المحارب الصغير (محمد الجواد)… رحلة أمل وانتصار في مستشفى الثقلين لعلاج الأورام في البصرة

"احسست أننا متواجدين بين أهلنا وليس بمستشفى"، بصوت مليء بالمشاعر، قالها والد الطفل (محمد الجواد)، الذي وفرت تبرعات صندوق وارث التابع للعتبة الحسينية المقدسة العلاج المناسب له الذي أوقف انتشار الأورام السرطانية، والأهم من ذلك هو توفير الأمل.

بطل قصتنا المحارب الصغير (محمد الجواد)، فهو مثل كل الأطفال، كانت حياته مليئة بالضحك واللعب، لكن يوما بعد يوم بدأت الفرحة تختفي، جسمه أصبح ضعيفا، حرارته ترتفع، وأهله لاحظوا أن عيونه تغيرت، ذهبوا به إلى الأطباء، فقالوا إنه يعاني من نقص في الدم، لكن العلاج لم ينفع وحالته تدهورت حتى فقد إحدى عينيه.

و بدأت الرحلة الأهم، فحوصات أكثر، تشخيص أدق، والصدمة كانت ورما في الرأس، انتشر إلى عينه وأماكن مختلفة في جسمه، كانت الأخبار ثقيلة، لكن العائلة قررت عدم الاستلام، فقصدوا مستشفى الثقلين لعلاج الأورام في البصرة التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، فاستقبله الكادر الطبي بحب، وجهز الفحوصات لمعرفة مالذي يواجهون بالضبط.

بعدها، ذهب محمد إلى مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام في مدينة كربلاء المقدسة لأخذ خزعة والتأكد من التشخيص، وهنا جاء القرار، العطاء هو العلاج، وبفضل الأطباء وأهل الخير الذين تبرعوا ودعموا صندوق وارث، تمكنت المؤسسة من توفير العلاج المناسب لمحمد، والأهم من ذلك، تمكنت من منحه الأمل، اليوم، الورم تراجع وتوقف.

بدأ محمد يتحسن، وابتسامته عادت، ووالده الذي لم يفارقه لحظة قالها بصوته المليء بالمشاعر، ""احسست أننا متواجدين بين أهلنا وليس بمستشفى".

هناك العديد من الأطفال كمحمد، أطفال ينتظرون فرصة حتى يكملوا حياتهم، والعطاء هو الجزء الاهم من الحل.

تحرير : فلاح حسن غالي