بستان فدك الزهراء من المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي تتبناها العتبة الحسينية لزراعة النخيل النادر

يعد مشروع بستان فدك الزهراء (عليها السلام)  من المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي تسعى الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة الى إنشائها على ارض كربلاء المقدسة بمساحة (2000 ) دونما في منطقة سدة الرزازة مقابل الحزام الأخضر الشمالي لمديرية زراعة كربلاء قرب الخط الاستراتيجي .وقال الأستاذ  (فائز عيس أبو المعالي)  ،مهندس زراعي ،مدير مشروع مزرعة فدك الزهراء لزراعة النخيل : بتوجيه من سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة وبإشراف مباشر من الأستاذ زهير عبد الكريم سيتم إنشاء مزرعة نموذجية متميزة تجمع أصناف نادرة من التمور باشر قسم التنمية الزراعية في العتبة المقدسة بالحصول على الموافقات الرسمية من الجهات الحكومية إضافة الى مناقشة السبل والرؤى الكفيلة للوصول إلى أفضل حالة لبناء مشروع متكامل في مزرعة فدك الزهراء لإنتاج التمور الطرية والمجففة. وأشار أبو المعالي الى الدكتور علي البهادلي الوزير السابق لوزارة الزراعة لكونه من الشخصيات التي تمتلك صفة عالم في المفهوم الزراعي  وله الدور الفاعل في استشارته حول اختيار الأرض التي اعتمدتها العتبة المقدسة لزراعة أصناف النخيل المحلية والعالمية،  ويعتقد ابو المعالي ان البهادلي طاقة كبيرة يمكن للعتبة استثمارها مستقبلا.وأوضح ابو المعالي : إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء لجنة دراسة وتخصيص الأراضي لمشاريع الاستثمار والتنمية وحسب كتابها 5/6/2013 تمت توصيات اللجنة المشكلة بموجب الأمر الديواني رقم 113 لسنة 2011 تخصيص مساحة ( 2000 ) دونما على جزء من القطعة المرقم 3/ مقاطعة 61 جزيرة لإنشاء محطة للنخيل من الأصناف النادرة لحساب الأمانة للعتبة الحسينية المقدسة. "مبينا " لذا تمت موافقة مجلس محافظة كربلاء ودائرة السياحة والآثار ولجنة الأوقاف والشؤون الدينية في المحافظة على التخصيص ومباشرة العمل.وتابع ابو المعالي حديثه : تم  التخطيط لمحطة فدك للمساحة المذكورة وسيتم زراعة أكثر من 70 ألف فسيلة من الأصناف الجيدة والنادرة والمطلوبة في الأسواق المحلية والعالمية ونبتعد عن الأصناف غير المعروفة عالميا ونسوقها محليا اضاف الى تكثيرها والمحافظة عليها من الانقراض خاصة أصناف التمور (المستكي)  و(امير حاج ) و(الخيارة ) و (عوينة ايوب) و (ليلوي).و (جب جاب كربلاء) و(الخضراوي) و(الحلاوي) و(المطوك) وغيرها من الاصناف التي تتجاوز ( 630 ) صنفا من التمور.مشيرا الى ان بعض الاصناف سيتم استيرادها من الاسواق العالمية هو صنف ( المجهول) من النخيل النادر وصنف (العنبرة ) و(الصكعي ) و( الخنيزي)  و(الفضيلي)  و(دجلة نور) و(الشيشي) و(البرحي) سيتم زراعتها عن طريق الزراعة النسيجية.ويوكد ابو المعالي ان محطة بستان فدك الزهراء (عليها السلام) سيعتمد على كفاءات مختصة من منتسبي العتبة الحسينية المقدسة إضافة الى كادر محلي يعمل في مجال النخيل وخدمة النخلة من عمليات التسميد ورعايتها وأدامتها وهذا لا يكون الا من خلال أعداد كبيرة من العاملين المحليين. ومن جهتها قالت الأستاذة (سندس عمران الطريحي ) رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في كربلاء: ان مشروع بستان ( فدك الزهراء)  يعتبر محطة متكاملة لزراعة النخيل ذو الأصناف الجيدة والنادرة لإنتاج التمور من خلال الاعتماد على الكفاءات والإمكانات الفنية المتميزة بالخبرة لمنتسبي العتبة الحسينية المقدسة. "مبينة" حصلت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في كربلاء المقدسة على موافقة رئاسة مجلس المحافظة لإنشاء  بستان ( فدك الزهراء)  وتؤكد الطريحي : الى إن كل الإمكانات المادية والمعنوية رصدت لإنجاح المشروع، ونأمل ان يسهم هذا المشروع بالحفاظ على أجود أصناف التمور التي تعتبر ثروة مهمة في اقتصاد كربلاء والعراق.والجدير بالذكر ان الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تسعى للمحافظة على نوعية النخيل لكونه من المحاصيل الإستراتيجية حاله حال الحنطة والرز وذلك باعتبار ارض العراق تعتبر الموطن الأصلي لنخلة التمر. حيدر عاشور العبيديالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات