من التشخيص إلى الشفاء... أستاذة جامعية تروي تجربتها في علاج ورم بجذع الدماغ عبر (30) جلسة إشعاع داخل مستشفى تابع للعتبة الحسينية

"كل شيء بيد رب العالمين"، تلك العبارة التي قالها أحد الأطباء في مستشفى الثقلين لعلاج الأورام في محافظة البصرة، التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، أصبحت بمثابة الدرع الحصين لمريضة تعاني من ورم في جذع الدماغ بحجم تفاحة.

وتروي الأستاذة في الجامعة التقنية الوسطى، زينب حسن ثابت، تجربتها مع ورم الدماغ قائلة: "كل شيء حدث معي فجأة، بدأت أشعر بالتعب، وتعرضت للسقوط في المنزل وفي الجامعة دون سبب واضح".

وتضيف: "في البداية اعتقدت أنه مجرد تعب، أو ربما الضغط غير مستقر، لكن بعد أن استمرت الحالة لأكثر من شهرين، أجريت مجموعة من الفحوصات، حيث أخبرني الطبيب بالكلمة التي غيرت حياتي، لديك ورم في جذع الدماغ، بحجم تفاحة، ليتم تحولي من بغداد الى مستشفى الثقلين لعلاج الأورام في محافظة البصرة التابع للعتبة الحسينية عبر الإخلاء الطبي".

وتشير إلى، أنه "في مستشفى الثقلين قرر الاطباء البدء بعلاج الإشعاع، وعلى مدار ستة اسابيع خضعت لـ(30) جلسة"، لافته "في البداية كنت أرتجف كلما اقتربت من غرفة العلاج، ولكن مع مرور الأيام، أصبحت أردد عبارة قالها لي أحد الأطباء (كل شيء بيد رب العالمين) فأصبحت بمثابة الدرع".

وتوضح: "لم يكن المستشفى مجرد مكان للعلاج، بل أصبح بمثابة منزل، أصبحت غرفتي أشبه بصالة تجمع المرضى، حيث كنا نضحك، نتحدث، وندعم بعضنا البعض، لقد وجدت عائلة جديدة بعد أن شعرت أنني فقدت عائلتي".

وتزيد: "عندما أخرجوني من آخر جلسة إشعاع، بكيت، لم يكن خوفا، بل لأنني تعلقت بالمكان، بالناس، وبالأمان الذي شعرت به بعد غربة طويلة، حيث كانت نسبة نجاتي (15%)، واليوم الحمد لله أصبحت (90%)".

لأن الأمل لا ينتهي، والمكان الذي يجمعك بالمحبة يجعلك تصدق أنك قادر على الوقوف من جديد، هو حقا المكان الذي تكون فيه بين أهلك وناسك، وهذا ما توفره العتبة الحسينية المقدسة عبر مجموعة من المستشفيات والمراكز الطبية لتقديم الخدمات الصحية لعموم الشعب العراقي.

تحرير : فلاح حسن غالي