بحضور الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي، أقام قسم الشؤون الفكرية والثقافية شعبة دار اللغة والأدب العربي المسابقة العالمية للكتاب في اللغة والنحو (الدورة الاولى)، التي تم خلالها اختيار أفضل ثلاثة مؤلفات تأسيسية تناولت بيان معالم وقواعد وأصول اللغة العربية.
وقال رئيس القسم الشيخ رائد الحيدري في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إنه "بتوجيه مباشر من ممثل العتبة الحسينية المقدسية الشيخ عبد المهدي الكربلائي ودعم من قبل الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي، أقام قسم الشؤون الفكرية والثقافية شعبة دار اللغة والأدب العربي المسابقة العالمية للكتاب في اللغة والنحو (الدورة الاولى)"، حيث تم اختيار أفضل ثلاثة مؤلفات تأسيسية تناولت بيان معالم وقواعد وأصول اللغة العربية".
وأوضح أن "اللغة العربية تعاني في وقتنا الحاضر من التراجع والتهميش إذ باتت اللهجات العامية تستخدم على نطاق واسع حتى أصبحت اللغة الأم غريبة بين أبنائها، رغم أنها تمثل الأساس لفهم العلوم الإسلامية كافة لا سيما القرآن الكريم، والفقه، والأصول، والمنطق، والبلاغة، وسائر علوم اللغة والأدب".
واضاف أن ''فهم القرآن الكريم فهما صحيحا لا يتأتى إلا لمن يمتلك أدوات اللغة العربية، ويعرف أصولها وقواعدها، بل إن بعض الآيات قد تبدو مبهمة أو تفهم بشكل خاطئ إذا لم يكن القارئ متمكنا من اللغة، وهو ما يجعل هذا النوع من المبادرات ضرورة علمية وثقافية".
وتابع أن "شعبة دار اللغة والأدب العربي دأبت على إطلاق المشاريع والدورات والمسابقات التي تسهم في إحياء مكانة اللغة العربية وتكشف عن كنوزها ومكنوناتها وتعرف المنتسبين وغير المنتسبين بأحكامها وأسرارها لما لذلك من أثر بالغ في خدمة القرآن الكريم وعلومه".
وأشار إلى أن'' العتبة الحسينية المقدسة كانت وما تزال في طليعة المؤسسات الدينية والعلمية التي ترعى وتتبنى مثل هذه المبادرات الفكرية والثقافية، سعيا لإحياء الهوية اللغوية للأمة وتعزيز وعي المجتمع بأهمية التمسك بلغة القرآن الكريم".
وختم بالقول: "نسعى من خلال هذه المسابقة إلى تسليط الضوء على أبرز المؤلفات التي أسهمت في ترسيخ دعائم اللغة العربية وتشجيع الباحثين والمهتمين على مواصلة العمل في هذا الميدان".
ويأتي تنظيم هذه المسابقة في إطار سعي العتبة الحسينية المقدسة إلى إحياء التراث اللغوي العربي، وتشجيع البحث والتأليف في علوم النحو واللغة، وترسيخ الهوية الثقافية للأمة عبر دعم المشاريع الفكرية التي تخدم لغة القرآن الكريم وتعيد لها مكانتها بين الأجيال.
اترك تعليق