أعلنت شعبة معاهد المكفوفين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، عن مباشرة تلاميذ وطلبة المعاهد في سبع محافظات عراقية، إضافة إلى ثانوية نور الإمام علي (عليه السلام)، بأداء اختبارات نصف السنة للعام الدراسي (2024-2025)، جاءت هذه الخطوة ضمن جهود مستمرة لتوفير بيئة تعليمية مثالية تلبي احتياجات المكفوفين وضعاف البصر.
وقال معاون مسؤول الشعبة أحمد راضي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن "تلاميذ وطلبة معاهد المكفوفين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في سبع محافظات عراقية، إضافة إلى ثانوية نور الإمام علي (عليه السلام)، باشروا بأداء اختبارات نصف السنة للعام الدراسي (2024-2025)".
وأوضح أن "الشعبة اكملت كافة الاستعدادات لاختبارات نصف السنة قبل فترة"، مبينا أنه "تم تجهيز جميع الاحتياجات اللوجستية والتقنية لضمان سير الامتحانات بسلاسة، حيث شملت الاستعدادات توفير قاعات مهيأة بالكامل، وتوفير نقل مجاني للتلاميذ والطلاب من وإلى المعاهد، ما يعكس اهتمام العتبة الحسينية المقدسة بتقديم الدعم الكامل لهذه الفئة".
وأضاف أن "المنهج الدراسي المستخدم في معاهد المكفوفين مطابق لمنهج وزارة التربية العراقية، مع استثناء المكفوفين من أداء امتحانات (الرياضيات، الرسوم، والإملاء)"، لافتا إلى أن "آلية الامتحانات تعتمد على جلوس التلميذ بجانب أحد المدرسين الذي يتولى قراءة الأسئلة وكتابة الإجابات نيابة عنه، وهي آلية معتمدة رسميًا من قبل وزارة التربية".
وأوضح أن "الهدف من تلك الاختبارات هو إعداد التلاميذ لمواجهة الامتحانات الوزارية الرسمية، باستخدام نفس نظام الأسئلة وآليات الامتحان"، مشيرا إلى أن "الشعبة تسعى إلى تهيئة الطلاب بما يتناسب مع متطلبات الامتحانات الوزارية لضمان النجاح والتفوق".
وتابع أن "هذه الجهود تأتي ضمن الرؤية التعليمية للعتبة الحسينية المقدسة، التي تعمل باستمرار على دعم شريحة المكفوفين عبر إنشاء معاهد متخصصة في مختلف المحافظات، وعبر خدمات مجانية شاملة تشمل التعليم، النقل، والمواد اللوجستية، بما يضمن حصول الطلبة على الحقوق التعليمية الكاملة".
وزاد أن "العتبة الحسينية، ممثلة بالمتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تحرص على توفير التعليم النوعي لشريحة المكفوفين، في خطوة تؤكد التزامها برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من الإسهام الفاعل في المجتمع".
يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة وبحسب توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تولي عددا من شرائح المجتمع العراقي اهتماما بالغا، لاسيما ذوو الاحتياجات الخاصة من المكفوفين وضعاف البصر من خلال تدريبهم وتدريسهم بمواد وزارة التربية العراقية المترجمة إلى لغة (برايل) الخاصة بهم، فيما أكد ممثل المرجعية الدينية العليا في وقت سابق، استعداد العتبة الحسينية المقدسة التام، لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق.
تحرير:
اترك تعليق