار، مستمدّين العزم من مُلهِمِهم الأوّل أبي الفضل العباس(عليه السلام) ومستمرّين بالعمل ليلاً ونهاراً غيرَ مبالين بالتعبَب أو الوقت ليحقّقوا منجزاً كبيراً يرتقي لمقام صاحب هذا المرقد المقدس حامل لواء الإمام الحسين(عليهما السلام)، فبعد الانتهاء من أعمال تصنيع المزهريات الفضية والبالغ عددها أربع مزهريات، تمّ تركيبها على الهيكل الخشبي للشبّاك الشريف وزيّنت أركانه من الأسفل بنقوشٍ وزخارف على يد أمهر الصاغة المحترفين، والذين أبدعوا في بلورة أفكارهم الفنية وترجمتها على المعدن بعد أن طوّعته أيديهم وجعلته لوحةً في غاية الجمال. 

مسؤول مصنع العتبة العباسية المقدسة لصناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة الصائغ رعد حسين الخفاجي بيّن: الشبّاك الجديد لضريح المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) تمّت صناعته في ورش معمل الصياغة التابع للعتبة المقدسة بمواصفات عالية المتانة والجودة والدقة، وهو أوّل شباكٍ بهذا الحجم والدقة والنوعية يتمّ تصنيعه في العراق وبأيدي الصاغة العراقيّين، ويمتاز بخصائص جديدة وفريدة وعديدة تُضاف إلى خصوصية انفرادِه أصلاً بجمالية نقوشه وزخارفه الموجودة في جميع قطعِهِ، ومِن هذه القِطَعِ مزهريةُ القاعدةِ في الأسفل، حيث كانت في الشبّاك القديم مصنوعة من المرمر، وبعد إجراء دراسة موسّعة استطعنا صناعتها من الفضّة وبنفس نسب الخلط مع الذهب". 

وأضاف: "هذه القطع المنتجة (المزهرية) والبالغ عددها أربعاً تقع أسفل العمود الجانبي وهو يرتكز عليها، تحاذيها من جانبيها الأيمن والأيسر وردتا قاعدة الشبّاك لتشكّل هذه القطع بأجمعها نسقاً فنياً متناظراً من الناحية التصميمة والتركيبية وتتميز كذلك بالسُمْك والحرفية الدقيقة في تصنيعها, فهي تتمتّع بالقوة والمتانة العاليتين والتي أكسبتاها قدرةً إضافية للمقاومة, كما أنّها مصنوعة من الفضة النقية عيار(999) والمخلوطة بالذهب النقي عيار(24) وبنسبة خلط(2%)".

وتابع الصائغ: "سُمْك المزهرية يتراوح (6ملم الى 8ملم) وبارتفاع (30سم) ووزن (4كغم)، وقد روعي في تصنيعها التناغم التصميمي مع بقية أجزاء الشبّاك التي تجاورها وبشكلٍ متجانسٍ مع أطواق التيجان السفلى وبغاية الروعة في التصميم والتنفيذ ممّا زاد في صفاتها الجمالية، أمّا طريقة تركيبها وتثبيتها على الهيكل الخشبي فقد رُكّبت بطريقةٍ حرفية خاصة جداً وغير ظاهرية مثلما هو معمول به عند تركيب أي قطعة معدن على الخشب".

يُذكر أنّ تصميم الشباك الجديد هو نفس تصميم الشباك الحالي في الهيكل العام والنقوش مع إضافات وتطويرات وتعديلات، وسبب الإبقاء على نفس التصميم العام هو تفرّده بين شبابيك أضرحة العتبات المقدسة في العالم من ناحية الجمالية والإبداع في الريازة، وهذا الشباك مصنوع في عام (1964م) بأمرٍ وتمويلٍ من المرجع الديني الأعلى –آنذاك- سماحة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم(قدّس سرّه)، وإنّ الشباك الجديد لضريح المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) تمّت صناعته في ورش معمل الصياغة التابع للعتبة المقدسة بمواصفات عالية المتانة والجودة والدقة، وهو أوّل شباك بهذا الحجم والدقة والنوعية يتمّ تصنيعه في العراق وبأيدي الصاغة العراقيّين، ويمتاز بخصائص جديدة وفريدة وعديدة تُضاف إلى خصوصية انفرادِه أصلاً بجمالية نقوشه وزخارفه الموجودة في جميع قطعِهِ، ما يُميّزه عن باقي شبابيك الأضرحة في باقي المراقد المقدسة، حيث سيتمّ استبداله مع المحافظة على هذه الخصوصية لإبقاء هذا الصرح الفني الجميل أكبر فترة ممكنةٍ على حاله، حاملاً لخصائصه التي تجعله ينفرد بها عن كافة شبابيك الأضرحة المقدسة والمزارات الشريفة في العراق والعالم الإسلامي، كما شهِد بذلك أهل الخبرة وذوو الاختصاص.

متابعة/ الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات