قصة إنشاء موكب (عبد الله الرضيع) وسر انطلاقه من داخل ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)

مشاركة عبد الله الرضيع في معركة الطف الاليمة رمزية لا تقل عن مشاركة الكثيرين من رموز كربلاء, ان واحدةً من الاثار التي اُرِيدَ لها أن تصل الى البشرية هي إن جميع المستويات والاعمار قدمت ثمناً في كربلاء وكان لعبد الله الرضيع رمزية خاصة اذ انه لايزال طفلاً صغيراً ولم يكن ما طلب إلا الماء فكان ان سُقي الحِمام بسهم ارداه قتيلاً بحضن ابيه , انه يدل على ذلك النمط الوحشي الذي اتصف به اولئك الذين ادعوا الانتماء الى الاسلام زوراً وقد تجردوا عن كل القيم والمبادئ والمثل الانسانية والبشرية بالإضافة الى القيم الدينية والاخلاقية .ولتسليط الضوء على فكرة تأسس موكب (عبد الله الرضيع) ولما له من فضلٌ وكرامات كان لنا لقاء مع السيد محمد حسن طالب من مؤسسي الموكب وهو احد المشرفين على المنابر الحسينية والمشاركين في المواكب والهيئات والمناسبات الدينية يروي لنا قصة إنشاء موكب (عبد الله الرضيع) خص بها موقع العتبة الحسينية المقدسة قائلاً :تأسس هذا الموكب بعد سقوط النظام المقبور من ثلة خيرة من خدمة الامام الحسين (عليه السلام) ويتكون الموكب اغلبه من النساء التي تحمل الاطفال الرضع والصغار ويتقدمه السادة الخدم والرادود الحسيني بالإضافة الى حاملي (محمل الطفل الرضيع) . "مبيناً" ان للموكب تفرعات كثيرة في دول عدة منها لبنان وايران وغيرها من البلدان الاسلامية ففي تلك البلدان يقام مثل هكذا موكب في اول جمعة من محرم الحرام بأسم الامام الحجة (عجل الله فرجه) ولكن لطبيعة البلد والمكان المقدس في كربلاء ونظراً لكثرة المواكب المعزية ارتأينا ان ينطلق يوم الثامن من محرم الحرام.وموضحاً يكون تجمعنا في الصحن الحسيني الشريف ونقوم بالدعوة الى الالتحاق بالموكب عن طريق الاذاعة المحلية والفضائيات لننطلق الى صحن ابي الفضل العباس (عليه السلام) ليكون العتاب على عمه ساقي عطاشا كربلاء بقصائد حسينية مؤثرة بعدها نعود للعتبة الحسينية المقدسة .وتابع حديثه كان سابقاً (محمل الطفل) عبارة عن محمل صغير وبسيط اما اليوم فأصبح يختلف عن السابق فأضفنا له قاعدة خشبية يضع فوقها المحمل وتشبيه بالملك جبرائيل (عليه السلام) الذي يقوم بحمل الطفل الرضيع والسهم نابت في نحرة ومخضبٌ بدمه ليوصل رسالة بأي ذنب قُتل هذا الطفل البريء. ومشيراً نحصل على الاقمشة من المتبرعين للموكب ونقوم بخياطتهاوتوزيعها على العوائل الذين لم يحصلوا على ذرية وبدورهم يقومون بنذر الطفلالذي يأتيهم بعد حين لوجه الله ان يكون من جندي من جنود الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف).ياسر الشمري

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات