انعدام الهدف
إن انعدام الهدف يسبب التيه، ويسبب تساوي الإنسان مع الحيوانات، ذلك أن الحيوانات عندها أهداف معينة ـ بحسبها ـ في يومها، وقوتها، وسعيها فالحياة من دون هدف أو أهداف لا طعم لها، لذلك فإنه وعندما يكون سعي الشاب وراء هدف سام في الحياة سيكون مندفعاً نحو تحقيقه ويشغل نفسه به ويبدع فيه ، وسيكون حينها مدعاة لبناء بلده وأمنه وحينها لا يكون خائفاً من المستقبل، ويقول علماء الاجتماع أن أكثر الأسباب التي تساعد على انعدام الهدف لدى الشباب هو المحيط الاجتماعي، وفقدان التربية الصحيحة من قبل الأسرة والمتغيرات السياسية، والاقتصادية، والتأثر بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تؤدي بالمدمن عليها إلى عدم النضج والتفكير بعقلانية، والانشغال بالبرامج، والمحتويات الغير الهادفة واللاأخلاقية مما تجعل الشباب تائه لا يستطيع أن يحدد مصيره ومنهمك ومنشغل العقل والغرائز .
التمرد على القيم
التمرد هو الخروج على ما ينبغي الالتزام به وهو على أنحاء عدة منه : التمرد الديني أي الخروج عن ثوابت الدين والمعتقدات والحدود والأحكام الشرعية، ومنه: التمرد الأسري أي خروج عن أدبيات الأسرة والوالدين وعدم طاعتهما والالتزام بالقيم والعادات الحسنة، ومنه: التمرد الاجتماعي أو السياسي، والخ، وظاهرة التمرد أصبحت منتشرة بين شبابنا وخصوصاً بعد عصر التطور التكنلوجي، والعولمة والتغييرات العلمية، والثقافية، وهذه الحقيقة تمثل تحدي كبير أمام شبابنا المنتظر لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف، فإن المنتظرين للإمام المهدي لابد أن يكونوا أول من يلتزم بالقيم والمبادئ بجميع أصنافها، وهذا الأمر يعد من الثبات والتمسك بمسيرة دولة العدل الإلهي .
ولابد أن يعلم أن مسألة التمرد على القيم ثقافة غربية وليس إسلامية وهذا في الحقيقة هو ما يريد بثه الأعداء بين شبابنا لخلق حالة من التفكك الاسري والاجتماعية.
اترك تعليق