نداء المرجعية من خلال خطبة جمعة كربلاء يقلب موازين الأوضاع الأمنية في العراق ويغير ديموغرافية المعادلة السياسية

شهدت الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق بعد إعلان نداء المرجعية الدينية العليا الذي تلاه خطيب جمعة كربلاء المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) داخل الصحن الحسيني الشريف تغيرا واضحا في مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق.

ونقلت مصادر مطلعة لموقع العتبة الحسينية المقدسة ان مراكز التطوع التي أعلنت حاجتها للشباب في مختلف المحافظات العراقية شهدت خلال الأيام الماضية إقبال مئات الشباب الا ان الحال انعكس بشكل تام بعد إعلان خطيب جمعة كربلاء الدفاع الكفائي للمواطنين وحثهم على التطوع للدفاع عن العراق ومقدساته.

وأضافت تلك المصادر ان الأعداد التي سجلتها مراكز التطوع حتى مساء أمس الجمعة تجاوزت (3000000) مليون متطوعا وان الأعداد في تزايد كبير بشكل لم تستوعبه مراكز التطوع بل فاقت جميع التوقعات.

وتابع المصدر حديثه ان الخطبة التي شهدها الصحن الحسيني الشريف جاءت ردا قاسيا على جميع الرسائل الإعلامية التي تبنتها المجاميع التكفيرية من خلال الوسائل الإعلامية المغرضة الممولة من السعودية وقطر وغيرها، مبينا ان تلك الوسائل نجحت خلال الايام الماضية من زرع الخيبة وفقدان الأمل وإحباط المعنويات لدى الجندي العراقي من خلال عرضها صور مفبركة لتخاذل القادة الأمنيين وانسحاب القطعات الأمنية من المناطق التي تشهد قتالا مع عناصر داعش، موضحا ان الجنود الذين أنصتوا لنداء المرجعية التي أرسلت لهم رسائل الشكر والامتنان لمواقفهم الصلبة وحثتهم على الدفاع والصمود والتقدم معتبرة من يمنح دمه في سبيل الدفاع عن العراق شهيدا أحدثت هذه الكلمات ردة فعل منقطعة النظير سجل من خلالها الجيش العراقي انتصارات كبيرة كبدت العناصر التكفيرية خسائر فادحة خلال ساعات معدودة، ولم تسجل انسحاب او تراجع او تخاذل جندي واحد.

واكد المصدر في حديثه ان الرسالة التي حملتها خطبة صلاة الجمعة لم تقف عن حد رفع معنويات القادة الأمنيين والجنود بل انعكست بشكل كبير على معنويات ونفسيات العناصر الإرهابية والتكفيرية التي بثت رسائل مبطنة ومعلنة لعناصرها وأمرتهم بالانسحاب من القرى والمناطق التي كانت تحت سيطرتها الامر الذي سهل على قواتنا الأمنية تحرير تلك المناطق بكل يسر.

وعلى صعيد ذي صلة أشار عدد من المصادر الإعلامية ان نداء المرجعية بالدفاع الكفائي لم يقف عند الطائفة الشيعية فقط بل ان مجاميع كبيرة من أبناء السنة والمسيح وغيرهم تطوعوا امتثالا لنداء سماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني الذي عرف بمواقفه الوطنية وحرصه الكبير على وحدة العراق بمختلف طوائفه وقومياته.

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات