تيمّناً بالذكرى العطرة لزواج أمير المؤمنين من فاطمة الزهراء(عليهما السلام) افتتحت العتبة العباسية المقدسة يوم أمس الجمعة (1ذو الحجة 1435هـ) الموافق لـ(26أيلول 2014م) مركز الكفيل داينمك للعلاج الطبيعي والمعدّات الطبيّة، وجرى حفل الافتتاح على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات في العتبة العباسية المقدسة وشهد حضوراً واسعاً غصّت به القاعة لشخصياتٍ ثقافية ودينية وأكاديمية ومهتمّة بالشأن الطبي وممثلين عن حكومة كربلاء المقدّسة تمثلت بمحافظها الأستاذ (عقيل الطريحي ) وعن وزارة الصحة العراقية وديوان الوقف الشيعي فضلاً عن الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ورؤساء أقسامها.واستُهِلّ حفل الافتتاح بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمة للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها أمينها العام سماحة السيد أحمد الصافي وبيّن فيها بعد تقديم التهاني بمناسبة ذكرى الزواج المبارك للنورين(عليهما السلام): مشروع الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي، قد يكون هذا المشروع من الأمور الطبيعية في بقية دول العالم وهو حقّ، ونحن نسعى أن ننقل الخطوات الصحيحة عندما نؤسّس لحالة صحية، حالة تستوجب منا أن نثق بقدراتنا، أن نستعين بمن يساعدنا أعتقد هذا طريق صحيح وصائب، فكثيرٌ من الناس الآن يحتاجون الى رعاية خاصة، وهذه الرعاية قد تكون رعاية نفسية بالدرجة الأساس وقد تكون رعاية بدنية، لكن الحالتين بالنتيجة تدخل بالرعاية النفسية، حتى الرعاية البدنية قد الإنسان إذا بدنه تأذى لاشكّ نفسيته تكون معكّرة بعض الشيء، إزالة وتخفيف الآلام هو نحو من الرسالة التي نحملها.جاءت بعدها كلمة وزير التخطيط السابق والبرلماني الحالي الأستاذ علي شكري، وبيّن فيها قائلاً: العتبة العباسية المقدسة دأبت على استثمار المناسبات الدينية من أجل التبرّك بها لافتتاح مشاريعها، وما اختيارها لهذا اليوم المبارك يوم زواج النور من النور وافتتاحها لهذا المشروع إلّا دليل على هذا النهج، أشعر في هذا اليوم بقصور كبير لما قُدّم للعتبات المقدسة خلال فترة تواجدنا في وزارة التخطيط، فمشاريعها تُثلج القلب وهي مشاريع امتازت بالنزاهة والدقة في إنجاز الأعمال وبما يُرضي الله تعالى، ولو قُدّم لمشاريع الدولة ما قُدّم بهذه المشاريع لشهدنا عراقاً آخر فوجدنا مشاريع تنفّذ على مستوى عالي وضمن المُدد المقررة لها، ونرجو أن تحذو كلّ المشاريع الحكومية حذوها وتسير على هدي ونهج مشاريع العتبات المقدسة، ونتيجة لهذا وجدنا جدّية في وزارة التخطيط على تقديم الدعم لمشاريع العتبات المقدسة، وذلك لجدّيتها وإن شاء الله سنرى خلال الأيام القادمة مزيداً من المشاريع الهادفة لخدمة أهالي كربلاء والعراق، تمنياتنا للإدارة في العتبة المقدسة بالتوفيق والسداد لخدمة العراقيّين.لتأتي بعدها كلمة قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، وهي الجهة المشرفة على تنفيذ وتصميم المشروع وألقاها رئيس القسم المهندس ضياء مجيد الصائغ وبيّن فيها: مشروع مركز العلاج الطبيعي الذي أنجزته العتبة العباسية المقدسة هو المشروع رقم (104) من المشاريع المستمرّة والمنجزة التي حقّقتها العتبة المقدسة في فترة وجيزة، وهي تسابق عجلة الزمن لإنشاء المشاريع الإستراتيجية والخدمية التي من شأنها أن تُضيف خدمةً للمواطن بشكلٍ خاص وللبلد بشكلٍ عام، فالأفكار السديدة والتخطيط الدقيق أصبح السمة الأبرز لمشاريع العتبة المطهرة، فقد جابت كوادرها الهندسية الكفوءة التابعة لها الكثير من المجالات الهندسية المختلفة والمتنوعة وعالية التقنية، والتي يشهد بنوعيتها وتميّزها كلُّ ذوي الخبرة والاختصاص.شركة داينمك للمعدّات الطبية، وهي الجهة المشرفة على أعمال هذا المشروع وتركيب أجهزته ومعداته تُعدّ من الشركات العالمية المختصة بهذا المجال، والتي أنيطت بها كذلك مهمّة إعداد وتهيئة كادرٍ مختصٍّ يتولّى أعماله ويقوم بتدريب فريقٍ مرادفٍ له على الأعمال والمهمات الطبية والعلاجية، قدّمت من قِبَل مديرها الإقليمي الدكتور شريف شمطي شرحاً موجزاً عن الشركة ومشاريعها الخارجية المنفّذة في دول المنطقة، وعن أهمّ الأجهزة التي زُوّد بها مركز الكفيل داينمك وعن خطّتها المستقبلية له والمتماشية مع التطوّر العلمي والتقني الذي يشهده هذا المجال، والتي قامت بدورها بتكريم قسم مشاريع العتبة المقدسة متمثّلاً برئيسه المهندس ضياء مجيد الصائغ بدرع التميّز لما بذله القسم من جهدٍ خلال فترة إنشاء المشروع، وكيف عمل على تذليل الصعاب وحلّ جميع الإشكاليات والمتعلّقات الفنية والإدارية.
المتابعة/ الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق